ضربة لـ «الحشد» في بغداد... و«داعش» يباغت صلاح الدين
عشرات آلاف الزوار إلى الكاظمية... وشرطي يمنع كارثة في حسينية بديالى
بعد يومين من تأكيد الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري أن الميليشيات العراقية أصبحت أقوى من الجيش والشرطة، تلقى «الحشد الشعبي» ضربة موجعة في قلب بغداد، بالتزامن مع هجوم واسع شنه تنظيم «داعش» من أربعة محاور في محافظة صلاح الدين.ووفق مصدر أمني، فإن «الحشد» خسر واحداً من أكبر مخازن العتاد العسكري في منطقة العبيدي شرقي بغداد، في عملية أدت الى انطلاق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا على ثماني مناطق شرقي العاصمة، هي الباوية والمعامل والكمالية وحي البتول والعماري والعبيدي والمشتل والفضيلية، مبيناً أن «الأضرار شملت منازل سكنية وأسواقا شعبية ومحال تجارية ضمن هذه المناطق، فضلا عن احتراق عجلات مدنية». وأشار المصدر الى مقتل أربعة اشخاص وإصابة 16 بجروح من جراح الانفجار، لافتا الى أن «فرق الدفاع المدني استنفرت قواها للسيطرة على تلك الحرائق».
من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، في بيان، إن «الانفجارات ناجمة عن انفجار مستودع للأسلحة في منطقة العبيدي تسبب في انطلاق بعض المقذوفات، مما أدى الى وقوع إصابات». بدوره، قال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، إن «الانفجار وقع وسط تكدس من العتاد في أحد المعسكرات التابعة للحشد الشعبي»، من دون كشف المزيد من التفاصيل.في المقابل، ذكر ضابط في الشرطة، رفض كشف هويته، أن «الانفجارات وقعت من جراء قصف بصواريخ كاتيوشا انطلقت من إحدى مناطق شمال شرق بغداد، واستهدفت إحداها مستودعا للأسلحة في منطقة العبيدي، مما أدى الى وقوع انفجارات».يذكر أن المخازن الخاصة بالسلاح عادة ما تكون خارج المدن وفي مناطق بعيدة خوفا من خطورتها على الأرواح البشرية.وتزامنت الانفجارات مع توجه عشرات آلاف الزوار الى منطقة الكاظمية شمال بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام محمد الجواد «تاسع الائمة المعصومين لدى الشيعة الإثنى عشرية» والتي تصادف فجر اليوم السبت.في السياق، أفاد مصدر في الجيش العراقي أمس، بأن حصيلة الهجوم الذي شنه عناصر «داعش» على سرية تابعة للجيش في منطقة مطيبيجة شمال الضلوعية في محافظة صلاح الدين، بلغت تسعة قتلى من عناصر الجيش والشرطة و29 جريحا. وقال المصدر إن «الموقف الآن تحت السيطرة بعد أن تم طرد عناصر داعش من المنطقة». وكانت العشائر والقوات الأمنية قد صدت بإسناد جوي هجوماً كبيراً متعدد المحاور لـ«داعش» استهدف منطقة مطيبيجة جنوب صلاح الدين.إلى ذلك، ذكرت مصادر في الشرطة العراقية، أمس، أن احد عناصرها لقي حتفه خلال محاولته منع انتحاري يرتدي حزاما ناسفا حاول تفجير نفسه في حسينية مندلي بمحافظة ديالى، مما أدى إلى تفجير الانتحاري نفسه في باب الحسينية ومقتل الشرطي وإلحاق أضرار بواجهة الحسينية.