لبنان: لا جلسة حكومية قبل «الجمعية العامة»
• كبارة: جعجع يقوم بمناورة رخيصة
• اتهام وهاب بالوقوف وراء تفجير مجدل عنجر
من المتوقع أن يحذو رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام حذو رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليق جلسات الحكومة للأسبوع الجاري، بعد أن بلغ التصعيد السياسي ذروته بين الخصوم كما بين الحلفاء. وقالت مصادر متابعة، إن "الاتجاه مع باقي الأفرقاء، وخصوصاً مع حزب الله هو إلى عدم دعوة الحكومة إلى الانعقاد الخميس، بذريعة أن سلام يهيئ ملفاته لترؤس الوفد الرسمي إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة" المقررة 24 سبتمبر الجاري. وأضافت المصادر، أن "سلام يتبع أسلوب التبريد والتهدئة لمعرفته بأن مجلس الوزراء هو السلطة الشرعية الوحيدة الباقية، إلى حد ما، في الدولة اللبنانية".وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس، "وجود مسعى وزاري مع التيار الوطني الحر لرأب الصدع".
وأشار درباس إلى أن "رئيس الحكومة سيأخذ الأمور بالحسنى وطول الأناة، وهو في صدد درس تأجيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء"، وقال: "الرئيس تمام سلام لا يزال يمارس صبره وكتم غيظه، وهو ليس في وارد أن يذهب إلى مواجهة مع التيار الوطني الحر، ولا في وارد سلب حقوق أحد، إذ لا غنى للبنان عن أي مكوناته".إلى ذلك، حثّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس، الحكومة اللبنانية على "مطالبة السلطات السورية فوراً بتسليم الضابطين السوريين في المخابرات السورية المخططَين والمشرفَين على عملية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس". وشدد جعجع على أنه: "إذا رفضت الحكومة السورية تسليم الضابطين، فعلى الحكومة اللبنانية أن تعمد إلى طرد السفير السوري من لبنان واستدعاء السفير اللبناني من دمشق، ومن ثم التقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي بحق بشار الأسد تبعاً للقوانين المرعية الإجراء".وكان لافتاً أمس، ردّ عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة على جعجع حيث توجه بـ"الشكر لرئيس القوات لغيرته على شهداء طرابلس والطائفة السنيّة"، داعياً "الحكيم إلى الطلب من حليفه وزير الخارجية جبران باسيل إقناع حليفه بشار الأسد بتسليمنا الضابطين الأسديين المتهمين بالجريمتين كي تتم محاكمتهما في لبنان وفق الأصول القانونية والقضائية".وأضاف: "أما عملية طرد سفير الأسد واستدعاء سفيرنا لدى نظام الأسد، فهذه أيضاً تحتاج إلى جهود باسيل حليف جعجع، لأن باسيل، حسب علمنا هو وزير خارجية لبنان".وختم كبارة بالقول: "أما تعميم مسؤولية المواجهة، وإلقاؤها على الحكومة مجتمعة فهي مناورة رخيصة للاستثمار السياسي لا تليق بمن تذكّر شهداءه قبل يومين، فالدماء ليست سلعة معروضة في أي بورصة".إلى ذلك، استفاقت بلدة مجدل عنجر البقاعية، قرابة الثانية من بعد منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، على دوي انفجار هزّ الشارع الرئيسي للبلدة، تبين أنه ناجم عن عبوة استهدفت سيارة محمد سليم عبدالخالق.وكشفَ أحد أبناء البلدة أنّ المُستهدَف كان يضع لافتة على منزله موجّهة ضد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، كتب عليها: "يا وهاب يا إبن.."، وأكد فيها "تأييد للحاج (رجل أعمال) قاسم حمود" ابن مجدل عنجر، وذلك رداً على تصريحات لوهاب اتهم فيها حمود بالوقوف وراء عمليات فساد.