"البيت الجديد ما تعرف نواقصه إلا لما تسكنه"، بهذه العبارة بدأ وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى وصفه لما دار في اجتماعه مع قياديي "التربية" لمناقشة استعداداتهم لبدء العام الدراسي الجديد، مؤكدا متابعته الشخصية لتلك الاستعدادات وأنه سيقوم بجولات تفقدية مفاجئة إلى كل المناطق، وسيطبق مبدأ الثواب والعقاب على مديري المناطق وجميع القيادات التربوية، مبينا "كنت واضحاً معهم".

وقال العيسى، عقب ترؤسه الاجتماع الذي ضمه مع وكيل "التربية" د. هيثم الأثري ووكلاء القطاعات المعنية بالاستعدادات بحضور مديري المناطق التعليمية والإدارات المركزية صباح أمس، إنه تم الاطلاع على تقارير المناطق التعليمية التي عكست وجود نسبة عالية من الجاهزية في المناطق الست، مضيفا "بعد تسلم تقارير المناطق التعليمية وبحسب قراءتنا لها، فإن كثيرا من الأعمال أنجز، ولكن من خلال زياراتنا أمس وأول أمس لاحظنا أن بعض المدارس فيها نواقص، فأبلغنا مديري المناطق بذلك وكلفناهم بمتابعة هذه الأمور، معرباً عن شكره لهم على جهودهم الكبيرة التي قاموا بها خلال فترة الصيف، وهذا شيء لا ينكر.

Ad

وذكر أن الملاحظات على بعض المدارس كانت غير واضحة في التقارير، فطلبت من مديري المناطق القيام بزيارات تفقدية إلى جميع المدارس وتدوين النواقص الموجودة، معتبرا ذلك هو المحك بين الوزارة ومديري المناطق لتقييم عملهم ومتابعة أي قصور قد ترصده الصحافة أو أولياء الأمور، فهي مسؤوليتهم بالدرجة الأولى، وسوف تتم مساءلتهم عن ذلك.

زيارات تفقدية

وبين العيسى أن هناك بعض النواقص لن نلاحظها إلا بعد بدء الدوام المدرسي، مثلها كمثل البيت الجديد الذي لا تبدو نواقصه إلا بعد السكن، وسنقوم بزيارات تفقدية إن شاء الله لجميع المناطق لمتابعة أوضاع المدارس كافة والعمل على توفير جميع مستلزماتها.

وقال إن النواقص المتبقية تشمل بعض وحدات التكييف، وهي إما معطلة أو لم تُجر لها الصيانة بعد، إضافة إلى بعض الأمور البسيطة الأخرى، مثل أبواب بعض الفصول وبرادات المياه التي تحتاج إلى الصيانة وبعض دورات المياه، وهي أمور لا تؤثر في انطلاق العام الدراسي الذي يعتبر موضوع الكتب والتكييف أهم مقوماته، وهذان متوافران والحمد لله في جميع المدارس تقريبا.

وتطرق إلى مشكلة المدرسة المسروقة في منطقة الفروانية التعليمية، مؤكدا "وعدنا مدير المنطقة بأن تكون جاهزة قبل انطلاق العام الدراسي، وقمنا بنقل 7 وحدات تكييف من روضة أطفال غير داخلة في الخدمة إليها، مبينا في الوقت نفسه أن عملية نقل الحضانات إلى وزارة التربية متوقفة على رد "الفتوى والتشريع".

الكتب جاهزة

من جانبه، أكد الوكيل الأثري أن الاجتماع بحث كافة التقارير المقدمة من مديري المناطق التعليمية حول الاستعدادات وجاهزية المدارس، مشيرا الى أنه وفق هذه التقارير نستطيع الاطمئنان الى توافر معظم الأمور المتعلقة ببدء العام الدراسي.

وأضاف الأثري أن مسؤولي القطاعات قدموا تفاصيل حول أمور الصيانة والأثاث والكتب وغيرها من الامور المتعلقة بالعمل، لافتا الى أن الكتب الخاصة بالمناهج الحديثة ستكون جاهزة في المدارس مع بداية العام الدراسي، لافتا الى أن المناهح الجديدة التي تعتمد على الكفايات تم ترسية مناقصات طباعتها بعد استكمال الإجراءات من الجهات الرقابية، الأمر الذي استغرق بعض الوقت.

ولفت الى أن الوزارة بكل قطاعاتها عملت خلال الفترة الماضية على تجهيز المدارس، ولاسيما أن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح أكثر من 22 مدرسة، وهذا تطلب جهودا استثنائية لضمان حسن سير العمل في هذه المدارس، التي من المتوقع أن تكون جاهزة من حيث الاثاث والكتب والهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية مع بداية الدوام المدرسي.