عرضنا في الأسبوع الماضي وثيقة النوخذة عبدالله بن حاج التي نصت على تأجيره لسفينته "سمحان" وطاقمها للإنكليز لاستخدامها في النقل من الفاو الى أم قصر لتنفيذ خط التلغراف من البصرة الى الكويت عام 1916. واليوم نتحدث عن عقد آخر وقعه الإنكليز مع نوخذة آخر لنفس الغرض وهو النوخذة سالم بوخزعل. تقول الوثيقة ما نصه:

"وجه تحرير هذه المقاولة هو انه انا سالم بوخزعل قد تقاولت مع حضرة الميجر هملتن بوليتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية بالكويت على البوم الذي هو ملكي المسمى توفيق نمرة يحمل من الفاو الى ام قصر واطرافها كما يلزم الحكومة في شغل التلغراف وفيه سبعة ونوخذا وجالبوت واجرته من يوم وصوله الفاو تجري يوميته كل يوم عشرون روبية وجميع المصاريف هي عائدة علينا وقد تعهدة لهم بذلك وقبضت مقدما من حضرة الميجر هملتن بالكويت ثلاثماية روبية واعطيت هذه المقاولة للبيان.

Ad

2 محرم 1335 صحيح سالم بوخزعل"

وكتب مدير الميناء والجمارك عبداللطيف العبدالجليل الى الوكيل السياسي البريطاني هملتون بخصوص مقاولة النوخذة سالم بوخزعل يبلغه فيها أنه تم التعاقد مع النوخذة للعمل في مشروع التلغراف وأرفق ورقة التعاقد، وإليكم النص:

"حضرة المكرم الافخم الماجور آر. اي. ايه. هملتون المحترم دم مجده

غب سؤال خاطركم العزيز. ثم هذا واصلكم منطيه مقاولت بوم نوخذا سالم بوخزعل لاجل شغل التيلغراف بين الفاو وام قصر لهذا يصير لدى حضرتكم معلوم .. ودمتم."

ثم أرسل العبدالجليل رسالة أخرى بالإنكليزية بتاريخ 31 أكتوبر 1916 يطلب فيها من الوكالة السياسية البريطانية في الكويت دفع مبلغ 300 روبية للنوخذة سالم بوخزعل كمقدم عن العمل الذي سيقوم به مع الإنكليز في مشروع التلغراف.

وقبل أن أختم مقال اليوم لابد لي من عرض رسالة كتبها الوكيل السياسي الى الشيخ جابر المبارك بتاريخ 18/12/1916 يقول فيها ما يلي: "من كرنل آر. اي. ايه. هملتن بولتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية في الكويت الى جناب الاجل الامجد الافخم حميد الشيم المحب الشيخ جابر المبارك الصباح دام بقاه ..

بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع السؤال عن عزيز خاطركم ودمتم بخير وسرور بعده،

نخبر سعادتكم ان دائرة عمل التيل انهم يوم الاربعاء يرجعون الى البصرة برا عن طريق ام قصر لحتى يكشفون التيل لئلا يكون فيه شيء قاصر. بناء عليه نرجوكم تعينون معهم من خدامكم المسلحين مقدار الكافي بموجب نظركم وتعرفونا عن عددهم وتجعلونا ممنونين.. هذا ما لزم رفعه ودمتم سالمين محروسين".

هذا ما أردت أن أعرضه لكم في مقال اليوم، وإن شاء الله في مقال الأسبوع المقبل سأعرض لكم إن شاء الله وثيقة جديدة فيها اسمان ورد ذكرهما في أعمال مد خط التلغراف.