«الهلال الأحمر»: الكويت منارة العمل الإنساني العالمي

زارت مستشفى البنك الوطني للأطفال وتكفلت بعلاج مرضى العيون من النازحين العراقيين

نشر في 07-09-2016
آخر تحديث 07-09-2016 | 00:02
قال الساير إن العمل الخيري في الكويت متجذر لدى الشعب الكويتي وتتوارثه الأجيال، و«الإنسانية» هي الحصن لهذا البلد، الذي أصبح قبلة ومنارة للعمل الخيري على المستوى العالمي.
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير حرص الكويت على مساندة القضايا الإنسانية في العالم، وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين دون تفرقة أو تمييز، مشيراً إلى أنها المبادئ الإنسانية الحقة.

وثمن الساير في تصريح لـ"كونا"، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، الدور الكبير والرائد الذي تقوم به الكويت ورجالها والقائمون على أعمال الخير في مساعدة الدولة المنكوبة، التي تتعرض للكوارث أو من صنع الإنسان.

وقال "إننا في مناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري يحدونا اليقين بأن الخير كان وسيظل منارة الإنسانية"، وأن الخير لن ينقطع من الإنسانية، التي مازالت موجودة رغم كل الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة.

وأوضح أن الجمعية بهذه المناسبة نظمت زيارة إلى مستشفى البنك الوطني للأطفال، إضافة إلى زيارات إلى دور الرعاية الاجتماعية، وتم تنظيم محاضرات حول تعزيز ثقافة العمل التطوعي في مقر جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

وذكر أن الوفد الميداني للهلال الأحمر الكويتي في إقليم كردستان يتولى أيضاً الإشراف على عمليات العيون في مستشفى أربيل، إضافة إلى توزيع المساعدات الغذائية هناك.

وأشار إلى أن العمل الخيري في الكويت متجذر لدى الشعب الكويتي وتتوارثه الأجيال، ومن رسائل الهلال الأحمر في المجتمع، غرس العمل التطوعي والإنساني لدى النشء والشباب، لأن الإنسانية هي الحصن لهذا البلد، الذي أصبح قبلة ومنارة للعمل الخيري على المستوى العالمي. وأضاف أن العمل الخيري في الكويت لم يحصد تلك المكانة الدولية إلا بدعم متواصل من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي لا يألو جهداً في دعم العمل الخيري والقائمين عليه.

وبين أن تتويج الأمم المتحدة للكويت (مركزاً للعمل الإنساني) وتكريم سمو أمير البلاد (قائداً للعمل الإنساني) جاء بفضل دعم الكويت الدائم للعمل الإنساني إقليمياً ودولياً، مما جعلها في صدارة الدول المانحة.

وأوضح الساير أن ما يميز العمل الخيري الكويتي عموماً الشفافية والمصداقية والعمل المؤسسي المنظم والرؤية الواضحة لتنفيذ المشاريع، والسرعة والدقة في تنفيذ المشاريع ذات الجدوى لتحقيق النتائج المرجوة.

وأشاد بالمساندة القوية، التي تجدها الجمعية من قيادة الدولة الرشيدة، والتي تنمي قدراتها وتعزز مسيرتها الإنسانية، وتدعم تحركاتها الميدانية على الساحتين المحلية والخارجية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت قراراً يدعو جميع الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، ومنها المنظمات غير الحكومية والأفراد إلى إحياء اليوم العالمي للعمل الخيري بالطريقة الملائمة من خلال تشجيع العمل الخيري بشتى الطرق، ومنها التعليم وإقامة أنشطة لزيادة وعي العامة بهذا الأمر.

النازحون العراقيون

في مجال آخر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر، أمس، تكفلها بعلاج عدد من مرضى العيون من النازحين العراقيين في أحد المستشفيات الخاصة في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق.

وقال المدير العام للجمعية ورئيس بعثتها في الإقليم عبدالرحمن العون لـ»كونا»، إن الهلال الأحمر وبإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في «أربيل»، تكفلت بإجراء عمليات جراحية لـ18 مريضاً من النازحين العراقيين المقيمين في الإقليم.

وتقدم في هذا المجال بالشكر لفاعلي الخير ومؤسسة (روناهي) الخيرية بإقليم كردستان على ما يقدّم من دعم ومساندة لإنجاح العمل الإنساني للجمعية، وإعادة النور والحياة إلى عدد كبير من المرضى.

بدوره، أكد القنصل العام لدولة الكويت في أربيل عمر الكندري لـ»كونا» حرص الكويت على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واستمرارها في شتى المجالات.

وأوضح أن القنصلية بالتنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات المعنية والمستشفيات، تولت تشخيص الحالات المرضية، التي يعانيها النازحون ومن ثم البدء بمعالجتها.

وأشار الكندري إلى أن إعادة النور إلى أبصار هؤلاء المرضى «محل ارتياحنا ونعتز بأن نكون سبباً في إدخال الأمل والفرحة والسرور على قلوبهم، خصوصاً أنهم يمرون بحالة معيشية صعبة».

إشادات عراقية بالجهود الكويتية

أشاد مدير المستشفى د. نورالدين زرن في تصريح لـ«كونا» بتعاون جمعية الهلال الأحمر الكويتي مع المستشفى للمرة الأولى ومساهمتها في علاج عدد من حالات العيون لدى النازحين، التي هي من الحالات الطبية ذات التكلفة المادية الباهظة.

وقال زرن إن وفد الجمعية اطلع على سير العمل في المستشفى، وتفقّد أوضاع النازحين، الذين يقصدونه لغرض إجراء عمليات مختلفة في العيون.

بدوره، تقدم علي حسين خلف والد أحد الأطفال، الذين أجريت لهم عملية في تصريح لـ»كونا» بالشكر لدولة الكويت ممثلة بجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتكفلها بعلاج طفله وإنقاذه من العمى، مشيراً إلى أن حالتهم المادية صعبة كنازحين من الفلوجة، ولم تكن لديهم القدرة على إجراء مثل هذه العملية.

كما أثنى محمد محمود، وهو نازح من الموصل على الجهود الإنسانية الخيّرة لدولة الكويت، من خلال معالجة المرضى، لافتاً إلى أنه كاد يفقد عينيه لولا نجدة الهلال الأحمر الكويتي والخيرين.

يذكر أن دولة الكويت تقدم منذ نحو عامين عبر جمعية الهلال الأحمر دفعات من المساعدات للنازحين في مختلف مدن إقليم كردستان العراق حيث قامت منذ بداية العام الحالي بتوزيع 45 ألف سلة غذائية.

تقديم المساعدات مستمر في شتى المجالات الكندري
back to top