هل تفضلين المشاركة في إعداد برامجك وهو نهج يتميّز به بعض المحطات الشهيرة مثل الـ «بي بي سي» حيث المذيع هو من يعدّ مادته الإعلامية؟

Ad

أفضّل التركيز في التقديم فحسب، وإن كان نهج هذه المدرسة الإذاعية «بي بي سي» مفيداً للإعلامي بصفة عامة. لكنّ ذلك لا يمنع أنني قد أفكر في الأعداد مستقبلاً، خصوصاً عند تقديم برامج حوارية لأن برامج السياسة والرياضة لا تستهويني. حدث ذات مرة أن شاركت في الإعداد، وكان ذلك بالتعاون مع زميلتي فاطمة الصالح في برنامج «سيكريت»، وكنا نبحث من خلاله عن أسرار الكون من فضاء ومحيطات وعالم الأساطير.

ما الإنجاز المهم الذي حققته خلال عملك في مجال الإعلام؟

الإنجاز هنا هو أنني أعمل في مجال أحبه. بالمناسبة، أوجه شكري إلى المسؤولين في وزارة الإعلام الكويتية على ثقتهم بي عندما أسندوا إليّ برامج مهمة. إذا أردت احتساب الإنجاز بالأرقام فأقول إنني حققت حتى الآن نحو 20% من طموحي الإعلامي.

ماذا عن بقية الطموح؟

أتمنى تقديم برنامج يؤثر في حياة الناس ويكون من إعدادي مثل برنامج الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، فهي ساعدت كثيرين من خلاله وزرعت البسمة على وجوههم ووصل تأثيرها إلى دول العالم كافة.

ولكن أوبرا وينفري لا تتورع عن أن تخلط بين العام والخاص، وكثيراً ما كانت تنهار باكية أمام الجمهور وهي تتحدث عن قضايا مرّت بها فعلاً. هل تفعلين مثلها ربما وتطلعين جمهورك على حوادث مررت بها وتتطرقين إليها في برنامجك؟

ربما أفعل ذلك ضمن أطر محددة تحمل فائدة للجمهور. ولكن في الوقت نفسه من دون أن يسبب ذلك إحراجاً لي.

لماذا تخصصت في التقديم الإذاعي رغم امتلاكك إطلالة لافتة تصلح لشاشة التلفزيون؟

أرى أن من المفيد أن تكون بدايتي عن طريق الإذاعة، ثم تأتي خطوة التلفزيون مستقبلاً، فأنا أفضل السير في مشواري الإعلامي خطوة تلو الأخرى.

كيف تطورين أدواتك الإعلامية من وقت إلى آخر؟

عن طريق القراءة المستمرة، كذلك بالاستماع إلى نصائح أساتذتي من كبار الإعلاميين في الكويت أمثال ماجد الشطي ويوسف مصطفى، فضلاً عن أنني أبحث دائماً عن أسلوب إعلامي خاص يميّزني عن غيري من المذيعين، بالإضافة إلى التحاقي بدورات إعلامية عدة في قواعد اللغة العربية والإلقاء وعدد من الدورات التنشيطية للمذيعين.

عناصر شابة

ما رأيك في آراء بعض الإعلاميين الكبار أمثال محمد السنعوسي وعائشة اليحيى في المذيعات الكويتيات الجدد كونهن يهتممن بالشكل والأزياء أكثر من اهتمامهمن بالقيمة الإعلامية التي يقدمنها للجمهور؟

أعتقد أن الساحة الإعلامية الكويتية تضمّ عناصر شابة كثيرة تستحق الإشادة، فأنا مع الرأي القائل «لو خليت لخربت». ولكن من ناحية آخرى، لا أنكر أن ثمة عدداً كبيراً من المذيعات الشابات يركزن على الشكل والأزياء أكثر من المضمون والمحتوى الثقافي. ولكن أصبح الجمهور ذكياً ويعرف كيف يفرق بين الجيد والسيئ.

