بعد شهر من تعليق مشاورات السلام اليمنية التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في الكويت، غادر المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس سلطة عُمان بعدما أجرى مساء أمس الأول مباحثات مع الوفد المشترك للحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لتسوية الأزمة اليمنية ولإطلاق جولة جديدة من المشاورات.

ومن المنتظر أن يتوجه ولد الشيخ إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لبحث آخر المستجدات بشأن مبادرة جدة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب لقاء جمعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون.

Ad

ميدانياً، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية استعادة الجيش والمقاومة الشعبية السيطرة على معسكر السلان الاستراتيجي، بمديرية الغيل، جنوب غرب محافظة الجوف، بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح. وتواصلت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين على عدة جبهات من بينها تعز وفرضة نهم بريف صنعاء، في حين شهدت الحدود اليمنية السعودية اشتباكات متقطعة خاصة أمام منفذي الطوال وعلب.

في سياق آخر، كشفت وثائق صادرة عن القضاء البرازيلي أن تاجر سلاح يمنيا مقربا من الحوثيين، يدعى فارس محمد حسن مناع، اشترى أسلحة من شركة «فورخاس تورس» البرازيلية، التي تعد من أكبر شركات صناعة الأسلحة في أميركا اللاتينية، في انتهاك للعقوبات الدولية.

وذكرت «رويترز»، أمس، أن الوثائق التي اطلعت عليها، تقول إن ممثلي ادعاء اتحاديين في البرازيل اتهموا رئيسين تنفيذيين للشركة في مايو الماضي، بشحن 8000 مسدس إلى مناع عام 2013.

وحسب الأمم المتحدة، فإن مناع يعمل في تهريب السلاح بمنطقة القرن الإفريقي منذ أكثر من عشر سنوات، ويوالي الميليشيات الحوثية التي اجتاحت صنعاء في سبتمبر 2014، قبل أن تتمدد إلى مناطق أخرى. وأشارت الوثائق القضائية إلى أن تورس شحنت المسدسات إلى جيبوتي ثم نقلها مناع إلى اليمن. وأكد الادعاء أن الرئيسين التنفيذيين السابقين لـ«تورس» كانا يتفاوضان على شحنة أخرى تشمل 11 ألف مسدس مع مناع العام الماضي، عندما كشفت الشرطة عن المؤامرة وداهمت مكاتب الشركة في نوفمبر.

(الرياض، مسقط - أ ف ب، رويترز، د ب أ)