السيسي يلتقي كيري ويوجه بتوسيع فرص الاستثمار مع الهند

• مصر تشارك في قمة «العشرين»
• الجيش يتدخل لحل أزمة الألبان
• يلدريم يؤكد تطلع تركيا للتطبيع

نشر في 03-09-2016
آخر تحديث 03-09-2016 | 00:04
السيسي ومودي خلال مؤتمرهما الصحافي في دلهي أمس  (أ ف ب)
السيسي ومودي خلال مؤتمرهما الصحافي في دلهي أمس (أ ف ب)
يختتم الرئيس المصري
عبد الفتاح السيسي زيارته للهند اليوم، ليتوجه بعدها إلى الصين للمشاركة في قمة دول العشرين غدا الأحد. والتقى السيسي خلال زيارته رئيس الحكومة الهندية، موجهاً بتوسيع فرص الاستثمار مع الهند.
يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة دول العشرين بمدينة هانغجو الصينية غدا الأحد، عقب اختتام زيارته إلى الهند اليوم السبت. وعقد السيسي مباحثات مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في نيودلهي، أمس، وسط مساع من القاهرة لتدعيم علاقاتها الاقتصادية بالعملاق الهندي، إذ تعد زيارة السيسي الحالية هي الثانية في أقل من عام، بعدما شارك في قمة منتدى "الهند- إفريقيا" التي استضافتها نيودلهي أكتوبر الماضي.

وأكد الرئيس المصري، في كلمته بالمؤتمر الصحافي الذي عقده مع مودي بعد انتهاء المباحثات الرسمية بينهما، أنه أصدر توجيهاته للحكومة المصرية للعمل على تطوير خطة متكاملة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن تعزيز التعاون العسكري والأمني، واستثمار التوافق بين البلدين في قضايا مكافحة الإرهاب، مع تعزيز التعاون الثقافي، وحركة السياحة، ومواصلة العمل على تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، معلنا توجيه الدعوة لرئيس وزراء الهند لزيارة القاهرة.

السيسي -الذي أجريت له مراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي- استبق لقاءه بمودي في المقر الحكومي بقصر "حيدر آباد"، بوضع إكليل من الزهور على قبر الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، كما أجرى الرئيس المصري جلسة مباحثات مسائية أمس مع نظيره الهندي برناب موخرجي ونائبه محمد حميد أنصاري.

لقاء كيري

وفي لقاء لم يكن مدرجا على أجندة زيارة الهند، عقد الرئيس السيسي اجتماعا بمقر إقامته في نيودلهي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي تزامن وجوده بالعاصمة الهندية مساء أمس الأول، وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي قال إن وزير الخارجية الأميركي بادر بطلب مقابلة الرئيس السيسي نظرا لوجودهما بالهند في التوقيت ذاته.

وأشار شكري إلى أن مباحثات السيسي وكيري تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، في ظل دعم واشنطن للمفاوضات الجارية بين مصر وصندوق النقد الدولي، لمنح الأولى قرضا بقيمة 12 مليار دولار، كما ركزت على تطورات عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، لافتا إلى أن كيري أطلع السيسي على المشاورات الروسية - الأميركية لإيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية.

وقال إن الرئيس المصري أكد دعم بلاده للجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سلمياً، ومواجهة الإرهاب هناك، مع الحفاظ على سيادة الدولة السورية ووحدتها، كما تطرقت المباحثات للجهود المبذولة من جانب المبعوث الأممي في اليمن لتسوية الأزمة سلميا، وكذلك تأكيد ضرورة التوصل إلى توافق سياسي بين العناصر الفاعلة في ليبيا.

وأشار إلى أن كيري استمع إلى رؤية الرئيس السيسي لاستئناف عملية السلام والتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

من جانبها، رأت أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، نهى بكر، أن مطالبة وزير الخارجية الأميركي لقاء الرئيس المصري طبيعية في ضوء التنسيق المستمر بين البلدين في عدد من ملفات المنطقة المشتعلة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

وأضافت بكر، لـ"الجريدة" أمس، أنه "من مصلحة واشنطن أن تساند القاهرة، فعلى الرغم من أن الأولى دولة عظمى لكنها في حاجة إلى قوى إقليمية حليفة لإدارة ملفات المنطقة".

تطبيع تركيا

وفي سياق منفصل، جدد رئيس الوزراء التركي علي يلدريم دعوته إلى طي صفحة الخلاف مع مصر، مؤكدا في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء، أن أنقرة تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع مصر وإصلاح علاقاتها بسورية في المستقبل. وأضاف يلدريم: "إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسورية، بدأت تركيا محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وسورية".

دعوات يلدريم تأتي بعد تطبيع تركيا علاقاتها مع إسرائيل وروسيا، لكن الجانب المصري أكد أكثر من مرة تمسكه بشروطه لإجراء المصالحة مع الجانب التركي، وأبرزها وقف دعم جماعة "الإخوان"، إذ توترت العلاقات بعد إطاحة ثورة "30 يونيو 2013" بالرئيس الإخواني محمد مرسي، الأمر الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الانقلاب"، مقدما الدعم لفلول الإخوان الهاربة من مصر، مما أسفر عن سحب متبادل للسفراء بين البلدين.

في الشأن المحلي، تدخلت القوات المسلحة لحل أزمة نقص ألبان الأطفال في مصر، والتي أدت إلى خروج العشرات من المتظاهرين احتجاجا على اختفائها في القاهرة أمس الأول، وقامت المؤسسة العسكرية بشراء 30 مليون علبة لبن لبيعها في الصيدليات بسعر30 جنيها بدلا من 60 جنيها.

بدوره أكد وزير الصحة والسكان أحمد عماد الدين أن القوات المسلحة استوردت من الخارج عبوات الألبان، ثم طرحتها في الصيدليات بسعر 30 جنيها للعبوة أي بنصف سعر العبوات المستوردة.

وقال عماد الدين إنه تم البدء في تفعيل مشروع ميكنة صرف ألبان الأطفال المدعم من خلال 1005 مراكز مميكنة في جميع أنحاء الجمهورية، موضحا أن تكلفة المشروع تبلغ 13.7 مليون جنيه.

وأشار إلى أن مشروع ميكنة هذه الوحدات تم بالاشتراك مع وزارة الإنتاج الحربي، مشددا على أنه لن يكون هناك توزيع للألبان المدعمة خارج تلك الوحدات الصحية، وأن الكميات متوافرة وتم استيراد 18 مليون علبة لبن مدعم من قبل وزارة الصحة تكفي احتياجات السوق.

وتباينت الآراء حول تزايد تدخل المؤسسة العسكرية لحل أزمات مؤسسات الدولة المدنية، ما عبر عنه الخبير الاقتصاد، مدحت نافع قائلا لـ"الجريدة" إن تدخل القوات المسلحة في معالجة بعض المشاكل التي تعانيها البلاد مثل التعليم والصحة يعد شهادة وفاة لمؤسسات الدولة المعنية بهذه المهام، لأنه يكشف ويفضح الوزراء والمحافظين المعنيين، محذراً من إنهاك الجيش بإلقاء المزيد من الأعباء عليه.

وعلى صعيد الأوضاع في سيناء، قال مصدر أمني إن حملة قوات الجيش والشرطة في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح شمالي شبه الجزيرة المصرية، أسفرت حتى فجر أمس، عن مقتل 3 عناصر تكفيرية، وإصابة 5 أشخاص آخرين والقبض على 34 شخصا من المشتبه فيهم.

مقتل 3 تكفيريين في سيناء والقبض على 34
back to top