كلينتون تحاول استعادة المبادرة

استأنفت حملتها في الولايات الحاسمة وقررت الانفتاح على الصحافة

نشر في 06-09-2016
آخر تحديث 06-09-2016 | 00:02
No Image Caption
بدأت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون أمس فصلا جديدا من حملتها الانتخابية في عطلة «يوم العمل»، الذي يعلن خلاله تقليديا بداية الشوط الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ستدشن كلينتون طائرة جديدة لحملتها سيكون للصحافيين مكان فيها لأول مرة لينتقلوا معها الى اوهايو وايلينوي وفلوريدا وكارولاينا الشمالية وإلى ولايات اخرى خلال الشهرين المقبلين حتى انتخابات 8 نوفمبر.

والقاسم المشترك بين كل هذه الولايات هي انها ستكون حاسمة لهزيمة خصمها الجمهوري دونالد ترامب الملياردير النيويوركي، الذي يأتي بعدها في استطلاعات الرأي، لكنه، خلافا لها، لم يتوقف عن العمل خلال شهر أغسطس، وظل متصدرا نشرات الاخبار ووسائل الاعلام مع سلسلة من الهفوات مع سعيه لإعادة اطلاق حملته. وتصدرت العناوين زيارته المفاجئة للمكسيك الاسبوع الماضي للقاء الرئيس انريكي نيتو وإلقاء خطاب حاد ضد الهجرة السرية.

وزار، السبت الماضي، لأول مرة كنيسة للسود في ديترويت بهدف الانفتاح على ناخبي الاقليات الذين يصوتون تقليديا للحزب الديمقراطي.

وقبل ثلاثة اسابيع من أولى المناظرات الرئاسية الثلاث، ستسعى كلينتون الى استعادة المبادرة، نظرا الى تراجع شعبيتها، في حين لا تزال تلاحقها فضيحة استخدام بريدها الالكتروني الخاص بدلا من البريد الرسمي لوزارة الخارجية المحمي من اي أعمال قرصنة محتملة، اثناء توليها لهذه الحقيبة من 2009 الى 2013.

ومن ملامح التغيير في حملتها أنها، خلافا للتقليد المتبع لدى المرشحين الرئاسيين السابقين، سيرافقها الصحافيون الذين يغطون حملتها في الطائرة نفسها في حين كان الصحافيون يسافرون في طائرة اخرى ما كان يعوق تواصل الصحافة مع مرشحة يصعب اصلا الوصول اليها.

ولا يتوقف ترامب، الذي لا يرافقه اي صحافي في طائرته الخاصة، عن انتقادها لانها «تختبئ» من الصحافيين، مؤكدا بحق انها لم تعقد مؤتمرا صحافيا منذ ديسمبر 2015.

ولكن فريقها يذكر انها أجرت الكثير من المقابلات بلغت 350 خلال الاشهر السبعة الاولى من السنة، وفق الاذاعة الوطنية.

وشارك نائب الرئيس جو بايدن والمرشح لتولي منصب نائب الرئيس تيم كاين وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون في الحملة أمس في ميشيغن واوهايو القلب الصناعي الاميركي سابقا سعيا الى استمالة الناخبين البيض.

وعاد ترامب إلى مهاجمة كلينتون يوم الجمعة الماضي بعد أن نشر مكتب التحقيقات الفدرالي وثائق تتعلق بالتحقيق في قضية استخدام بريدها الالكتروني الخاص.

وفي التقرير، الذي نشر ويتضمن 58 صفحة قالت كلينتون، انها كانت «تبدي ثقة» بمراسليها لكي ينتبهوا ولا يرسلوا لها معلومات حساسة بالبريد الالكتروني. وقالت انها كانت تجهل معنى حرف «سي» الموجود على بعض الوثائق وانه يعني انها سرية.

ما دفع رودي جولياني رئيس بلدية نيويورك السابق والمقرب من ترامب الى مهاجمتها بقوله: «اما انها كانت اغبى وزير خارجية في التاريخ الاميركي، او أنها كاذبة». وتواصل هيلاري كلينتون وصف ترامب بأنه متهور ومتعصب وليس مؤهلا لشغل منصب الرئيس.

back to top