أثارت واقعة تفتيش الحرس الخاص بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل اللقاء الذي جمع بينهما في الهند قبل أيام، ردود فعل واسعة في الأوساط المصرية.

فقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر أحد أفراد طاقم حراسة الرئيس المصري، وهو يسأل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إذا كان يحمل "موبايل بكاميرا"، وأجاب "كيري" بأنه لا يحمل أية هواتف، كأحد الإجراءات المتبعة قبل لقاء رؤساء الدول، الأمر الذي أثار إعجاب البعض، بشأن عودة مصر إلى مكانتها الدولية، وانتهاء زمن القبول بالإملاءات الأميركية.

Ad

من جانبها، قالت مصادر رئاسية، أمس، إن ما حدث من سؤال الوزير الأميركي من قبل رجال تأمين الرئيس حول ما إذا كان بحوزته موبايل به كاميرا، أمر طبيعي في إجراءات تأمين الرئيس، مضيفة أنه لا توجد أخطاء بروتوكولية أو إهانة متعمدة لوزير الخارجية الأميركي، ولكن هي إجراءات يخضع لها بالمثل وزير خارجيتنا حال لقائه رؤساء دول أخرى.

وتعد تلك المرة الثانية، التي تثار فيها واقعة تفتيش وزير الخارجية الأميركي من قبل حرس الرئاسة، حيث أظهرت لقطات فيديو عام 2014 تفتيش كيري وعدد من مساعديه أثناء مرورهم من البوابة الداخلية لقصر الاتحادية، قبيل لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وظهر كيري أثناء مروره خلال جهاز كشف المعادن، كما أظهر الفيديو تفتيش معاونيه من خلال تمرير جهاز محمول للكشف عن المعادن.

يشار إلى أن العلاقات المصرية الأميركية، تمر بفترة برود، منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحكم في يوليو 2014، في وقت تعزز فيه الإدارة المصرية علاقاتها بروسيا، وعدد من القوى الآسيوية، منها الصين والهند.