«الحر» يستخدم «درون» للمرة الأولى... وانشقاق جديد في «قسد»

• «درع الفرات» تتوسع ودبابات تركية تدخل بلدة الراعي
• واشنطن تنشر نظاماً صاروخياً متنقلاً في سورية
• عبداللهيان: دعم الأسد مستمر بقوة
• إعلان مضايا «منطقة موبوءة»

نشر في 04-09-2016
آخر تحديث 04-09-2016 | 00:12
مدفعية تركية تمهد لدخول دبابات الجيش الأراضي السورية أمس الأول(أ ف ب)
مدفعية تركية تمهد لدخول دبابات الجيش الأراضي السورية أمس الأول(أ ف ب)
في تطور نوعي، استخدمت كتائب المعارضة السورية لأول مرة طائرة من دون طيار (درون) في معاركها ضد قوات النظام بريف حماة، في وقت شهد ريف حلب الشمالي استنفاراً كردياً بعد حادثتي انشقاق تزامنتا مع توسيع الفصائل المشاركة في عملية «درع الفرات» نطاق سيطرتها في المنطقة الحدودية.
مع استعداه لإطلاق عملية واسعة ضد تنظيم "داعش" انطلاقاً من بلدة الراعي في ريف حلب، كشف "الجيش السوري الحر" عن استخدام كتائب المعارضة، ولأول مرة، طائرة من دون طيار في معاركهم مع قوات الرئيس بشار الأسد في ريف حماة الشمالي.

وبث فصيل "جند الأقصى" التابع لـ "الجيش الحر" تسجيلاً مصوراً ليل الجمعة- السبت يظهر فيه قصفه لعناصر من القوات السورية بطائرة من دون طيار، أثناء المعارك على جبهة بلدة معردس في ريف حماة الشمالي، كما أظهر الفيديو، الذي تم بثه على شبكة الإنترنت، الطائرة وهي تلقي صواريخ صغيرة على مركز للقوات الحكومية السورية قيل إنها قرب بلدة معردس.

في هذه الأثناء، قصفت حركة "أحرار الشام" تجمعات قوات الأسد وميليشيات إيران في جبل زين العابدين الاستراتيجي الذي يعتبر مركزاً لقيادة العمليات والحرب الإلكترونية والإشارة لقوات الأسد، والذي ضم لواءين دبابات ولواء صواريخ ومدفعية، كما طال القصف "كلية البيطرة" قرب بلدة خطاب شمال حماة.

وفي وقت سابق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ضابطين سوريين برتبة عقيد ونقيب في إسقاط مروحية كان يعتقد في السابق أنها روسية، موضحاً أن "جيش العزة" التابع استهدفها بصاروخ "تاو" موجه في رحبة خطاب والشير خلال هبوطها بعد تحليقها على علو منخفص في سماء المنطقة الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي.

«درع الفرات»

وبعد ساعات من إعلان رئاسة الأركان عن عبور دبابات تركية حدود سورية من إقليم كلس تحت قصف مكثف بمدافع "هاوتزر"، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن دخول دبابات تركية منطقة الراعي تمهيداً لبدء عملية واسعة ضد داعش"، مؤكداً أن الفصائل المنضوية في عملية "درع الفرات" وسعت نطاق سيطرتها في غرب جرابلس على الشريط الحدودي بسيطرتها مدعومة بالدبابات والطائرات التركية على ثلاث قرى بريف حلب الشمالي الشرقي، هي عرب عزة والمليحة والفرسان.

وفي تطور آخر، نشر التحالف الدولي الدولي بقيادة واشنطن نظام «هيرمس» الصاروخي المتنقل داخل سورية، بحسب المبعوث الأميركي بريت ماكغورك، الذي أوضح أنه من خلاله تم قصف مواقع "داعش" ليل الجمعة- السبت في منطقة عمليات "درع الفرات" على الحدود التركية السورية.

استنفار وانشقاق

وغداة انشقاق "لواء التحرير" التابع للجيش الحر بقيادة عبدالكريم العبيد (أبو محمد كفر زيته) مدير العلاقات العامة في "قسد" وتوجهه إلى تركيا والانضمام الى قوات "درع الفرات"، شهدت منطقة تل أبيض استنفاراً كبيراً من وحدات حماية الشعب الكردية، التي عززت مواقع ونشرت حواجز طيارة في محيطها.

ووسط أنباء مواجهات جديدة مع "لواء أحرار الرقة" في منطقة القادرية شمال غرب مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، استقدمت وحدات الحماية تعزيزات عسكرية من مدينة رأس العين نحو 90 كم شرق توجهت إلى قرية قنيطرة وقامت بقطع طريق تل أبيض - رأس العين بشكل كامل.

