طلال الرميضي: للمثقف رسالة تنوير وطنية بلا أيديولوجيات

خلال مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب في دبي

نشر في 07-09-2016
آخر تحديث 07-09-2016 | 00:05
طلال الرميضي خلال الندوة
طلال الرميضي خلال الندوة
دعا الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي، المثقفين إلى إيجاد حلول لمشاكل المجتمع، من خلال نتاج فكري حضاري.
قال الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين الباحث طلال الرميضي، إن المثقف العربي عليه مسؤولية كبيرة في تنوير مجتمعه، والأخذ بيده للنهوض، في ظل المتغيرات والتحديات الحالية التي يواجهها العالم العربي.

وأوضح الباحث الكويتي خلال ندوة ثقافية بعنوان "دور المثقف العربي الآن"، أقيمت ضمن مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب، الذي تستضيفه إمارة دبي، أن الرسالة التي يجب أن يحملها المثقف العربي، هي الإصلاح الخالص لمجتمعه، بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة، "وأن يكون المنطلق وطنيا بحتا، من دون النظر إلى أيديولوجية معينة".

وأكد الرميضي أن أي صاحب فكر يجب أن ينهض بمجتمعه في المجال المتخصص فيه، وأن يحاول إيجاد الحلول لمشاكل المجتمع، من خلال نتاج فكري حضاري يقدم التوجيه الوطني الصحيح، من دون النظر إلى أي صراع مذهبي أو طائفي.

وأشار إلى أن المثقف العربي، وخاصة الأديب، عليه مسؤولية إنتاج أعمال أدبية فنية تعالج قضايا المجتمع والقيام بأعمال درامية هادفة يقوم من خلالها بطرح الحلول التي يراها مناسبة للقضية التي يتبناها.

وبيَّن الرميضي أن للمثقف دورا مميزا منذ فجر التاريخ، مثل أفلاطون وأرسطو، وغيرهما ممن ساعدوا في فتح آفاق جديدة طورت الفكر الإنساني.

ولفت إلى أن المجتمع الكويتي شهد بروز العديد من المثقفين الذين واجهوا قضايا المجتمع الكويتي بكل حصافة وحكمة، أمثال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، الذي حمل على عاتقه مسؤولية إدخال التعليم النظامي في الكويت والمعاناة التي واجهها في هذا الإطار.

وقال إن رجل العلم والثقافة مساعد بن عبدالله العازمي كان من أوائل المطالبين بتعليم الإناث بالكويت، وهو حاصل على شهادة عالية من الأزهر الشريف في القاهرة عام 1880، "وأدت مطالباته الإصلاحية في مجتمعه إلى مواجهة بعض الجهلاء الذين حاربوه، لكنه أصر على إيصال رسالته التنويرية".

وذكر الرميضي أن رجل الثقافة والتاريخ عبدالعزيز الرشيد كانت له إسهامات علمية وثقافية، وهو أول من أصر على تعليم اللغة الإنكليزية والجغرافيا في المدارس الحكومية آنذاك، وواجه الكثير من المتاعب بسبب ذلك، "وهذه هي طبيعة المثقف الواعي الذي لا يستسلم للضغوط، في سبيل رفعة شأن وطنه ومجتمعه".

عنصر الأمانة

وشدد على أن المثقف يجب أن يكون ملما بالقضية التي يريد أن يعالجها، مع إيجاد عنصر الأمانة في الكتابة والنقل "لكي لا يقوم بعض ضعاف العقول باستغلال هذه الثغرات في إفساد المجتمع".

وأكد أنه إذا تخلف المثقف في إنقاذ مجتمعه، "فإن الفرصة تكون مؤاتية للرويبضة في قيادة المجتمع إلى الهاوية، وهذا ما يجب أن ينتبه إليه المثقفون والأدباء العرب".

وتضمنت الندوة كلمات مجموعة من الأدباء والكتاب العرب، تناولوا خلالها الشأن العربي الحالي، ودور المثقف في التغلب على التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.

طبيعة المثقف الواعي أنه لا يستسلم للضغوط
back to top