هل توقعت النجاح الذي حظي به مسلسل «ونوس»؟فاق النجاح توقعاتي. جعلني رد فعل الجمهور أشعر بأنني وجه جديد يُكتشف للمرة الأولى، ما أسعدني بشدة. أبهرتني ردود فعل المواطنين العاديين الذين كنت ألتقيهم مصادفة، فثمة نجاحات لأعمال درامية تلمسها في الشارع من أحاديث الجمهور واللازمات التي يأخذوها من الشخصية. كذلك تلقيت اتصالات من صديقات في الوسط الفني للإشادة بدوري، خصوصاً ريهام عبد الغفور التي تربطني بها صداقة ممتدة منذ سنوات.
ماذا عن رد فعل والدتك الفنانة سهير المرشدي؟رغم متابعتها المسلسل منذ بدايته، لم تخبرني والدتي برأيها إلا في الحلقة 27 مكتفية بكلمة «كويس». كانت أكثر شخص أتشوق إلى معرفة رد فعله، لأنها قاسية للغاية في أحكامها، لكنها عبرت لي لاحقاً عن سعادتها بنجاح العمل ودوري فيه.اعتمد «ونوس» على أكثر من بطلة، ألم تحدث مشاكل خلال التصوير؟على العكس. سعى فريق العمل كله من دون استثناء واجتهد لتقديم مسلسل محترم ومميز، وكانت لدينا رغبة مشتركة في إظهار أفضل ما لدينا بالشخصيات، خصوصاً في المشاهد المشتركة التي تجمعنا. وبعد العرض، تبادلنا اتصالات التهنئة على الأدوار التي قدمناها وتفاعل الجمهور معها.هل يمكن اعتبار «ونوس» خطوة على طريق البطولة المطلقة؟ثمة موضوعات تتطلب بطولة مطلقة لكنها محدودة. شخصياً، لا تشغلني البطولة المطلقة ولا أفكر فيها. على العكس، تعجبني البطولة الجماعية لأنها تجعل الممثل يبذل أفضل ما لديه، وتضعه في مباراة بالتمثيل والأداء مع زملائه. كذلك أعتقد أن لها حظاً أوفر في النجاح، والدليل أن الأعمال كافة التي نجحت أخيراً كانت بطولة جماعية، والكتّاب أنفسهم اتجهوا إلى هذه النوعية من الأعمال.كيف رشحت للعمل؟من خلال شادي الفخراني، فهو مخرج مميز للغاية، وكنت سعيدة بالتعاون معه مجدداً. هو لم يترك أي تفصيل خلال التحضير من دون التطرق إليه، بالإضافة إلى حرصه على مراعاة الحالة النفسية للفنان في المشاهد الصعبة، تماماً كما حدث معي عندما تناقشنا حول مشهد الزار وطريقة تقديمه، فطلبت منه تصويره في مرة واحدة ووافق فعلاً وساعدني في التعايش مع الشخصية، وتخطي الحاجز النفسي، وبعد الانتهاء من التصوير منحني راحة بقية اليوم. في ذلك تأكيد على أن العمل مع مخرج ناجح يجيد استغلال الممثل يضعك في مكانة مختلفة في العمل.هل ثمة تشابه بينك وبين شخصية «نرمين»؟لا وجه للتشابه بيننا سوى إيماني بالحسد والسحر، لأنهما مذكوران في القرآن. بخلاف ذلك، الشخصية بعيدة عني بشكل كامل، ما استلزم مني بحثاً جيداً عنها خلال التحضير من خلال زيارة الإدارات الحكومية والتعرف إلى كيفية تعامل الموظفات والحديث إليهن، وهي أمور أفادتني كثيراً خلال مرحلة التصوير، وجعلتني أتمكّن من الإلمام بخيوط الشخصية من الناحيتين الروحية والمعنوية، لا سيما أن السيناريو حمل تفاصيل متعمقة للدور.
تعاون... ودروس
لماذا حقق «ونوس» نجاحاً أكبر من «دهشة» برأيك؟على رغم أن «دهشة» تجربة ممتعة للغاية وصعبة بالنسبة إلي، فإنها لم تكن مناسبة للسباق الرمضاني ولم تُعرض بعد ذلك سوى مرة. برأيي، تعرّض المسلسل للظلم لأنه بحاجة إلى مشاهد يتابعه من دون انشغال وبتركيز، وهي تجربة درامية ثرية للغاية بالشخصيات والمشاهد الصعبة.كيف ترين تجربتك الثانية مع الفنان يحيى الفخراني؟سعيدة بالتعاون معه وأتمنى تكرار التجربة لاحقاً، فهو فنان مميز ولديه قدرة رائعة على أمتاعنا في التصوير. قبل أن أقف إلى جانبه إزاء الكاميرا، أنا واحدة من ملايين المعجبات بفنه وبتمثيله، وفي كل مرة ألتقيه أتعلم منه أمراً جديداً.تحصلين على دروس في التمثيل باستمرار، فما السبب؟أؤمن بأن هذه الدروس تساعد الممثل على تطوير إمكاناته ومهاراته، خصوصاً ما يتعلّق بطريقة التحضير والتعامل مع الشخصيات المركبة. عموماً، الحصص التي التحقت بها أفادتني كثيراً وأنا حريصة على المواظبة عليها عندما تتيح لي الفرصة، ففي كل مرة ألتحق فيها بورشة عمل أشعر بإضافة إليّ وأكتشف جوانب جديدة في موهبتي.وجديدك؟لم أتفق على أي عمل جديد بشكل نهائي بعد، لكن ثمة اتصالات مع منتجين، إلا أنها تبقى مناقشات لم تصل إلى مرحلة التوقيع على مشروع جديد سواء في السينما أو التلفزيون.حفل الزفاف
احتفلت الفنانة حنان مطاوع بزفافها على المخرج المسرحي أمير اليماني، الاثنين الماضي، في أحد الفنادق الكبيرة بالقاهرة، بحضور عدد من نجوم الفن والإعلام، وأحيت الحفل المطربة الشعبية أمينة، وشاركها العروسان الغناء ووصلات الرقص.وأشارت مطاوع إلى أن زوجها حضر مصادفة تصوير مشهد الزار، حيث كان يزورها في موقع التصوير وتحدث إليه المخرج شادي الفخراني، لافتة إلى أنه أشاد بأدائها في المسلسل وكان حريصاً على مساندتها في العمل بشكل كبير.