تضارب

ونفت وسائل إعلام كردية انشاق "أحرار الرقة" عن "قسد" وانضمامه إلى قوات "درع الفرات" بعد "لواء التحرير" ونقلت بياناً عن قائده فرحان العسكر قال فيه: "نؤكد أننا مرابطون على الجبهات القتالية كجزء حيوي من هيكلية قوات سورية الديمقراطية بغرض مواجهة تنظيم داعش، وان الإشاعات حول انشقاقهم عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً".

وأكد ناشطون مقربون من "أحرار الرقة" أن البيان المنقول عن قائد اللواء تم رغماً عنه بعد تهديده بقصف طائرات التحالف لمقر اللواء. وقال سكان محليون في تل أبيض إن "مواجهات جرت بين وحدات الحماية وعناصر اللواء في قرية كنيطرة 30 سقط خلالها عدد من القتلى في صفوف عناصر الوحدات، وأن عناصر لواء التحرير دخلوا الأراضي التركية بعتادهم الكامل".

هدنة وخسائر

ووسط ترقب لإعلان عن هدنة في حلب يرتب لها عسكريون روس وأميركيون منذ أسبوع في جنيف، نشر المكتب الإعلامي لجبهة "فتح الشام" المنضوية في "جيش الفتح" انفوغرافيك بحصيلة خسائر النظام وميليشيات إيران المادية والعسكرية خلال شهر أغسطس، موضحة أنها تصدت لـ 22 محاولة تقدم للنظام على جبهات ريف حلب وقتل 250 عنصراً من قواته.

منطقة موبوءة

وبعد يومين من إعلان الأمم المتحدة عدم تمكنها إجلاء سكانها المحاصرين من قبل ميليشيات "حزب الله"، أعلنت الهيئة الطبية في ريف دمشق الغربي، أمس، بلدة مضايا "منطقة موبوءة" بمرض التهاب السحايا.

وأوضح مدير الهيئة محمد اليوسف، في تسجيل مصور نشرته صفحة الهيئة على موقع "فيسبوك"، أن ذلك نتيجة إصابة عائلة الطفل يمان عز الدين بأكملها بالمرض، مؤكداً إصابة أحد كوادر الهيئة الذين هم على تماس مع المرضى، إضافة إلى ظهور حالات عديدة بشكل متواتر ومتسارع في مضايا.

بحث ودعم

دولياً، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مدينة هانغتشو الصينية، أمس، نظيره الأميركي جون كيري، عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين، حيث تناولا آخر التطورات في سورية.

وفي طهران، أكد مستشار رئيس مجلس الشورى حسين أمير عبداللهيان "مواصلة طهران دعمها بقوة للأسد ولحكومته وللشعب السوري"، مشيراً إلى أن "قوات النظام هزمت المسلحين في عدد من المناطق، ومن بينها ضواحي العاصمة دمشق".

النظام لا يسعى لجذب السياح الأجانب!

بعد الكثير من الجدل الذي اثاره شريط مصور انتجته وزارة السياحة السورية تدعو فيه السائحين الى زيارة البلاد التي تعيش حرباً أهلية قاسية منذ عام 2011، دافع وزير السياحة السوري، بشر يازجي أمس عن الشريط قائلا إن "الوزارة أنتجت عدداً من مقاطع الفيديو الترويجية عن مناطق سياحية في البلاد لتسليط الضوء على حضارة وتاريخ وجمال سورية".

وأوضح أن "هذه المقاطع تظهر إرادة الحياة لدى الشعب السوري والذي يجابه بها كل من يستهدفه بسلاح أو إرهاب حربي كان أو فكريا، وليس لجذب السياح الأجانب لقضاء عطلهم فيها، يخاصة في ظل العقوبات المفروضة على الشعب السوري والتي شكلت ضررا كبيرا للقطاع السياحي منعكسة على وفود الزوار الأجانب فيما عدا من يدرك تماما حقيقة الأمر في سورية من محبيها وزوارها".

وزعم أن "السياحة الداخلية مستمرة وفي تصاعد"، مرجعا ذلك إلى "اتساع رقعة الأمان بعد تقدم الجيش في مناطق عدة، إلى جانب استمرار وتزايد مؤشرات السياحة الدينية".

طهران طالبت الأسد بعدم الهروب

كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض أن جنرالا من الحرس الثوري الإيراني التقى الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر 2015 وطلب منه عدم مغادرة سورية بعد انتصارات المعارضة.

وبحسب تقرير للمجلس، فإن هناك 70 ألف مقاتل إلى جانب النظام يشكلون رأس الحربة وخط الدفاع الأول عنه، وهم موزعون على الشكل التالي: 8000 إلى 10 آلاف من الحرس الثوري الإيراني، و5000 إلى 6000 من الجيش الإيراني، و20 ألفا من الميليشيات الشيعية، و7000 إلى 10 آلاف من ميليشيات حزب الله، و15 ألفا إلى 20 ألفا من الميليشيات الأفغانية المسماة "لواء فاطميون".

back to top