أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن المملكة تعمل على توفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ.

وأكد الأمير محمد بن نايف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) "أن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولا ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان".

Ad

وأضاف أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ترحب بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم كافة الإمكانات والتسهيلات لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وليعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقدرته.

وأكد أن المملكة تتعامل مع هذا الموسم العظيم بكافة طاقاتها وإمكاناتها وتعمل على توفير الأمن والسلامة للحجاج وفق ما هو معمول به كل عام وتضع في الحسبان الأوضاع الأمنية كافة وتتعامل معها وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ "ويتحقق ولله الحمد كل عام نجاحا متميزا في أداء الحجاج لشعائرهم بكل سكينة وأمن واطمئنان".

من جهة أخرى شدد الأمير محمد بن نايف على "أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم سواء من جانب إيران أو غيرها".

وحول إلقاء وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام أكد الأمير محمد بن نايف أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية مؤكدا أنهم "يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات".

وأضاف الأمير محمد بن نايف "إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان".

واتهم "الجهات الإيرانية" بأنها لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين "لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف مشددا على أن المملكة تقف "بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج".

وتابع الأمير محمد بن نايف أن "للحج قدسيته وشرفه مكانا وزمانا وسلامة الحجاج وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وأمان غاية كل جهد تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن ولذلك فإن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازما وحاسما وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي".

وقال "ما نؤمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم وألا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان وأن ينعموا بما وفرته لهم المملكة بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين من خدمات وتسهيلات تعينهم على بلوغ غايتهم وتحقيق أمنياتهم في أداء حج آمن مطمئن لا رفث ولا فسوق فيه".

وعن تعامل المملكة مع الحجاج اليمنيين في ظل الأوضاع في اليمن وحالة الحرب الدائرة هناك ومواقف الجهات المعارضة للشرعية اليمنية أوضح الأمير محمد بن نايف أن المملكة ترحب بحجاج بيت الله الحرام الوافدين لأداء هذه الفريضة من أي بلد في العالم مؤكدا أن الحجاج اليمنيين محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم كافة التسهيلات وتتفهم أوضاعهم".

واتهم جماعة أنصار الله وأنصارها بإعاقة أداء اليمنيين لفريضة الحج "في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيدا ولا تخفى على الجميع".

وأضاف "المملكة وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة تضع في خططها وبرامجها لهذا الموسم العظيم الاحتمالات كافة وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف".

وفيما يتعلق بأبرز الاستعدادات والخدمات التي ستقدم لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام أكد الأمير محمد بن نايف "أن أجهزة الدولة والقطاع الخاص المعنية بموسم الحج تعمل على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة منذ قدوم الحجاج إلى المملكة عبر منافذها المختلفة وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة وأثناء تنقلاتهم بالمشاعر".

وأوضح أن تقديم الخدمات والتسهيلات للحجاج يأتي وفق خطط أمنية وخدمية ووقائية وتنظيمية ومرورية شاملة تقدم من خلالها مختلف الخدمات الأمنية والصحية والغذائية والطبية وخدمات المواصلات والاتصالات وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية بما يحقق سلامة الحجيج ويسهل عليهم أداء مناسكهم.

وأشار إلى أن "موسم الحج يشهد كل عام مشروعات تطويرية وخدمات نوعية في ضوء ما تراكم من خبرات وتجارب لدى الجهات المعنية بالحج وشؤون الحجاج".

وأضاف الأمير محمد بن نايف في ختام تصريحه "إن المملكة وهي تؤدي هذه الرسالة السامية لترجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جهودها وأن ينعم الحجاج بما وفرته لهم من خدمات وتسهيلات وأن يؤدوا حجهم وهم في أحسن حال بحول الله وقدرته" معربا عن تطلعه إلى تعاون الحجاج مع الأجهزة المعنية بخدمتهم "لتحقيق هذه الغايات النبيلة من منطلق الواجب والتعاون على البر والتقوى".

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز شهد في وقت سابق اليوم استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام.