بـ «اليباب والدموع»، غادر أول أفواج الحجاج من مطار الكويت الدولي إلى الأراضي المقدسة أمس، وسط انسيابية في الإجراءات من دون أي مشكلات أو عقبات في اليوم الأول لانطلاق موسم الحج، على متن ٣ رحلات إلى مكة المكرمة.

وفيما التزم الحجاج بالتعليمات والإجراءات في الحضور المبكر وعدم اصطحاب عدد كبير من الأهالي للمطار، استعدت وزارات الصحة والأوقاف والداخلية بالتنسيق والتعاون مع إدارة الطيران المدني وأمن المطار لتقديم الإرشادات إلى الحجاج وتسهيل عملية المغادرة.

Ad

وأكد الحجاج لـ «الجريدة» أن هذه رحلة العمر للأراضي المقدسة وحلم لأي مسلم، مشيرين الى ان جهود الحملات ووزارات الدولة ساهمت بتسهيل عملية المغادرة بسلاسة ومن دون وجود أي عقبات، متمنين دوام نعمة الأمن والامان على الكويت.

وأوضح مساعد مراقب المطار، حبيب بوعباس، أن الإدارة العامة للطيران المدني شكلت فريق اسناد من موظفي الإدارة لتسهيل مغادرة الركاب، مشيرا إلى أن الفريق يعمل على مدار الساعة بنظام النوبات، إضافة الى التنسيق مع جميع الجهات العاملة في مطار الكويت من وزارات الداخلية والصحة والأوقاف، لافتا إلى أن عدد الرحلات المغادرة للحج يصل إلى 18 رحلة.

وعن الحجاج الذي يهبطون «ترانزيت» في الكويت من الدول الأخرى، أوضح أنه مسموح لهم بالتنقل في منطقة «الترانزيت» فقط، مردفا أن الحاج بمجرد وصوله إلى الكويت يحول طائرته مباشرة بالتنسيق مع المحطات الخارجية، حيث تكون مدة الترانزيت قصيرة.

«حج آمن»

وفي ما يخص حملة التوعية الصحية للحجاج كان المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في المطار حاضرا بشعار «نحو حج آمن»، حيث قدم للحجاج إرشادات لتجنب الأمراض خلال الحج والتنويه لمن يعانون أمراضا مزمنة بأخذ الادوية اللازمة لعدم التعرض لإصابات خطيرة.

وذكر عبدالعزيز الصراف، من مكتب شؤون الحج بوزارة الأوقاف، أن الوزارة وضعت «كونتر» لتوزيع الإرشادات والتعليمات للحجاج المغادرين، إضافة إلى توزيع أرقام البعثات والحملات، قائلا إن البروشورات الموزعة تحتوي على أرقام 48 حملة، كما أن المكتب سيكون على تواصل مع الحجاج والحملات إلى حين عودتهم سالمين.

وقال المنسق العام لحملة الصيدلي حسين دشتي، إن الحملة اطلعت الحجاج على جميع الاجراءات وتجهيزات الرحلة لمكة المكرمة من خلال إقامة محاضرات أسبوعية للرجال وللنساء، لافتا الى أن عدد حجاج الحملة يبلغ 93 حاجا.

وأشار دشتي إلى أن وزارة الاوقاف أبدت تعاونا غير مسبوق ولأول مرة عبر إصدار كافة الأوراق الرسمية للحجاج وتسهيل مهمة الحملات، بحيث تستطيع حل المشاكل في غضون نصف ساعة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع الطيران المدني الذي اطلعنا على الترتيبات الخاصة بالمطار لتسهيل مغادرة الحجاج وعودتهم.

الشرائح الإلكترونية

وأوضح المنسق الإعلامي لحملة الصراف، سيد بوحسين، أن المملكة السعودية سهلت عملية التنظيم هذا العام، خصوصا في ما يخص توزيع الشرائح الإلكترونية للحجاج حتى يتم العثور عليهم عبر نظام «جي بي إس» في حال ضياعهم، مبينا أن عدد الحجاج التابعين للحملة بلغ 85 حاجا.

وعن ترتيباتهم مع كل من وزارة الأوقاف والطيران المدني، ذكر بوحسين أن جميع الأمور مهيأة من خلال وزارة الأوقاف ومن الطيران المدني، ولم تكن هناك أي مشكلة.

أمنيات الحجاج

من جهته، ذكر الحاج سيد الزلزلة، أننا متوجهون الى الأرض المقدسة لأداء الحج، وهذه تأتي مرة بالعمر وحلم لجميع المسلمين من أجل أداء العبادة، مضيفا أن أمنياتنا كثيرة، ونسأل الله أن يتقبلها منا بواسع رحمته، ويجعل بلاد المسلمين في شتى بقاع الأرض آمنة، ويبعدنا عن الكراهية والحقد والدمار الذي نشاهده في العالم.

من جانبه، قال حمد العلي، إن الحج هدية من رب العالمين الى سائر البشرية، يغفر من خلاله لمن لا يغفر، مشيرا الى أن الحملات ووزارة الأوقاف لم يقصروا معنا في أي شيء حتى لحظة المغادرة للأراضي المشرفة، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع.