إحباط محاولة تهريب 3 ملايين حبة من «الكبتاغون»

الخالد: رجال «الداخلية» سيظلون السد المنيع في وجه من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطنين

نشر في 06-09-2016
آخر تحديث 06-09-2016 | 00:03
بعدما تمكن رجال مكافحة المخدرات من إحباط محاولة تهريب 3 ملايين حبة من «الكبتاغون» المخدرة إلى البلاد، أكد الخالد ثقته برجال «الداخلية» الذين «سيظلون السد المنيع في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين».
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن رجال «الداخلية» سيظلون السد المنيع في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين.

وأعرب الخالد، خلال حضوره لعملية تحريز كمية كبيرة من الحبوب المخدرة (كبتاجون) تقدر بنحو 3 ملايين حبة، كانت مخبأة داخل مكائن ضغط هواء (كمبرسرات)، بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للادارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العقيد وليد الدريعي، والمدير العام للإدارة العامة للجمارك بالإنابة عدنان القضيبي، ونائب المدير العام للشؤون الجمركية سليمان عبدالعزيز الفهد، ونائب المدير العام لشؤون البحث والتحري أسامة الرومي، عن اعتزازه وتقديره لجهود رجال مكافحة المخدرات، وإخوانهم في الادارة العامة للجمارك على جهودهم المستمرة في التصدي لهؤلاء المجرمين وحماية أبنائنا أمل الحاضر وبناة المستقبل.

المزيد من الجاهزية

وأكد الخالد ثقته برجال مكافحة المخدرات وقدرتهم على مواكبة الاساليب الاجرامية الحديثة والمبتكرة لتهريب المخدرات، داعيا رجال مكافحة المخدرات الى المزيد من الجاهزية والتفاني في أداء واجبهم المتمثل بحماية الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين.

وأشاد الخالد بقدرتهم على منع مهربي ومروجي المخدرات من إدخال سمومهم القاتلة التي تريد الدمار للشباب، داعيا رجال المكافحة إلى بذل كل الطاقات من اجل الملاحقة والمتابعة لمن يقوم من الخارج بتصدير تلك السموم لبلدنا، ومعرفة وجهتها ومصدرها تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية والامنية.

من جانبه، أشار الفريق الفهد إلى أن الضبطيات المتتالية والضربات الموجعة، التي توجه إلى تجار السموم البيضاء ما كانت لتتحقق لولا اليقظة والكفاءة اللتان يتمتع بهما رجال مكافحة المخدرات والتعاون الوثيق بين أجهزة المكافحة على صعيد المنطقة بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.

وأشار الفريق الفهد إلى أن «محاولات إغراق البلاد بهذه الآفة أصبحت أكثر شراسة واحترافية، خصوصا في مجالي الترويج والتهريب، وعلينا بذل المزيد من الجهود والوقوف بكل قوة لمواجهة هذا الخطر ومحاربة هذه الآفة والقضاء عليها».

تعاون وتنسيق

من جهته، قال اللواء عبدالحميد العوضي، إن الادراة العامة لمكافحة المخدرات عن طريق التعاون والتنسيق مع اجهزة المكافحة في دول مجلس التعاون الخليجي ستتعقب عددا من تجار المخدرات الجدد الذين تم تحديدهم من اجهزة المكافحة بدول المجلس وأثبتت تورطهم في عمليات تهريب كبرى لكميات من المخدرات والمؤثرات العقلية التي وصلت الى دول المنطقة بأكثر من وسيلة تهريب مبتكرة وجديدة.

وأشار اللواء العوضي الى أن دول الخليج مستهدفة بشكل مباشر من تجار المخدرات الذين يحاولون إغراق دول المنطقة بكميات هائلة من المخدرات والمؤثرات العقلية بهدف ضرب دول الخليج بشبابها.

واستمع الخالد خلال إشرافه على فض الأحراز إلى شرح من العقيد وليد الدريعي، عن تمكن الأجهزة الامنية بالتعاون مع العاملين في الادارة العامة للجمارك من إحباط محاولة التهريب عن طريق متابعة معلومة من أحد المصادر أفادت بوجود حاوية قادمة من إحدى الدول الاوروبية وتحتوي على عدد من مكائن ضغط هواء (كمبرسرات) مخبأ بداخلها كمية كبيرة من الحبوب المخدرة (كبتاجون)، حيث تمت متابعة المعلومة وتتبع خط سير الحاوية حتى وصولها إلى البلاد.

وأضاف الدريعي أنه تم الاتفاق مع الادارة العامة للجمارك على تسهيل خروج الحاوية من الميناء ووضعها تحت المراقبة الى حين وصولها إلى مكان التسليم، ووصلت إلى احدى الساحات الترابية بمنطقة جليب الشيوخ، وحضر المتهم المدعو حاتم أحميد حمد (سوري الجنسية ومن مواليد 1997) لتسلم الحاوية، وتم ضبطه أثناء تفقده للشحنة.

وأوضح أنه بالتحقيق مع ذلك الشخص أقر واعترف بأن الشحنة تخصه، حيث يقوم بجلب المؤثرات العقلية والمواد المخدرة ومحاولة ادخالها الى البلاد عن طريق احدى الدول الاوروبية، مضيفا انه تمت احالة المتهم الى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

وزير الداخلية التقى الظفيري وعائلة البغلي
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، في مكتبه بمقر وزارة الداخلية، صباح أمس، سفير الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجدي الظفيري.

وقد استعرض الخالد مع ضيفه عدداً من الموضوعات والتطورات على الساحة، منوها بجهوده في تعزيز العلاقات بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما التقى في وقت لاحق عائلة المواطن محمد طاهر البغلي الذي فُقِدَ برومانيا.

وقد رحب وزير الداخلية بعائلة المفقود، مؤكداً أن واقعة الاختفاء تحظى بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهي محل اهتمامه المباشر، وأن الوزارة تواصل مساعيها بالتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارة الكويت في رومانيا، وتبذل جهوداً مكثفة للكشف عن غموض واقعة الاختفاء، وأن هناك تنسيقاً وتواصلاً مستمراً مع السلطات المختصة في رومانيا.

واستعرض الخالد معهم آخر التطورات في هذا الشأن، مشدداً على أن الكويت لن تدخر جهداً في وضع كل الإمكانات الفنية والأمنية لتحقيق ذلك.

ومن جانبهم، أعرب أفراد عائلة البغلي عن تقديرهم وشكرهم للاهتمام الكبير من القيادة السياسية والحكومة والمواطنين، وجميع مسؤولي الدولة وقياداتها، متوجهين بالتقدير العميق للمؤسسة الأمنية التي سخرت جميع الإمكانات المتاحة في عملية البحث.

back to top