غداة انتقاد موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا «استراتيجية» إخلاء المدن السورية المحاصرة، خرج أمس أكثر من 300 من أهالي مدينة داريا من معضمية الشام المجاورة، التي تترقب تنفيذ اتفاق مماثل لتهجير سكانها، متوجهين، على متن حافلات، إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق استكمالاً للاتفاق بين نظام الرئيس بشار الأسد وفصائل المعارضة، الذي تم بموجبه السبت الماضي إخلاء داريا بالكامل من المدنيين والمقاتلين على حد سواء.

وغادر المئات، ومعظمهم من النساء والأطفال، سيراً على الأقدام معضمية الشام، التي تسيطر عليها المعارضة، حاملين أمتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم وأقلتهم باتجاه مراكز إيواء مؤقتة في بلدة حرجلة بريف دمشق.

Ad

وتولى عناصر من الجيش السوري تفتيش الحقائب والتحقق من ورود أسماء الأهالي في لوائح رسمية، بحسب وكالة الأنباء «سانا» التي أوضحت أنه تم «إخراج 303 أشخاص يتوزعون بين 162 طفلاً و79 امرأة و62 رجلاً».

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، نزح 2500 شخص من داريا إلى معضمية الشام، وفق رئيس لجنة المصالحة في داريا مروان عبيد، الذي أشار إلى أن خروج العائلات يشكل «المرحلة الثالثة من اتفاق داريا».

ورغم تحذير ديميستورا من تجاهل الواقع واستراتيجية تطبيق ما حدث في داريا بحي الوعر في حمص، أعلن مسؤولون محليون العمل على اتفاق لإخراج مقاتلي الفصائل من المعضمية في الأسابيع المقبلة، على أن تعود «كل الدوائر والمؤسسات بعد الانتهاء» من تطبيق الاتفاق.