هولاند: الإسلام قادر على التأقلم مع العلمانية

نشر في 09-09-2016
آخر تحديث 09-09-2016 | 00:03
No Image Caption
رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن العلمانية والإسلام متوافقان في فرنسا، ضمن احترام القانون، رافضاً "أي تشريع ظرفي".

وقال هولاند خلال ندوة حول موضوع "الديمقراطية في مواجهة الإرهاب"، إنه "لا شيء في فكرة العلمانية يتعارض مع ممارسة الشعائر الإسلامية في فرنسا، طالما انها تلتزم بالقانون".

وتساءل: "هل يمكن للاسلام التأقلم مع العلمانية مثلما فعلت من قبله الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية؟"، متابعا "جوابي هو نعم، بالتأكيد نعم".

وأضاف "يطرح السؤال أيضاً على الجمهورية: فهل هي مستعدة فعلا أن تستقبل في كنفها ديانة لم تتوقع قبل أكثر من قرن أن تبلغ هذا الحجم؟"، ليجيب: "هنا أيضا أقول نعم، بالتأكيد نعم".

وتابع "لن تكون هناك تشريعات ظرفية، وهي غير قابلة للتطبيق وغير دستورية في آن"، في إشارة إلى الدعوات لإصدار قانون جديد حول لباس البحر المسمى "بوركيني".

وأثار قرار عدد من البلدات اليمينية حظر ارتداء الـ"بوركيني" هذا الصيف على الشواطئ الفرنسية، جدلا محتدما داخل المجتمع الفرنسي.

وفي ظل المزايدات السياسية التي ترافق نقاشات يهيمن عليها موضوعا الهوية والهجرة، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، طرح الرئيس نفسه في موقع المدافع عن دولة القانون في وجه الإرهاب، في كلمة كان لها وقع خطاب انتخابي.

وقال هولاند إن السبيل الوحيد "المحق والمجدي، هو دولة القانون"، موجهاً انتقادات إلى اليمين.

وأشار بالاتهام إلى الذين "يلقون خطابات يعمدون فيها إلى كل المزايدات حتى يتمايزوا داخل معسكرهم".

وفي وقت تعرضت فرنسا في 2015 و2016 لاعتداءات جهادية أثارت توتراً داخل المجتمع حول مكانة الاسلام والمسلمين، ذكر هولاند أن المسلمين كانوا الضحايا الأوائل لإرهاب التشدد الإسلامي.

وقال "قبل أن يصلوا إلينا، هاجم الجهاديون ديانتهم نفسها. وكان المسلمون في كل مكان ضحايا هؤلاء الإسلاميين. الأمر نفسه ينطبق على فرنسا حيث نرى بين القتلى الذين نعددهم والجرحى الذين ننتشلهم، ان المسلمين يدفعون أيضا ثمن الإرهاب".

في سياق آخر، استجوب قضاة فرنسيون أمس صلاح عبدالسلام المشتبه في ضلوعه بهجمات 13 نوفمبر بباريس في عام 2015، التي أسفرت عن مقتل 103 اشخاص.

واعتقل عبدالسلام البالغ من العمر 26 عاماً في بلجيكا في مارس قبل نقله لفرنسا، لكنه اختار التزام الصمت خلال أول جولة من الاستجواب في مايو.

back to top