غداً الأحد الموافق 11/ 9/ 2016م يصادف وقوف الحجاج على صعيد عرفات، نسأل الله لهم المغفرة من جميع الذنوب وأن يتقبل حجهم ويعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين.

مناسبة الحج ذكرتني بأول حج لي سنة 1983م مع عمتي، رحمها الله، في حملة التعاون ومقرها في منطقة كيفان، وأذكر أن تكلفة الشخص الواحد تتراوح بين 250 و300 دينار هي أجور الحج والعمرة وتذكرة السفر بالطائرة والتنقلات بالباص، بالإضافة إلى الذهاب إلى المدينة المنورة لأسبوع ومن ثم مكة المكرمة لأسبوع والسكن في إحدى العمارات المؤجرة في العزيزية، مع تقديم ثلاث وجبات فطور وغداء وعشاء.

Ad

والحجة الثانية لي كانت مع حملة أحمد عبدالرحمن الشايع في سنة 1988م بمبلغ وقدره 340 ديناراً فقط لا غير هي أجور الحج والعمرة وتذكرة السفر بالطائرة والتنقلات بالباص وثلاث وجبات وبوفية مفتوح.

والحجة الثالثة لي كانت مع صديقي يوسف السعيد عندما حجزنا تذكرتي سفر من مبنى الخطوط الجوية الكويتية

بسعر 130 دينارا لكل تذكرة، وهناك في مكة التحقنا مع حملة عبدالله العساكر الذي رفض أن يأخذ منا مالاً لمعرفته بصديقي يوسف السعيد، وبعد إلحاح تفضل بأخذ 160 ديناراً من كل واحد منا هي أجور السكن والأكل ثلاث وجبات بوفية مفتوح والتنقلات بالباص، يعني صار حجنا بـ290 ديناراً فقط.

أما الآن فإن أسعار حملات الحج ارتفعت بشكل جنوني، فهل يعقل أن تبدأ الأسعار من 2000 إلى 5000 دينار ولأسبوع واحد فقط، ويسمى حج VIP لأن صاحب الحملة قد استأجر طائرة خاصة للحجاج إضافة إلى السكن في فندق 5 نجوم أو سبعة بالقرب من الحرم المكي، وتقديم ثلاث وجبات بوفيه مفتوح.

سؤالي إلى أصحاب الحملات: لماذا تبالغون في أسعار الحج والسكن في فنادق خمس نجوم وبوفيهات وهدايا للحجاج؟

تصور عزيزي القارئ أن الحج من لندن إلى مكة بـ1500 دينار، لذلك أرجو من أصحاب الحملات العودة إلى الزمن الجميل والسكن في العزيزية، وتقديم ثلاث وجبات بسيطة، وبدون بوفيه مفتوح أو مغلق، فالحج عبادة وليس كشخة وسياحة.