لجوء الحكومة إلى قرار رفع أسعار المحروقات أوجد حالة من التذمر الشعبي عبر إطلاق مجموعة من الهاشتاقات في برنامج «تويتر» الأكثر رواجاً بين الكويتيين للتعبير عن استيائهم من هذا القرار.

لقد تناول المغردون قصة تلخص وضع البلد وتعرف أنواع اللصوص «اللص السياسي واللص العادي»:

Ad

اللص العادي يسرق منك مالك، حقيبتك، ساعتك، هاتفك، أما اللص السياسي فيسرق منك أحلامك، عملك، تعليمك، صحتك، قوتك، بسمتك.

المفارقة العجيبة في هذه القصة أن اللص العادي هو الذي يختارك أما اللص السياسي فأنت الذي تختاره.

أحد النواب صرح في أكثر من مقابلة بأن النائب يمثل نخب المجتمع، وهو من يوجه الشارع ويقوده، ولا ينبغي له الانصياع وراء رغباته!! نقول له على رسلك وأرجع البصر قليلاً، فالشارع هو من أوصلك إلى قبة عبدالله السالم، وله الفضل في ذلك، وهو الامتداد الطبيعي لقرارك كما أن النخب لا تقتصر عليك!! فهمت؟

على العموم الانتخابات القادمة ستكون ساخنة لتداخل المصالح وتضاربها في آن واحد، فهناك صراع رئاسة وصراع أبناء العمومة من الشيوخ، ناهيك عن عودة لغالبية المقاطعين وتيارات غابت بإرادتها تملك غطاء شعبيا يوفر لها فرص نجاح عالية، تمكنها من فرض نفسها على القرار السياسي في المرحلة القادمة.

أداء المجلس الحالي لم يكن مقنعاً شعبياً رغم كل ما يسوق له من نجاحات في الشق التشريعي، والذي لم ينعكس على يوميات المواطن، ناهيك عن ضعف الجانب الرقابي الأكثر أهمية من الناحية الشعبية بعد أن تحول النائب إلى مدافع عن الوزراء في الشاردة والواردة بسبب وبدون سبب.

تخوف المواطن من قرارات المجلس الحالي مشروع، وقد يتجاوز مباركة رفع أسعار المحروقات، ليمتد مرة أخرى إلى جيب المواطن من خلال رفع الدعم عن السلع، وخدمات أخرى مثل إقرار الشرائح على الكهرباء والماء، وهو أمر غير مستبعد بعد أن تأكدت الحكومة أن المجلس بات في جيبها كما صرح أكثر من نائب بذلك.

ملاحظات ورسائل:

لقد قام الأخ مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الحمود بإطلاق 100 طائر حبارى من الطيور المهربة إلى الكويت في إحدى المحميات، وهو بمثابة رسالة بأن قانون البيئة قائم، والشكر موصول لشرطة البيئية على سرعة إلقائها القبض على صائد الحبارى وإحالته إلى النيابة.

وصلتني رسالة من صديق فيها الكثير من المعلومات فيما يخص الخدمات التي تقدمها دولة الكويت لفئة غير محددي الجنسية، ومنها دفع تكاليف الرسوم الدراسية، وهو بلا شك جهد كبير، ومع ذلك سيظل العمل التطوعي جهداً مكملاً للدور الحكومي ولا يتضارب معه.

ودمتم سالمين.