كشف قاض في المحكمة الجنائية المركزية المتخصصة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة في بغداد، أمس، قيام «داعش» بإعادة ترتيب أوراقه في حزام العاصمة، من خلال استغلاله بساتين تلك المناطق كمعسكرات تدريب ومضافات ومخابئ لهم.

وقال القاضي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «التنظيم الإرهابي يلجأ حالياً إلى الانفاق والمواضع تحت الأرض، ونشر العديد من مضافاته في مناطق حزام بغداد، ما يشكل تهديداً واضحاً لأمن العاصمة»، لافتا إلى أن «التنظيم الإرهابي يستغل الوجود الكثيف للغطاء النباتي من أشجار نخيل وحمضيات، كحاجز أولي أمام رصدهم من قبل الطائرات».

Ad

وأشار إلى أن «المناطق على حدود العاصمة الشمالية تم تحريرها بالكامل، لكن القوات الأمنية انسحبت منها ولم تثبت من يمسك الأرض فيها، ما جعل التنظيم يعيد نشاطه فيها من خلال استحداث المضافات والأوكار»، مشددا على أن هناك «فراغاً أمنياً في مناطق تقع خلف سور العاصمة».

ودعا القاضي إلى «القيام بحملة عسكرية عاجلة وسريعة لتطهير بساتين حزام بغداد من مضافات داعش، واستحداث نقاط تفتيش قريبة من بعضها داخل تلك البساتين، لمنع عودة التنظيمات الإرهابية إليها»، لافتا إلى أن «الجهود التحقيقية للمحكمة المركزية في جمع المعلومات عن تلك البساتين ساعدت في قتل نحو 10 انتحاريين كانوا يحاولون استهداف بغداد خلال رمضان الماضي».

في السياق، أعلنت وزارة العدل العراقية في بيان أمس، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق 7 مدانين بالإرهاب من جنسيات عربية مختلفة، بعد اكتمال الإجراءات القانونية المتعلقة بقضايا المدانين ومصادقتها من رئاسة الجمهورية. ولم تذكر الوزارة جنسيات من تم إعدامهم.

في سياق آخر، قال مدير مخيم للنازحين وجماعة حقوقية أمس، إن مجموعات عشائرية مسلحة بالعراق تجنّد شباناً في سن المراهقة من المخيم للقتال في عملية طرد تنظيم «داعش» من الموصل.

وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير، أن ما لا يقل عن 7 مراهقين دون 18 عاما جندتهم هذا الشهر وحدتان تابعتان لقوة تدعمها بغداد وواشنطن وتتألف في الغالب من مقاتلين من مناطق سنية في شمال العراق وغربه، ويقود هاتان الوحدتان نشوان الجبوري ومقداد السبعاوي.

وفي السياق، بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي أمس، الاتفاق بين بغداد وأربيل، والاستعدادات الجارية لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش».