كيف لنا كمواطني مجلس التعاون الخليجي تقييم أعمال مجلس التعاون الخليجي؟

العالم من حولنا يتابع أحداث منطقتنا ويرسم لنا خريطة التغيير، فنقرأ الأحداث ونتابع انعكاسها على البيانات الختامية لمؤتمرات مجلس التعاون الخليجي.

Ad

• ونتساءل دوما عن آلية تحديد خريطة الطريق تجاه القضايا الإقليمية والمجاورة لنا، فهل يتسم المجلس بالتحرك والمبادرة لطرح حل لقضايا ككارثة سورية وأزمة اليمن؟ أم ينتظر التحرك الدولي الذي تتقاذفه الدول الكبرى؟

في فترة التسعينيات بادر مجلس التعاون بالتحرك الدبلوماسي تفاعلا مع ما مرت به الكويت من غزو ودمار، وتحرك المجلس أيضا بالمطالبة بمعرفة مصير الأسرى الكويتيين.

بعدها بعشرة أعوام اتجهت المطالبات الخليجية لتثبيت حق دولة الإمارات بسيادتها على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والمنطقة الاقتصادية.

• بعدها بعامين وتحديدا عام 2002 اتجهت البيانات الختامية لمجلس التعاون إلى الساحة العربية، وذلك عبر الدعم الذي قدمه المجلس لمبادرة السلام التي طرحها خادم الحرمين الشريفين المغفور له باذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيروت (وقد كان وليا للعهد آنذاك)، ثم اتجهت الدبلوماسية الخليجية إلى المطالبة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

• عام 2011 تفاعل مجلس التعاون الخليجي مع انتفاضات الربيع العربي التي اجتاحت شمال القارة الإفريقية واقتربت من أطراف منطقة الخليج، فاشتعلت سورية، ثم اليمن الذي كان قريبا من الدخول بشراكة بالمنظومة، فتحولت بوصلة الخليج إلى الهواجس الأمنية والمبادرات التوافقية، فطرحت أفكارا لسورية واليمن معا، لكن افتقارنا إلى الآلية التنفيذية السليمة للمبادرات وتدخل المجتمع الدولي بشكل تنافسي أبعد شبح السلام عن مناطق النزاع، وحولها إلى بيئة حاضنة لشبكات العنف والإرهاب ومنها تنظيم «داعش».

• اليوم وقد تدخلت وتداخلت أيضا الأطراف الدولية بأجنداتها المختلفة لإيجاد حل لقضية سورية، لم تجد منظومة مجلس التعاون الفرصة المناسبة حتى الآن لطرح ما هو جديد لإنقاذ سورية واليمن معا، فالولايات المتحدة قد أصبح اهتمامها منصبا على استدراج روسيا لطاولة الحوار دون اشتراط حلول مطروحة، والاتحاد الأوروبي انشغل بفتح بوابة اللجوء الاقتصادي والسياسي رغبة بتغيير ديمغرافي شامل. فعلى من نعلق الجرس؟

كلمة أخيرة:

وزارة الإعلام تشهد حاليا تطورات لافتة للنظر، أبرزها تعزيز الكوادر الشبابية الكويتية في تلفزيون الكويت. «برافو».