محطات البنزين... «فل زحمة» وانفرجت
• النوع «العادي» الأكثر مبيعاً بعد ارتفاع الأسعار
• مخاوف من موجة زيادات تثقل كاهل المواطن
«فول قبل لا يرتفع»... هذا هو لسان حال المواطنين والمقيمين أمس الأول، قبل انتقال عقارب الساعة إلى الحادية عشرة والنصف ليلا، وإغلاق محطات الوقود «مؤقتا»، لتغلق معها صفحة الأسعار القديمة، قبل تعديل سعر البنزين الجديد.
وما قبل منتصف الليل وبعده تغير مشهد المحطات من الازدحام والتكدس وإغلاق بعض المداخل والمخارج والشوارع القريبة من محطات الوقود، ودوريات الشرطة التي كانت حاضرة للتأمين، إلى «خالية» إلا من العاملين وسيارة أو اثنتين، حيث أدت زيادة السعر إلى موجة من الازدحام والتكدس في جميع محطات الوقود في مناطق الكويت في آخر ساعات «السعر القديم».
وأرجع البعض أسباب «تفويلة» السيارة قبل ارتفاع البنزين إلى توفير بضعة دنانير، حتى لو انتظر في طابور لأكثر من ساعة قبل التعبئة، بينما ذكر آخرون ان «تفويلة» السيارة ستنفد، والجميع سيعيد التعبئة بعد ايام قليلة بالسعر الجديد. «الجريدة» جالت على بعض محطات الوقود المنتشرة في مناطق البلاد، واستطلعت آراء أصحاب السيارات عن زيادة أسعار البنزين، واي نوع سيستخدمون بعد رفع السعر.
وما قبل منتصف الليل وبعده تغير مشهد المحطات من الازدحام والتكدس وإغلاق بعض المداخل والمخارج والشوارع القريبة من محطات الوقود، ودوريات الشرطة التي كانت حاضرة للتأمين، إلى «خالية» إلا من العاملين وسيارة أو اثنتين، حيث أدت زيادة السعر إلى موجة من الازدحام والتكدس في جميع محطات الوقود في مناطق الكويت في آخر ساعات «السعر القديم».
وأرجع البعض أسباب «تفويلة» السيارة قبل ارتفاع البنزين إلى توفير بضعة دنانير، حتى لو انتظر في طابور لأكثر من ساعة قبل التعبئة، بينما ذكر آخرون ان «تفويلة» السيارة ستنفد، والجميع سيعيد التعبئة بعد ايام قليلة بالسعر الجديد. «الجريدة» جالت على بعض محطات الوقود المنتشرة في مناطق البلاد، واستطلعت آراء أصحاب السيارات عن زيادة أسعار البنزين، واي نوع سيستخدمون بعد رفع السعر.
بداية، قال مرشد الرجعان إن الازدحام كان متوقعا في الساعات الاخيرة، لان الجميع يريد ان يحصل على «تفويلة» قبل رفع السعر، لافتا الى انه ضد قرار رفع البنزين، لكن مصير المواطن يخضع للواقع المر، موضحا ان الاغلبية ستتجه نحو تعبئة النوع العادي لانه الارخص.من جانبه، عبر فايز الطوالة، عن استيائه من الازدحام في احدى المحطات، قائلا انها غير طبيعية وتعكس صورة سيئة للتسابق على البنزين، مضيفا ان البنزين سينفد وستتم التعبئة بعد ايام قليلة بالسعر الجديد، مبينا انه سيستمر في تعبئة «الخصوصي»، لانه اصفى وافضل.
