عقد رؤساء بعثات الحج لدول مجلس التعاون الخليجي، أمس الأول، اجتماعا سنويا تشاوريا في مقر بعثة الحج القطرية، لمناقشة العديد من المواضيع ذات العلاقة بموسم حج هذا العام، إلى جانب التعاون بين مكاتب شؤون الحجاج في دول مجلس التعاون وسبل تعزيزه، بما يصب في مصلحة حجاج دول المجلس، إذ أثنى المجتمعون على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة السعودية، للتسهيل على الحجاج، حتى يؤدوا مناسك الحج من دون أي مشاكل أو عراقيل.

من جانبه، قال رئيس بعثة الحج الكويتية خليف الأذينة، إن "بعثات الحج في دول مجلس التعاون الخليجي لديها العديد من التطلعات والأهداف والرؤى المشتركة، التي تصب في مصلحة حجاجها، وهذا يتحقق من خلال نقل التجارب وتبادل الخبرات التي تملكها كل بعثة حج"، موضحا ان "هذا اللقاء السنوي يبحث كل عام مقترحات جديدة من شأنها تطوير العمل بما يصب في النهاية في مصلحة الجميع".

Ad

تجربة كويتية

وأشار إلى أن "دولة الكويت عرضت خلال الاجتماع تجربة السوار الإلكتروني التي ستنفذها للمرة الأولى هذا الموسم، ونالت استحسان واعجاب الجميع، إذ شرحنا الفوائد الجمة من هذه الفكرة التي سيشعر بها الحجاج أنفسهم، لاسيما في حال حدوث أي مشكلة فإننا ندرك أن كل دولة خليجية بما تملك من رصيد هائل من التجارب والخبرات يمكنها أن تنقلها لبقية الدول الخليجية، وهذا يتحقق من خلال هذه الاجتماعات".

وبين أن "الملتقى تطرق إلى جملة قضايا أخرى تهم الحاج الخليجي، إلى جانب تبادل الخبرات بين الدول، وطريقة تعاملها مع الخدمات ومع المسار الإلكتروني للحج، فضلا عن مجمل الأمور المتعلقة بتجهيز المخيمات وتسيير شؤون الحج.

آمال وتطلعات

وأكد أن "مثل هذه الاجتماعات تهدف إلى تحقيق الكثير من الآمال التي يتطلع إليها حجاج دول مجلس التعاون الخليجي، وإلى القضاء على أي مشاكل تعكر عليهم حجهم إن وجدت"، لافتا إلى أن "هذه الاجتماعات دائماً ما تكون مثمرة، وهدفها الأسمى تبادل الخبرات، وعرض تجارب كل دولة لتكون منبعاً للدول الأخرى يستفيضون منه ليزدادوا خبرة، خصوصا أن كل دولة طرحت تجربتها في مجال تسيير شؤون الحج".

أهداف مشتركة

وقال إن "هذه الاجتماعات تناقش الكثير من القضايا ذات الأهداف والتطلعات المشتركة، إضافة إلى الاقتراحات المقدمة من الدول الأعضاء، وهذا يعود بالنفع على الحاج الخليجي، إذ اتفق المجتمعون على عقد ورش عمل تدريبية على مدار العام لاكتساب خبرات تسيير شؤون الحج، والاطلاع على كل جديد في هذا المجال".

وأكد أن الملتقيات تعزز التعاون بين البعثات الخليية، خصوصا أن كل لقاء سنوي يعد انطلاقة جديدة من التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البعثات والاطلاع على أفضل السبل في مجال تسير شؤون الحج.