كيف تجدين مستوى الإعلام الكويتي الآن سواء المحطات الرسمية أو الخاصة؟

المستوى رفيع بدليل كثرة الجوائز التي تحصدها وزارة الإعلام في مختلف المهرجانات والمحافل الدولية، كذلك يحظى كثير من برامجنا الإعلامية بجمهور واسع من خارج الكويت، فضلاً عن أن الإعلام الكويتي يضمّ كوادر إعلامية متميزة وأفكاراً إبداعية قادرة على جذب انتباه المتلقي، وهو أمر ملموس نجده الآن في كثير من برامج التلفزيون الكويتي وبعض المحطات الخاصة المميزة.

ماذا لو عرض عليك العمل في مجال التمثيل، خصوصاً أنك متخصصة أكاديمياً فيه؟

أرفض تماماً. رغم احترامي وتقديري الكامل للفنانين، لا يستهويني مجال التمثيل أبداً، ولديّ محاذير عدة في مثل هذا الجانب.

ولكنك تخصصت في التمثيل؟

أحببت دراسته أكاديمياً فحسب، ولكن لا أفضل ممارسته على أرض الواقع.

ثمة كثير من المذيعات دخلن مجال التمثيل. ما تعليقك عليهن؟

إنه قرار شخصي، وأتمنى لكل إنسان التوفيق في حياته.

هل عانيت الغيرة بين المذيعات؟

(تضحك) سؤالك صعب! الغيرة أمر واقع في أي مجال وليس شرطاً أن تكون مقصورة على مجال الإعلام، فهي منتشرة بين النساء في أي مكان يتواجدن فيه. في الأحوال كافة، أتجاهل الغيرة وغيرها من أمور تصبّ في الإطار نفسه مفضّلةً التركيز في عملي كي أتمكّن من التفوق والتطوّر في مجالي المهني.

أدوات إعلامية

ما رأيك في بعض المذيعين الجدد الذين يطلقون على أنفسهم لقب «إعلامي»؟

إذا كان هذا المذيع متمكّناً من أدواته الإعلامية ويملك قاعدة جماهيرية واسعة ومحبوباً ولديه تأثير كبير في الناس، فمن حقه أن يطلق على نفسه هذا اللقب حتى لو كانت تجربته الإعلامية قصيرة. يكون الاحتكام هنا إلى الجماهيرية والتأثير.

جراحات التجميل
عن مواقع التواصل الاجتماعي، قالت زهراء رمضان: «أعترف بتقصيري في هذا الجانب. بصراحة، لا أهتم كثيراً بها، وهو عيب في شخصيتي الإعلامية، لأن مثل هذا التواصل أصبح ضرورة لكل من يعمل في مجال الإعلام والفن}. أما حول التركيز على الحياة الخاصة في هذه المواقع، فأشارت إلى أن ذلك يصبّ في الحرية الشخصية، {فالمرء هو من يقرر ماذا يعرض من يومياته عبر «تويتر، أو إنستغرام، أو فيسبوك أو سناب شات»، وغيرها. أما أنا فأفضل إبقاء حياتي الخاصة بعيدة عن الجمهور، لأنها ملك لي ولأهلي فحسب».

رمضان عرضت موقفها من جراحات التجميل موضحةً أن المرأة تعشق الجمال، لذا هي «مع كل ما من شأنه أن يزيد من جمالها ولكن من دون مبالغة، خصوصاً إذا عرفنا أن كثيرات وقعن ضحايا جراحات التجميل، وبدلاً من زيادة جمالهن زادت تشوهاتهن. حتى أن ثمة من فارقن الحياة للأسف بسبب هذه الجراحات».

أما عن الزواج، فأكدت أنها تركز في عملها راهناً أكثر من أي أمر آخر مستبعدةً فكرة الارتباط، وأضافت: «ليس ثمة فتاة في العالم لا تفكّر في الأمومة، ولكن لكل شيء وقته المناسب».