لبنان: تعليق الحوار بعد جلسة «ساخنة»
• فرنجية لباسيل: من تمثل؟
• بري لوزير الخارجية: «مش انت يلي بتمرك عليي»
كما كان متوقعاً، لم تسلم جلسة الحوار الوطني اللبناني، التي انعقدت أمس، في مقر رئيس مجلس النواب بعين التينة من السخونة، مما انعكس مباشرة على مستقبل الحوار بين الأطراف، حيث قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تعليق الجلسات إلى موعد يحدد لاحقاً. وتوترت الجلسة بعد سجال بين كل من رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على خلفية موضوع الميثاقية، الذي طرحه "التيار الوطني الحر".وبدأ السجال عندما انتقد باسيل انعقاد جلسة الحكومة في حضور 6 في المئة فقط ممن يمثل المسيحيين، معتبراً أن "هذا الأمر أكبر مخالفة للميثاقية، وأن التيار يرفض هذا الأمر"، مشيراً إلى أن "الطعن في هذا الخصوص قد تحضّر".
عندها رد فرنجية رافضاً هذا الكلام وهذا التصنيف وتحديد المسيحيين بـ6 في المئة فقط، ثم توجه إلى باسيل قائلاً: "من أنت ومن تمثل وأنت راسب في الانتخابات؟". وما لبث أن انفجر النقاش بين الطرفين، فسارع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التدخل لفض الإشكال. وخلال الجلسة قرأ باسيل ورقة مكتوبة أعدها سابقاً، وقال: "أنا أعتكف وأعلق جلسات الحوار". عندها رد بري بالقول: "مش انت يلي بتمرك عليي بتعليق الحوار أنا بعلقو". وقالت مصادر متابعة، إن "حزب الله طلب التريث من باسيل لحظة إعلانه تعليق مشاركاته في جلسات الحوار المقبلة".
فرنجية
أما فرنجية، فقال: "لدينا الجرأة بقول الأمور في وجه الشخص الآخر، رغم أن المطالب محقة، ولكن أحياناً الأسلوب لا يؤدي الغرض ونختلف عليه". وأكد فرنجية: "نحن ضد الغبن بحق المسيحيين، ومسيحيتنا ووطنيتنا وعروبتنا معروفة". وقال: "لن ألغي نفسي، فأنا موجود وهذا ما لن أفعله". وأعلن أن "المرحلة المقبلة ستشهد جدلاً واسعاً خصوصاً بعد تعليق طاولة الحوار".وقال: "نعترف بتمثيل التيار الوطني الحر، لكن نحن نمثل أكثر من 6 في المئة بالكثير ولكن calculatrice التيار لا أعرف كيف تعمل"، مضيفاً "نحن لا ينقصنا تعطيل في المؤسسات".في موازاة ذلك، أعلن بري عن دعوته النواب لتخصيص نصف رواتبهم لشهر أكتوبر المقبل من أجل دعم الجيش.في سياق آخر، ردّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، على رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، قائلاً: "صديقي الرئيس فؤاد السنيورة، مع احترامي لكلّ "المبادئ العامة" التي وردت في تعليقك على خطابي في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية للعام 2016 والتي تأتي في صلب قناعاتي أنا الشخصية، أطرحُ عليكَ سؤالاً واحداً: ماذا نفعل الآن؟ والسلام..."وكان السنيورة قد ردّ على خطاب جعجع خلال قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" في معراب، والذي شدد خلاله على أنّ "الحل يكمن بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية والرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة"، بالقول، إنّ "الدستور حدّد كيفية انتخاب الرئيس، وهو لا يتحدث عن فرض أو تعيين، كما أن انتخاب رئيس الحكومة له أصول من ناحية التسميات، والمسألة ليست توزيع مغانم خارج الدستور".