السراج يتفقد سرت قبل ساعة الصفر
القوات الليبية تتأهب لطرد «داعش»
في خطوة لافتة، زار رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، أمس الأول، سرت للمرة الأولى منذ انطلاق عملية "البنيان المرصوص" ضد تنظيم "داعش" في مايو الماضي، وأكد أن قوات حكومته ستلاحق بقايا التنظيم المتطرف "أينما وجدوا" في ليبيا.وغداة ذلك، قال المتحدث باسم العملية العسكرية الليبية الهادفة الى استعادة سرت رضا عيسى، أمس، إن "الهدوء يخيم على جبهات القتال في سرت، لكن القوات تستعد لحسم المعركة في المدينة، وقد دخلت هذه الاستعدادات مراحلها الأخيرة مع إعادة تنظيم القوات لصفوفها"، مضيفا: "ساعة الصفر لم تحدد بعد، إلا أن الحسم أصبح قريبا جدا".وقالت حكومة الوفاق في بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك" أمس، إن السراج تفقد برفقة أعضاء آخرين في حكومته "محاور القتال بالمدينة ومجمع وأغادوغو" الذي كان يتحصن فيه التنظيم قبل أن تسيطر عليه القوات الحكومية، مشيراً إلى أنه اطلع خلالها على آخر المستجدات العسكرية.
في السياق، قال مدير إدارة التواصل والإعلام في رئاسة الحكومة جلال عثمان، أمس، إن الزيارة "رسالة واضحة بأن القوات التي تقاتل في سرت تتبع القيادة العامة للجيش الليبي وليست مجرد ميليشيات"، مضيفا: "الزيارة هدفت أيضا إلى رفع معنويات المقاتلين، لأن الحسم قريب جداً". وتزامنت زيارة السراج لسرت مع صدور قرار عن حكومة الوفاق يتم بموجبه اعتبار "كل الشهداء والمفقودين وذوي الإعاقة المستديمة" في المعارك ضد تنظيم "داعش" من المشمولين بالاستفادة من المخصصات الممنوحة لأسر قتلى الجيش الليبي والرعاية الصحية الخاصة أيضاً بأفراد الجيش المصابين.يذكر أنه قتل في العملية العسكرية في سرت منذ انطلاقها أكثر من 400 عنصر من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق، وأصيب نحو 2500 عنصر آخر بجروح.