يركض وراء الرخص
بدورها، أفادت بدور الشعلان بأنها لم تر يوما مثل ازدحام أمس الأول في محطات الوقود، واصفة بأنه يوم تاريخي، حيث أصبح المواطن فيه يركض وراء الرخص، مضيفة ان العاملين في المحطات لم يستطيعوا استيعاب هذا الكم من السيارات، مبينة انها ستتحول الى استخدام النوع العادي سعيا وراء التوفير.من جهته، استغرب خالد العنزي مما يحدث في محطات الوقود قبل ساعات من رفع السعر، قائلا انه كان يترقب انخفاض الازدحام منذ الصباح لكن لا جدوى، بل وجد العملية تزداد في جميع المحطات اينما ذهب.وأشار العنزي الى ان زيادة السعر لابد منها، حيث إن الكويت الاقل خليجيا، وقيمتها بسيطة وليس بالحجم الذي يصوره البعض، مضيفا انه يستخدم نوع الخصوصي وسيستمر عليه.الفأس وقعت بالرأس
من جانبه، ذكر محمد العيدان انه توقف عند احدى المحطات ٤٥ دقيقة لكي يظفر بتعبئة سيارته التي نفد الوقود منها، مداعبا نفسه بأن هذه المرة ستكون الاخيرة التي سيملأ بها الخزان باكمله، مضيفا انه كان يستخدم نوع الخصوصي وسيحول الى النوع العادي فجميعها متشابه بنظره ولن تتأثر سيارته بهذا التغيير.ورأى غازي العريفي أن ارتفاع البنزين بهذا الشكل وبهذه السرعة جاء من دون دراسة مجدية، وعدم مراعاة المواطنين وايجاد البدائل المناسبة، لافتا الى ان الامر انتهى والفأس وقعت في الرأس، ولا جدوى للكلام بعد تنفيذ القرار.وأوضح ان التنظيم في المحطات كان جيدا، والامور سارت بسلاسة رغم الازدحام، مفضلا النوع العادي لانه مناسب.في المقابل، اشارت خولة الحمد الى ان الموضوع بدأ يأخذ منحنى اكبر بعد رفع البنزين، ولن يستطع احد يدرك ما هو القادم من زيادات وتضخمات تثقل كاهل المواطن، موضحة ان البلد في انحدار بسبب سوء القرارات العشوائية.ولفتت إلى ان الازدحام دليل على عدم رضا الشعب عن هذه الزيادة، ولاشك في ان الجميع سيلجأ الى النوع الارخص من البنزين.بدوره، عبر مبارك الديحاني عن رفضه القرار، موضحا ان اغلب سكان الكويت يستخدمون السيارة بشكل اساسي بعكس الدول الاخرى، فلذا لا يمكن مقارنتها بالدول التي يرتفع بها البنزين لان تلك الدول تملك بدائل.وأكد أن الزيادة ستكون امرا صعبا على المواطن البسيط وعلى بعض الوافدين ايضا، مشيرا إلى انه سيحول استخدامه للنوع العادي للتوفير.نفدت من البنزين
في أثناء جولة «الجريدة» بين المحطات، لفت انتباهها عدد من السيارات التي نفدت خزاناتها من البنزين، وهي متوقفة امام المحطات واصحابها يقومون بدفعها املا في ايصالها وتعبئتها.60 ألف لتر المعدل الطبيعي
قال احد مسؤولي المحطات لـ«الجريدة» عن المعدل الطبيعي لكل نوع من البنزين في خزان المحطات، إنه يكون عند 60 الف لتر، واذا ما وصل الى 5 الاف فذلك يكشف عن قرب نفاد الخزان، وهنا يجب ابلاغ الشركة لتزويد المحطة بنوع البنزين، كما اكد ان الاغلبية منذ تغيير الاسعار بدأ باستخدام النوع العادي كونه الاوفر.حساب السعر الجديد
قام عدد من مسؤولي المحطات بشرح تفصيلي لكل اصحاب السيارات عن كيفية حساب السعر لجميع انواع البنزين قبل وبعد في وسط ترقب لسعر التعبئة من قبل اصحاب السيارات، كما امتلأت بعض المحطات باعلانات تغيير الاسعار.«الداخلية» موجودة
حضر رجال «الداخلية» في اغلب المحطات، وذلك استعدادا وتأهبا لنشوب اي مشكلات مع اصحاب السيارات، خصوصا عند اغلاق المحطات في الساعة ١١والنصف ليلا، حيث ذكر احد مسؤولي المحطات ان وجود رجال الامن ضروري جدا لتدارك المصاعب وتسهيل سير عملية الاغلاق.«العادي» ينفد في الجهراء و«الخصوصي» في العاصمةأكد بعض العاملين في المحطات نفاد كمية البنزين من النوع العادي في محافظة الجهراء، والخصوصي في محافظتي العاصمة وحولي، ولكن سرعان ما تم تدارك الوضع من قبل الشركات.تأخير 90 دقيقة
تأخر فتح بعض محطات الوقود ساعة ونصف الساعة بعد تعديل الاسعار، ولدى سؤال «الجريدة» عن الاسباب التي دفعت لذلك، ذكر احد العاملين ان السبب يرجع إلى عملية التنسيق بين التسويق المحلي والمحطات، والتأكد من تعديل الاسعار بالشكل المطلوب دون حدوث اخطاء.مقاطعة «المحطات الخاصة»
لم تخل وسائل التواصل الاجتماعي من التعليقات الساخرة على موضوع رفع البنزين وازدحام السيارات في الساعات الاخيرة من الليل فتارة تأتي التعليقات بنشر صورة وتارة بنشر شعر ومقاطع ضاحكة تعبيرا عن عدم الرضا.ومن جانب اخر، نشر البعض «برودكاستات» لمقاطعة محطات التزويد بالوقود الخاصة وذلك لانها تتبع التجار الذين لهم وزنهم في الدولة، في محاولة للتأثير فيهم حتى يقوموا بالضغط على الحكومة لتغيير القرار.
الازدحام غير مبرر لأن مفاعيل «التفويلة» تنتهي في أيام
يوم تاريخي كشف عن ركض المستهلك وراء الرخص
يوم تاريخي كشف عن ركض المستهلك وراء الرخص