ما المدة التي استغرقها إعداد {فاشن شو}؟

Ad

استغرق التحضير والإعداد للبرنامج نحو أربعة أشهر. تولّت مهمة الإعداد غنيمة الرشيدي، وبدأنا العمل على حلقة مصغرة واحدة، ثم أجرينا التعديلات والإضافات عليها إلى أن توصلنا إلى الشكل النهائي الذي ظهر على الشاشة، ذلك من دون الاستعانة بمقدم، بل اعتمدنا على التعليق بصوتي فحسب.

ما الموضوعات التي يتضمّنها البرنامج؟

يتناول صيحات الموضة سواء للمرأة أو الرجل أو الأطفال، بما يتضمّنه ذلك من تغطية لبعض صالونات التجميل والتحدث إلى خبيرات في هذا المجال وإلى أصحاب مدونات تهتم بالأزياء وبتسريحات الشعر، وزيارة العيادات الخاصة بالبشرة والجلد، وعيادات الأسنان. حتى إننا اهتممنا أيضاً بالماكياج المسرحي. كذلك استضفنا مجموعة من مصممي الأزياء رجالاً ونساءً، وانتقينا لكل واحد منهم ما يناسب خطه ولمساته الفنية وموقعاً ملائماً للتصوير معه. كذلك لم ننس الفنانات وما يستهويهن من أزياء.

لماذا اعتمدت المقدمة على الصور؟

هذا اجتهاد. استعنا بتقنية {الغرافيكس}، وبلقطات من عروض أزياء وتجميل وبصور فنانات لكل واحدة منهن إطلالتها ونوع الماكياج والملابس المناسب لها، هكذا انصب الاهتمام على الصور، والتعليق الصوتي للمقابلات والفقرات.

أين نفذتم الحلقات؟

عن طريق {استوديو شو}، وهو مكتب خاص بزوجي عبدالله البلوشي، رئيس فرقة {ستايلس} اللاتينية، الذي وفر لنا المعدات من إضاءة وكاميرات إضافة إلى المونتاج. لاحقاً، بعد مرور دورتين تقريباً منحتنا وزارة الإعلام موازنة خاصة لفترة محددة دعماً للبرنامج والمجهود المبذول فيه، فهو نال إعجاب وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون يوسف مصطفى، ولا ننسى تشجيع المشرف العام طلال الهيفي ومدير إدارة الإنتاج محمد المسري.

هل ترين أن توقيت عرضه كان مناسباً؟

نعم، كان يوم السبت من كل أسبوع الساعة التاسعة والنصف مساءً على القناة الأولى، وعُرضت منه دورات عدة لعامين.

لماذا غلُب العنصر النسائي على فريق العمل؟

لأن هذا الفريق النسائي متجانس ومتقارب فكرياً وفنياً ومريح في العمل. في التصوير أمل المهدي، والمخرج المنفذ مريم الحلو، وأنا في الإخراج، بيد أن العنصر الرجالي تولى المونتاج فحسب.

تمثيل وجوائز

لماذا أخذك الإخراج بعيداً عن التمثيل؟

بسبب ضغط عملي كمخرجة في تلفزيون الكويت. أما على صعيد التمثيل في المسرح، فلم أشارك منذ عام في المهرجانات المسرحية، وأتمنى العودة من خلال نص قوي ومخرج وفريق عمل متميزين، وأنا بانتظار ما يرضي طموحي في هذا المجال لأنني متخصصة في التمثيل والإخراج، إضافة إلى عشقي خشبة المسرح.

ما تقييمك لمشاركتك في مسرحية {صهيل الطين}؟

كانت تجربة رائعة، خصوصاً أن العمل إماراتي بأكمله، قدمتها قبل ثلاثة أعوام، بقيادة المخرج محمد العامري، ومن بطولة الفنان القدير أحمد الجسمي. لاقت المسرحية النجاح في مهرجان {أيام الشارقة المسرحية}، ثم شاركنا في جولة لعرض العمل في دبي والشارقة بالإمارات، وقطر، والكويت.

ما مدى استفادتك من الوقوف أمام أحمد الجسمي؟

استفدت منه الكثير، وأفخر بالوقوف إلى جانب عملاق في أدائه له هيبته على المسرح. واكتسبت الجرأة التي تجعلني مستعدة للوقوف مع فنانين كبار لهم باع طويل في هذا الحقل.

تعاون ومهرجانات

لماذا يأتي معظم مشاركاتك مع المخرج فيصل العميري؟

عملت مع مخرجين مسرحيين آخرين غيره، أمثال عبدالعزيز صفر في {ويبقى الوطن} و{نساء بلا ملامح} و{حدث في جمهورية الموز}، وخالد أمين في {ما وراء} و{من هو منهم} التي عرضت على هامش مهرجان المسرح العربي في المغرب، وأعتز بالدور الذي جسدته فيها وهو {الليدي ماكبث}.

