أبطال «البارالمبية» رفعوا علم الكويت في أولمبياد ريو
الحمود: المشاركة تحت العلم تنقل صورة الكويت الحقيقية
رفع نجوم الكويت في دورة الألعاب البارالمبية لرياضة المعاقين علم الكويت عالياً، في مشهد تفاعلت معه الجماهير بمختلف ميولها، وهو مخالف تماماً للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو تحت العلم الأولمبي!
تفاعلت جماهير الرياضة الكويتية بمختلف ميولها مع طابور عرض دورة الألعاب البارالمبية لرياضة المعاقين، أمس الأول، بعدما رفع أبطالنا علم الكويت في مشهد تقشعر له الأبدان، لاسيما أن العلم هو رمز الدولة.وكنا نمني النفس بكل تأكيد أن يرفع أبطال الكويت العلم في أولمبياد ريو سواء في طابور العرض، أو حينما نجح فهيد الديحاني في الظفر بذهبية رماية الدوبل تراب وفوز عبدالله الرشيدي ببرونزية السكيت، لكن المنتفعين من الرياضة حالوا دون ذلك مع سبق الإصرار والترصد من خلال كتبهم الملغومة التي تحرض الهيئات الرياضية الدولية أو القارية على الرياضة الكويتية.كما حالوا دون ذلك من خلال شهادة حسين المسلم التي أدلى بها مرتين، الأولى أمام المحكمة الرياضية الدولية "كاس" ضد أندية العربي والكويت وكاظمة والسالمية والفحيحيل في شكواها على "فيفا" لتعليق نشاط الكرة، والأخرى حينما أدلى بشهادته أيضا أمام المحكمة ذاتها ضد نادي الرماية في شكواه على "الأولمبية الدولية" بسبب تعليق النشاط الرياضي، وحملت الشهادتان مضمونا واحدا هو التدخل الحكومي في شؤون الرياضة، ومن ثم عدم استقلاليته، مطالبا باستمرار إيقاف النشاط!
ومن المؤكد أن الفرق كبير بين أولمبياد ريو في أغسطس الماضي، وأولمبياد ريو لرياضة البارالمبية، إذ شهدت الأولى رفع العلم الأولمبي في مشهد يندى له الجبين خجلا، ويجعل الآلاف يذرفون دموعهم ويصبون لعناتهم على المنتفعين من الرياضة، في حين شهدت الثانية رفع علم الكويت في مشهد رائع، جعل الجميع يحسدون الأبطال على حمل العلم على مرأى ومسمع العالم، ويتمنون لو شاركوا الأبطال في رفع العلم عاليا.
علم الكويت في طابور العرض
وافتتح الرئيس البرازيلي ميشال تامر، أمس الأول، دورة الألعاب البارالمبية لرياضة المعاقين (ريو 2016) بمشاركة وفود تمثل أغلب دول العالم من بينها الكويت، وبحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.ودخلت وفود الدول المشاركة أرضية استاد الماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو بطابور العرض، ومن بينهم وفد النادي الكويتي الرياضي للمعاقين حاملا علم الكويت.وبدأت اعتبارا من أمس منافسات الدورة في مختلف الألعاب بمشاركة نحو ألف لاعب ولاعبة وتستمر حتى 18 الجاري. ويشارك النادي الكويتي الرياضي للمعاقين في هذه الدورة بستة لاعبين هم حمد العدواني وأحمد نقا وناصر صالح في لعبة الجري على الكراسي المتحركة، ومحمد مجبل وعبدالله السيف في لعبة الرمي، وعاطف الدوسري في لعبة الرماية.الحمود: خير تمثيل
من جانبه، أكد الشيخ سلمان الحمود حرص الكويت على تعزيز علاقاتها الرياضية مع جميع دول العالم، ناقلا تحيات القيادة السياسية لوفد النادي الرياضي الكويتي للمعاقين المشارك في الدورة.جاء ذلك في كلمة للحمود خلال لقائه رئيس وأعضاء وفد النادي بحضور رئيسه الفخري الشيخة شيخة العبدالله، ونائب رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية دعيج العتيبي، وسفير دولة الكويت لدى جمهورية البرازيل الاتحادية عيادة السعيدي.وقال إن مشاركة الكويت في هذه الدورة تحمل رسالة تقدير واحترام للشعب والحكومة البرازيلية، معتبرا المشاركة الكويتية "فرصة لنقل الصورة الحقيقية عن الكويت وأهلها والمكانة التي تحتلها بين الدول كدولة إنسانية ودولة عطاء ومحبة وسلام".ونقل بهذه المناسبة تحيات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء لرئيس وأعضاء وفد النادي المشارك في دورة الألعاب البارالمبية 2016 تحت اسم وعلم دولة الكويت.وأكد أهمية مشاركة الوفد الكويتي في هذه الدورة تحت اسم وعلم دولة الكويت وعزف النشيد الوطني الكويتي و"تمثيل الكويت خير تمثيل"، معربا عن التفاؤل بوصول لاعبي النادي إلى منصات التتويج وإحراز الميداليات خلال منافساتهم مع زملائهم في مختلف اللعبات.من جهته، قال رئيس وفد النادي انور المطوع إن القرية الاولمبية في (ريو دي جانيرو) شهدت الأحد الماضي رفع علم دولة الكويت وعزف السلام الوطني.وأعرب المطوع، في كلمته، عن أمله إحراز أبطال الكويت في هذه الدورة الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، حتى "نحتفل بهذا الانجاز".