كيف ترين تصريحات المنتج أحمد السبكي حول عدم رغبته في مشاركة فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» في مهرجان القاهرة أو أي مهرجان آخر؟مشاركة الفيلم في المهرجانات وموعد عرضه حقان أصيلان للمنتج وحده، فهو يعرف التوقيت المناسب ويدرك ما يتوافق ومصلحة المشروع، وإن كنا نسعى دائماً كي يخرج الفيلم في أفضل صورة ويحقق النجاح. ولكن عموماً، المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شرف لأي فنان، فهو مهرجان بلدنا، وأسباب عدم عرض الفيلم فيه تعود للمنتج أحمد السبكي ولا دخل لي في هذا القرار.
ماذا عن تعاونك معه؟كنت سعيدة بتلك التجربة، لأنه أحد كبار المنتجين في السينما المصرية راهناً، بالإضافة إلى أنه حرص على توفير احتياجاتنا كافة ولم يبخل على الفيلم بأي أمر، وهو نفسه أبدى رغبته في تكرار التعاون، وأنا سعيدة بذلك. لكن سينما السبكي دائماً تحاط بالانتقادات.(مقاطعة)، أعلم ذلك وبصدق لم تشغلني، لأنني أتعامل أولاً وأخيراً مع نص جيد، كذلك أعرف الحاج أحمد السبكي منذ سنوات طويلة، رغم عدم تعاوني معه، وهو أغنى السينما بأعمال كثيرة جيدة وهادفة. عموماً، كل منتج يرضخ أحياناً لتقديم أعمال تجارية. بمعنى أدق، يحاول أن يواكب العصر، وما يتطلبة السوق، والسبكي «شاطر» في هذا الأمر، وقادر دوماً على التنويع في أعماله من فترة إلى أخرى.ماذا عن زيارتك سويسرا لحضور مهرجان لوكارنو؟كانت الزيارة للمشاركة في المهرجان، وحضرت مع فريق العمل ندوات أقيمت ضمن الفعاليات لمناقشة الفيلم، ووجدنا إشادات قوية، إذ حرص على حضور الفيلم أكثر من 2000 ناقد وصحافي من جنسيات مختلفة، وتفاعلوا مع العمل، ما أسعدني جداً.توقعات ومهرجاناتهل شعرت بضيق لعدم حصول الفيلم على جائزة من المهرجان؟على العكس. توقعنا للفيلم أن يحصد جائزة استناداً إلى ردود الفعل الإيجابية التي رأيناها أثناء عرضه، ولكن عدم تحقيق ذلك لا يعني أنه ليس عملاً جيداً، ففي المهرجان أفلام من مختلف البلدان، والجوائز تعود دائماً إلى رأي لجنة التحكيم، ولكل لجنة معايير لاختيار الأفلام الفائزة.عموماً، ردود الفعل الجيدة التي رأيتها هي الجائزة الكبرى، وتجلّت في تفاعل الجماهير مع الفيلم وتقديرهم قصته وصورته وإخراجه والأداء التمثيلي وعناصره، وهي أمور اكتشفناها من خلال حديثهم إلينا، ويعتبر ذلك نجاحاً وإنجازاً جيداً، خصوصاً أن مسؤولي المهرجان شاهدوا هذه الحفاوة فكانوا سعداء، لأن نجاح فيلم جماهيري في المهرجان جزء من نجاح الأخير نفسه.علمنا أن الفيلم سيشارك في مهرجانات عدة خلال الفترة المقبلة.صحيح. من المقرر أن يشارك الفيلم مطلع الشهر المقبل في مهرجان بكندا، ثم كوريا الجنوبية، وهما سوقان كبيران جداً ستساعدان في انتشار الفيلم المصري، وتعدان تمثيلاً مشرفاً للسينما المصرية. كذلك يُعرض الفيلم في فرنسا خلال عيد الميلاد، وهو أمر جديد ومهم أيضاً.
تفاصيل
هل الفيلم مأخوذ فعلاً عن قصة حقيقية؟ليست قصة حقيقية بالمعنى الحرفي، ولكن هذه القصص لنماذج حقيقية في المجتمع المصري، ويتحدث الفيلم عن قصة واقعية نعيشها كل يوم، ويتضمن دراما وغناء ورقصاً، أي أنه مشروع مكتمل العناصر الفنية، أما أكثر ما أعجبني فيه فهو أنه فيلم غير متوقع.ماذا عن الشخصية التي تقدمينها في الفيلم؟أجسد شخصية «شادية» العائدة إلى قريتها بعد غياب 10 سنوات لتجد تطورات عدة طرأت عليها، فتحاول أن تتفاعل معها وتندمج بشكل إيجابي. أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور المصري.هل توقيت عرض الفيلم كان مناسباً بالنسبة إليك؟لا وقت معيناً للسينما، والجمهور يتردد على دور العرض دائماً. المنتج هو من يهتم بتوقيت العرض ويعرف إن كان مناسباً للإيرادات. أما على المستوى الشخصي، فأرى التوقيت جيداً، لأن الصيف هو أنسب المواسم السينمائية.كيف كان تعاونك مع باقي فريق العمل؟من دون مبالغة، فريق العمل كله أسرة واحدة. سعدت جداً بالتعاون مع المخرج يسري نصر الله، خصوصاً أنه يُعتبر أول تعاون فني بيننا، لكني كنت أسمع عنه منذ فترة كبيرة، وأتابع أعماله، وتعجبني جداً. كذلك اكتشفت أنه إنسان قبل أن يكون فناناً، ويهتم بتفاصيل العمل، وبمجمل فريق العمل من الممثلين إلى العاملين في التصوير والديكور وخلاف ذلك. بعد هذا الفيلم، تمنيت أن يتجدد التعاون بيننا.هل تفكرين في الإنتاج مجدداً؟ أنتج فيلماً فور أن أجد السيناريو المناسب الذي يحمسني لتقديمه.«منة شلبي جميلة جداً»
تتحدث ليلى علوي عن عودة التعاون مع منة شلبي في الفيلم، فتقول: «منة إحدى الممثلات الجميلات جداً في السينما المصرية، وهي واحدة من الذين شرفوا مصر خلال الفترة الماضية بحصولها على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي عن دورها في «نوارة».تتابع: «شخصياً، سعيدة جداً بهذا التعاون لأن منة من النجمات اللاتي يمنحن طاقة إيجابية للعمل، وما يجهله كثيرون أننا صديقتان منذ أكثر من 15 عاماً، ما يعزز الكيمياء بيننا وتنعكس إيجاباً على العمل».