في وقت بدأ المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد جولة جديدة بالمنطقة بهدف استئناف محادثات السلام اليمنية استناداً إلى المقترحات التي تبناها لقاء جدة لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، وهي المقترحات، التي قاربت بين مطالب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي صالح وشروط حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيمة في الرياض، عادت المواجهات لتشتعل في جبهات القتال شمال وغرب اليمن.

ففي تعز ونهم والجوف، تركزت المواجهات بين القوات الموالية لهادي والمدعومة بمقاتلات التحالف بقيادة السعودية، والمسلحين الحوثيين المسنودين بقوات صالح.

Ad

وبحسب ما أفاد به سكان في تعز، فقد شن المتمردون هجوماً عنيفاً على جبل الهان ومحيط اللواء 35 ومواقع أخرى في المحافظة، كما وقعت مواجهات بمناطق جبل المنعم والتبة السوداء بمنطقة الربيعي وغرب تعز ومنطقة الضباب.

وعلى جبهة حجة في غرب البلاد، واصلت مقاتلات التحالف شن سلسلة من الغارات على مواقع مفترضة للميليشيات المتمردة في حرض وميدي وعبس.

كما امتدت الغارات إلى ميناء الحديدة، واستهدفت مقر قيادة القوات البحرية المدمر أصلاً والمطار، الذي قصف بعشرات الغارات، ووصلت إلى ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر.

وجددت مقاتلات التحالف أمس، قصفها لمواقع يسيطر عليها المتمردون في صنعاء، وشملت الغارات الجوية مجمع دار الرئاسة.

وعلى الحدود، شنّت القوات السعودية المشتركة قصفاً بالمدفعية الثقيلة استهدف مواقع للحوثيين قرب حدود نجران باتجاه جبل المخروق وتجمعات وحشوداً للمسلحين قرب الشريط الحدودي ومديرية حرض وحجة، التي شهدت مواجهات عنيفة على امتداد المناطق الحدودية قبالة محافظة الطوال السعودية.

وتصدى حرس الحدود السعودي لانتهاكات ميليشيات الانقلابيين على امتداد الحدود مع المملكة أتى بالتزامن مع غارات شنتها طائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع الميليشيات في منطقتي آل الصيفي وقحزة في محافظة صعدة اليمنية معقل الحوثيين قبالة منطقة الخوبة السعودية.

كما تم ضرب مواقع الميليشيات في منطقة بيت مران في مديرية أرحب شمال شرقي صنعاء، إلى جانب مواقع تابعة لمعسكر العمالقة شمال محافظة عمران بين صعدة وصنعاء.

وأفادت قناة «الميادين» الموالية لطهران بشن «غارات للتحالف السعودي على مدينة حرض في محافظة حجة غرب اليمن»، مشيرةً إلى أنه «تم إطلاق صاروخ زلزال 1 على تجمع لقوات الرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي شمال غرب صحراء ميدي بحجة غرب اليمن».

ولفتت إلى أن «هناك قصفاً بالصواريخ للجيش واللجان الشعبية على مجمع حكومي في مدينة صامطة السعودية في جيزان».