ما الذي ينفع الكويت؟!
بداية أريد أن أطرح ثلاثة أسئلة: هل العداوة والبغضاء ستنفع الكويت؟ وهل مهاجمة بعضنا سياسا وإعلاميا تطور الكويت؟ وهل قدح شعلة الفتن والطائفية والفرقة يعمر الكويت؟ أسئلة محيرة.بيد أن الأجوبة عنها تبين أن العداوة والبغضاء تنفع أعداءنا في تدمير كويتنا بكل سهولة لأننا نهاجم بعضنا، وتمكّنهم منا لانشغالنا في أمور تافهة تدخلنا في دهاليز عقائدية نحن في غنى عنها، فهل تريدون أن يحصل في كويت الأمان ما فعله أعداؤنا في العراق وسورية واليمن وغيرها؟ وهل تريدون أن تُسفك الدماء وتنتشر العداوة والبغضاء وتشتعل الفتن الطائفية والتكفير وتشيع كلمات بذيئة ورذيلة فيما بيننا؟ ألا تعلمون أن استخدام كلمات مثل "يا رافضي، يا ناصبي، يا سني، يا شيعي، يا كافر، يا وهابي" تسهل خطط الأعداء في هكذا أجواء؟ ألا تعلمون أن أعداءنا في الخارج هم الذين جهزوا الأسلحة لتدمير البلد وجعلها قبورا لنا جميعاً؟
لا والله لا نريد أن يحصل هذا في الكويت، ولا نريد أن نجعل كويتنا لقمة سائغة لأعدائنا، بل الكويت تستحق الأفضل، فهي التي رفعت شعار "الإنسانية"، وأميرنا أمير الإنسانية، ونحن سنة وشيعة يجب أن نحب بعضنا بعضا، ونتبادل أفكارنا معاً بالحلو والمر، ونحيا معاً ونتشارك الفرح والحزن معاً، ونتبع قول الله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا". فلا بد أن نكون يداً واحدةً ويكون لنا هداف واحد، وهو الانتصار على أعدائنا ودحر خططهم الرذيلة، كتفجير المساجد وغيرها من تخطيطاتهم الفاسدة والفاشلة ومحاولاتهم لتشويه سمعة الإسلام، يقول تعالى: "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ". أنا كويتي، أنا سني، أنا شيعي، نحن عزك يا وطن. رباه احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.