أصوات «مادريغال» الفلبينية... موسيقى بلا آلات
قدمت فرقة إنشاد مادريغال الفلبينية 12 لوحة موسيقية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مساء امس الأول، جمعت بين الغناء والعزف على الأحبال الصوتية من مجموع أعضائها، في ليلة متميزة من ليالي الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية، ولاقت إعجاب الجماهير التي احتشدت في الصالة، سواء من ابناء جلدتهم بصفة خاصة أو من عشاق الفن وتجارب الشعوب بصفة العامة.ومزج أعضاء فرقة "مادريغال" كل المقامات الموسيقية في حناجرهم، فخرجت اصواتهم انغاما تهز أوتار القلب، وترقص كلماتهم على حبال من ذهب، فأطلقوها لتصدح متجاوزة المسافات واخترقت القلوب.
وجمع أعضاء الفرقة بين الرصانة في الغناء وخفة الظل في الاداء، عندما قام بعضهم خلال الغناء "الصولو"، ومنهم توم كالي وجيمي بورجا وجوهان ليغندا وايلتون جوهان بأداء تمثيلي لتوصيل مفهوم ما يغنونه بصوت داعب مثل "الطق" او "السفر" او قيادة السيارات.وتميزت الفرقة بالانسجام التام بين أعضائها، سواء في الغناء الذي كان أقرب الى جوقة أوبرالية، أو من خلال العزف عبر تلوين أصواتهم بكل درجات السلم الصوتي الموسيقي ما اعطى لكل مقام طابعه المميز عن الآخر، وكأن الفرقة غنت بكل الآلات الموسيقية التي لم يكن لها وجود باستثناء آلة ايقاعية.وبرع عدد من منشدي الفرقة في تقديم ألحان من خلال حناجرهم التي ضبطت مخارج النغمة القادمة من عمق الوعي الفني الفلبيني الزاخر بالتراث الغنائي والموسيقي فلامسوا أحاسيس ومشاعر أبناء وطنهم.