سورية.. 43 قتيلاً في سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق النظام

نشر في 05-09-2016 | 13:18
آخر تحديث 05-09-2016 | 13:18
No Image Caption
استهدفت سلسلة هجمات متزامنة صباح الأثنين مناطق سورية عدة، غالبيتها واقعة تحت سيطرة الجيش، وأسفرت عن مقتل 43 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح.

وتتزامن التفجيرات مع لقاء يجمع الرئيس الأميركي باراك اوباما بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في سورية، غداة إعلان واشنطن عن فشل المساعي الأميركية الروسية في التوصل إلى اتفاق حول سورية.

واستهدف تفجيران منطقة قريبة من مدخل مدينة طرطوس الساحلية، الأول بسيارة مفخخة والثاني انتحاري فجّر نفسه أثناء تجمع الناس لتفقد المصابين.

وأفاد وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 45 آخرين بجروح جراء التفجيرين عند جسر أرزونة على الطريق الدولي في ريف طرطوس.

وبثت قناة الإخبارية السورية الرسمية صوراً لمكان الحادث أظهرت عدداً من السيارات والحافلات الصغيرة المتفحمة في وقت كان عناصر من الإطفاء يعملون على اخماد النيران.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن التفجيرين وقعا عند حاجز أمني للتفتيش خارج مدينة طرطوس، إذ من الواضح أن الهدف كان التوجه إلى المدينة، وأشار إلى أن بين القتلى مدنيون وعسكريون.

وبقيت محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 290 ألف شخص، إلا أن مدينة طرطوس تعرضت في مايو السابق لتفجيرات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 48 شخصاً وتبناها تنظيم داعش برغم أن لا تواجد معلن له في المحافظة.

حي الزهراء

وفي وقت سابق من صباح الأثنين، استهدف تفجير بسيارة مفخخة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص بوسط سورية، ما أسفر وفق التلفزيون الرسمي عن مقتل أربعة أشخاص.

وأظهرت صور لتلفزيون الإخبارية دماراً كبيراً في مكان التفجير وتناثر الحجارة وقطع معدنية وسط أشلاء القتلى.

وأفاد المرصد السوري أن التفجير استهدف حاجزاً أمنياً حين لم تتمكن السيارة المفخخة من التوغل في حي الزهراء، مشيراً إلى أن كافة القتلى من عناصر قوات النظام.

وتعرضت أحياء عدة في مدينة حمص، وحي الزهراء تحديداً، لتفجيرات في وقت سابق، فقتل في 21 فبراير الماضي 59 شخصاً في تفجيرين تبناهما تنظيم داعش.

ويسيطر الجيش السوري على مدينة حمص بشكل شبه كامل منذ مايو 2014 باستثناء حي الوعر المحاصر والذي لا يزال يتواجد فيه مقاتلون من الفصائل المعارضة.

إلى ذلك، قُتِلَ شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في «تفجير ارهابي على طريق الصبورة البجاع» غرب العاصمة دمشق، وفق سانا.

وكان المرصد السوري أفاد بدوره أن التفجير استهدف حاجزاً للجيش السوري ما أسفر عن مقتل «ثلاثة عسكريين».

وفي شمال شرق سورية، قُتِلَ ثمانية أشخاص، بينهم ستة من عناصر قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) ومدنيان، جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في مدينة الحسكة، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.

وأفاد مراسل فرانس برس في الحسكة أن التفجير استهدف حاجزاً للاسايش، ونقل مشاهدته لبعض العناصر وهم يجمعون الأشلاء عن الأرض، في وقت عمدت سيارات الإسعاف إلى اخلاء الجرحى وسط بقع من الدماء المنتشرة.

ونقلت وكالة الأعماق، المرتبطة بتنظيم داعش، وقوع «عملية استشهادية بسترة ناسفة» في الحسكة.

وتعرضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق، آخرها تفجير وقع عشية عيد الفطر في بداية يوليو تبناه تنظيم داعش وأسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة أربعين آخرين بجروح.

وإثر معارك عنيفة مع قوات النظام في أغسطس، بات المقاتلون الأكراد يسيطرون على غالبية مدينة الحسكة، فيما انحصر تواجد قوات النظام على المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.

وقال عبدالرحمن «من الواضح أن التفجيرات جميعها متزامنة واستهدفت جميعها حواجز أمنية».

back to top