مالت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى المكاسب الاسبوعية الخضراء بنهاية تداولاتها امس الاول، وكمحصلة للاسبوع الاول من سبتمبر، وهو ما يسبق عطلة عيد الاضحى المبارك الطويلة نسبيا في بعضها قد تمتد اسبوعا كاملا، وربحت 5 مؤشرات بنسب متفاوتة، بينما تراجع مؤشران وسجلا خسائر كبيرة هما المنامة والدوحة، إذ خسر الاول 2 في المئة، والثاني 2.8 في المئة.

وكان أفضل الرابحين مؤشر السوق السعودي بنسبة 2.6 في المئة ثم مسقط بنسبة 1.1 في المئة، وحل ثالثا سوق ابوظبي بنسبة 0.8 في المئة، ورابعا جاء الكويتي «السعري» بنسبة 0.4 في المئة، واستقر مؤشر دبي الأفضل أداء هذا العام على نسبة عُشري نقطة مئوية فقط.

Ad

مكاسب النفط وسيولة «السعودي»

سجل مؤشر السوق السعودي «تاسي» أفضل أداء بين اسواق المال الخليجية السبعة محققا نسبة 2.6 في المئة، وذلك بالرغم من انه الاسبوع ما قبل عطلة عيد الاضحى المبارك، والتي تستمر اسبوعا في السوق السعودي، وكان الدعم من اسعار النفط واضحا وفي مثل كل مرة، استعاد النفط خسائر اسبوعين ماضيين بعد تراجع مخزونات النفط الخام الاميركي ليلامس 47 دولارا، في حين بلغ برنت 50 دولارا وهذه كافية لمؤشر «تداول» السعودي أن يستعيد مثل هذه النسبة.

ولكن بسبب دخوله في عطلة طويلة غير معروف نتائج تقلبات أسعار النفط خلالها، وقد يكون بسبب ضعف الثقة بتماسك الاسعار كذلك تراجعت السيولة الى ادنى مستوياتها في خمس سنوات وبالكاد تجاوزت 2.1 مليار ريال خلال جلسة أمس الأول.

وأضاف مؤشر «تاسي» أكبر الاسواق العربية 154.72 نقطة ليبتعد قليلا عن شبح مستويات 5 آلاف نقطة ويعود فوق 6176.53 نقطة، ولعله ينتظر نشاطا ايجابيا بعد عودة اسواق المنطقة للعمل في بداية الاسبوع المقبل.

«مسقط» وسوقا الإمارات

وسجلت أسواق عمان والامارات مكاسب متوسطة بدأت من مسقط كأفضل ثاني أداء خليجي هذا الأسبوع حيث حقق نسبة 1.1 في المئة ليبلغ مستوى 5777.66 نقطة، مضيفا 63.31 نقطة، وبعد عدة جلسات من الخسائر تعيد له مكاسب أسعار النفط بريقه ليحقق هذه النسبة الجيدة من الارتفاع بالرغم وكما هو حال السوق السعودي إقفاله على أعتاب عطلة طويلة غالبا ما يتحفظ المتداولون في بناء مراكز مالية قبلها خوفا من تقلبات الأحداث خلالها.

وسجل «أبوظبي» وكاقتصاد متنوع بمشاركة متوسطة من عوائد النفط ارتفاعا قريبا من سابقه وبنسبة 0.8 في المئة، وبعد تردد كبير خلال الاسبوعين الماضيين ورافق الرابحين من أسواق دول مجلس التعاون ليقفل على مستوى 4516.38 متخطيا عتبة 4500 نقطة مرة أخرى، ومضيفا 35.73 نقطة وبانتظار موسم جديد ما بعد عطلة العيد.

وكان مؤشر دبي اقل الاسواق نموا بنسبة لم تزد عن عُشري نقطة مئوية فقط، وهو من افضل الاسواق مكاسب عالميا خلال النصف الاول من هذا العام وأفضلها خليجيا منذ بداية السنة حتى الآن وبنمو قارب 12 في المئة، وهو ما يفسر ان النفط لا يتجاوز 3 في المئة من ناتج الامارة الخليجية، وبالتالي يتأثر السوق بأداء الاسواق العالمية اكثر من تقلبات اسعار النفط، حيث انه ضمن مؤشر الاسواق الناشئة في مورجان ستانلي، وربح مؤشر دبي 7.45 نقطة ليقفل على مستوى 3519.22 نقطة.

«الكويتي» وصفقة «أمريكانا» والسيولة

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية مكاسب اسبوعية متفاوتة، إذ تدنت على مستوى المؤشر السعري الى 0.4 في المئة تعادل 20.2 نقطة ليقفل على مستوى 5429.41 نقطة، بينما بلغت اكثر من 1 في المئة على مستوى مؤشري السوق الوزنيين الوزني وكويت 15 بعد أن ربح الأول 1.1 في المئة تعادل 3.67 نقاط ليقفل على مستوى 350.67 نقطة، وزادت في «كويت 15» لتصل الى 1.3 في المئة تساوي 10.28 نقاط ليبلغ مستوى 815.58 نقطة.

واستمر الانخفاض في حركة التداولات وبلغت مستويات متدنية جديدة في أولى جلسات الاسبوع، إذ لم تتجاوز 2.8 مليون دينار لتتراجع السيولة بنسبة 4.2 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، وانخفض النشاط بنسبة 7.2 في المئة مقابل ارتفاع عدد الصفقات بنسبة 20 في المئة، ووقعت الجلسة بين سيولة متدنية جدا في بدايتها وأخبار ايجابية بخصوص قرب تنفيذ صفقة امريكانا التي يعول عليها كثير من متعاملي السوق لعلها تغير الوجه السلبي العام للسوق مع بداية موسم جديد بعد عطلة عيد الاضحى المبارك.

وكان للأخبار الايجابية أثر جيد على الاسهم القيادية التي سجلت مكاسب دعمت مؤشرات السوق الوزنية، بينما استمر الضغط على المضاربة بعد ابتعاد مجموعة كبيرة من مضاربي السوق.

خسارة في «الدوحة» و«المنامة»

بعد جلسات خضراء متتالية وبعد نمو ايجابي تخطى به مؤشر قطر مستويات هذا العام عاد وصحح فنيا مسجلا خسارة بنسبة كبيرة نسبيا بلغت 2.8 في المئة تعادل 302.64 نقطة ليقفل على مستوى 10534.1 نقطة، وكان لتذبذب أسعار النفط أثر مباشر في بداية انخفاضاته غير انه عاد وسلك اتجاها معاكسا لمؤشرات بقية الاسواق الخليجية، ليقفل على تراجع رغم مكاسب النفط والمؤشرات العالمية في الولايات المتحدة الاميركية.

وخسر مؤشر المنامة بنسبة كبيرة رغم شح سيولته، إذ أطاح بنسبة 2 في المئة ليقفل على مستوى 1120.13 نقطة، منخفضا بما يعادل 23.19 نقطة.