الأغلبية الصامتة: ماذا نريد؟ هكذا يكون
الكويت بلد نفطي وقطاعه الإنتاجي هو القائد لبقية القطاعات، ورغم ذلك لا يتلقى طلبة المراحل الدراسية قبل الجامعة المعلومات التي توازي حجم الكويت في سوق النفط العالمية، وينحصر التجاوب المطلوب في كلية الهندسة والبترول فقط، وكأن القطاع النفطي لا يحتاج إلى جيش من التخصصات الموجهة لخدمته وتطويره.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
نأتي إلى «الحاجات»: الكويت بلد نفطي وقطاعه الإنتاجي هو القائد لبقية القطاعات، ورغم ذلك لا يتلقى طلبة المراحل الدراسية قبل الجامعة المعلومات التي توازي حجم الكويت في سوق النفط العالمية، وينحصر التجاوب المطلوب في كلية الهندسة والبترول فقط، وكأن القطاع النفطي لا يحتاج إلى جيش من التخصصات الموجهة لخدمته وتطويره.القطاع النفطي القائد للاقتصاد، يحتاج إلى «كويتيين» يجيدون لغات الدول التي تستهلك معظم إنتاجها، ويحتاج إلى من يتقنون تصميم العقود القانونية وكتابتها باللغات الروسية والإيطالية والتركية ... إلخ، ويحتاج إلى محاسبين يجيدون عدة لغات ويفهمون لغة التجارة العالمية باحترافية، ويحتاج إلى سياسة ابتعاث جديدة ترفع من مستوى جميع القطاعات والخدمات المساندة التي تتجمع حول القطاع النفطي، ويحتاج إلى معهد علمي تكنولوجي يستثمر المورد الناضب في خلق منتجات وصناعات تحويلية تضاعف أرباحنا وتترفق بأحوال البيئة.أعلم بوجود تعليق متحمس سيقول كل ما سبق موجود وجوابي نعم موجود، ولكن غير موجه لخدمة القطاع النفطي، والموجود هو «حقل تجارب» وفوائض في تخصصات لا توجد حاجة فعلية لها.في الختام نقول إن تحديد الأهداف التعليمية ووضوح الرؤية للشكل الاقتصادي أهم خطوتين في العملية التعليمية، ماذا نريد؟ هكذا يكون. وغير ذلك فلن نحصد غير الكوارث المتواصلة في الأجيال الحالية والقادمة.