بدت مخاوف على المستوى الشعبي من غياب الرقابة على مزارع الدواجن، على خلفية مطالبة عضوة البرلمان منى منير لرئيس مجلس النواب بالتحقيق في وقائع حقن دجاج المزارع بمادة الفورمالين والهرمونات، التي أكد أطباء متخصصون خطورتها على صحة الإنسان، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام مضادين حيويين هما الكلورا مفينكول والنيترافيوران في أعلاف الدواجن بسبب تأثيرها على القلب.

وقالت النائبة منى منير في بيان عاجل تقدمت به الأسبوع الماضي: "إن أكثر من 19 ألف مزرعة دواجن في مصر، تعمل على حقن الدجاج بمضادات حيوية تؤدي إلى إصابة الإنسان بالفشل الكلوي والعجز الجنسي وتسبب خللاً في الغدد الصماء، حيث إن تلك المضادات السامة تحتوي على مواد مسرطنة تضر بالكبد والكلى، أبرزها الفورمالين"، مشيرة إلى أنه لا توجد رقابة حكومية أو تفتيش بيطري على أنشطة هذه المزارع، للتأكد من مدى التزامها بتطبيق معايير الجودة قبل طرح الدجاج في الأسواق.

Ad

وعلى غرار اللجنة التي تشكلت لكشف وقائع فساد صوامع تخزين القمح، طالب عضو لجنة الصحة في مجلس النواب أيمن أبوالعلا، في تصريحات لـ"الجريدة" أمس، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف حقيقة جرائم حقن الدجاج بهرمونات، تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان.

في حين طالب رئيس قسم الدواجن في المركز القومي للبحوث محمد قطقاط، بوجود بدائل لحقن الدواجن بالمضادات الحيوية نظراً لخطورتها على الصحة، مستبعداً في تصريحات لـ"الجريدة"، حقن الدواجن في المزارع المصرية باستخدام مادة الفورمالين، لأنها سامة وتؤدي إلى الوفاة مباشرة.

بدوره، أوضح استشاري الجهاز الهضمي أحمد الخولي لـ"الجريدة" أن خطورة تلك المواد تتمثل في أنها مواد كيماوية مثل هرمون الأستروجين وحبوب منع الحمل، واصفاً ذلك بأنه يمثل كارثة كبرى قد تدمر آلافاً من الشباب، حيث تسبب خللاً في توازن هرمونات الجسم، مضيفاً لـ"الجريدة": لحوم الدجاج التي تتعرض للحقن بهذه الطريقة تؤدي إلى اختلال لهرمونات ‏F.S.H ‏و‏L.H‏ لدى الأطفال، وهي المسؤولة عن تكوين العظام والعضلات‏ فتصبح عظام الطفل هشة، كما تؤدي إلى اختلال التمثيل الغذائي للجسم.