كذلك تعاونت مع محمد العامري في {صهيل الطين} لمسرح الشارقة الوطني، حيث جسدت شخصية ابنة تعيش في سجن والدها الطاعن في السن، وهو قبو لصناعة التماثيل، مكبلة بسلاسل طغيانه وجبروته واستبداده، محرومة من شمس الحرية.

وجميعهم أساتذة تعلمت منهم الكثير، ولله الحمد أعتبر نفسي محظوظة في العمل تحت قيادتهم.

أما فيصل العميري، فثمة جو خاص وتناغم وروح مختلفة تجمعنا، فنحن نكمل بعضنا بعضاً، وهو شكل حالة خاصة بالنسبة إلي، لا سيما أننا عملنا في أكثر من أربع مسرحيات معاً، عُرضت في أكثر من بلد، ما يعني أن تجاربي معه كانت الأطول في مدتها.

أيهما تفضلين العمل النوعي أم الجماهيري؟

كانت غالبية مشاركاتي في مهرجانات {أبو الفنون} متميزة، وهي تحتل موقعاً مهماً في مشواري المسرحي. أبحث دائماً عن أدوار جديدة، كي لا أدخل في دائرة التكرار، خصوصاً أنني أحبذ المشاركة في أعمال نوعية، بعيداً عن المسرح التجاري، ونجاحي فيها، جعلني أشعر بالخوف، لذا أسعى إلى أدوار مختلفة، لكن ضمن إطار التميز، كي لا أهدم ما بنيته في أعمالي السابقة مثل {مونولوج غربة}.

ما شعورك بتحقيق جوائز المهرجانات؟

أشعر بسعادة لا توصف عند تتويج الأداء اللافت بجوائز، على غرار نيلي جائزة أفضل ممثلة واعدة في {مهرجان الكويت} المسرحي الثامن (2005) عن دوري في {الهشيم} لفرقة المسرح الكويتي، وأفضل ممثلة دور أول في الدورة الحادية عشرة من المهرجان نفسه عن دوري في {طقوس وحشية} للمسرح الكويتي، وأفضل ممثلة دور أول في مهرجان الخرافي المسرحي السابع 2010 عن دوري في {دماء بلا ثمن} لفرقة مسرح الشباب.

هل تتابعين المسرح الجماهيري في الكويت؟

رأيت نموذجاً يعتبر الأكثر تطوراً في مسرحنا، للمخرج يوسف البغلي، الذي نجح في تقديم عملين راقيين يحملان صيغة متكاملة في الإبداع شكلاً ومضموماً.

ما رأيك في المهرجان المستحدث للمسرح الكوميدي؟

تسهم ظاهرة المهرجانات عموماً في التطوير وتفعيل الحراك المسرحي، وتمنح الفرص الكبيرة للجيل الجديد، كذلك تشكّل فرص احتكاك بين الأجيال المسرحية المختلفة، والمهرجان المستحدث يفتح المجال لخوض تجربة النوع الآخر من الدراما المسرحية.

هل ما زلت عازفة عن التمثيل التلفزيوني؟

لن أخوض مجال الدراما التلفزيونية. أما على صعيد السينما فشاركت في أفلام قصيرة عدة عرضت في المهرجانات، بيد أن التجربة الفعلية كانت من خلال الفيلم الطويل {حبيب الأرض}، من إنتاج الشيخة انتصار سالم العلي، وإخراج رمضان خسروه، وعرض أخيراً حصرياً على شاشة تلفزيون الكويت.

ما دورك في الفيلم؟

جسدت {أم فارس}، زوجة الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، وهي شخصية رائعة.

طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية
تعرض المهدي وجهة نظرها في اختبارات قبول طلاب التمثيل في المعهد، فتقول: {يخرج المعهد العالي للفنون المسرحية مجموعة كبيرة سنوياً، لذا أتمنى أن يعيد النظر في اختبارات القبول في قسم التمثيل والإخراج، لتكون أكثر حزماً ودقة في الانتقاء، لأن هؤلاء الطلاب سيمثلون الأساس بعد التخرج سواء في المسرح النوعي أو الجماهيري.

أما الممثلات اللاتي يعجبنها، فتوضح أنها تأثرت كثيراً بالفنانة القديرة سعاد عبدالله، وتابعت: {أتمنى أن أصل إلى مستواها وتاريخها، يعجبني تلونها وتلفتني اختياراتها حتى بعدما كبرت في السن، مجسدة شخصيات مختلفة، مثال ذلك دورها في مسلسل {ساق البامبو} الذي عرض في رمضان الفائت. كذلك تأثرت بالفنانة هدى حسين لأنها تحمل إحساساً عالياً وصادقاً.

وعن أهمية مشاهدة المسلسلات، تشير إلى أنها تحرص على متابعة مختلف الأعمال الدرامية كي تطوّر نفسها، لافتة إلى التطور في الإخراج والتصوير في الدراما المصرية، وإلى إعجابها بأداء كل من يسرا ومنى زكي في رمضان .