قال وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري إن الوزارة تعمل حاليا على استكمال باقي استعداداتها، كي تكون معاملات إيصال التيار الكهربائي إلى السكن الخاص إلكترونية من العام المقبل.

وأوضح بوشهري، في تصريح صحافي، أن تلك الخطوة تأتي تنفيذا لتوجهات الدولة، بشأن ميكنة الخدمات المختلفة وتسهيلها وتيسير جميع الإجراءات على المستهلكين، مشيرا إلى أن الوزارة لديها تعاون مع اتحاد المكاتب الهندسية، "ونعمل معهم لتبني فكرة الموافقات الإلكترونية".

Ad

شبكات التوزيع

وأضاف: يبذل قطاع شبكات التوزيع جهدا كبيرا لتسهيل الإجراءات وإنجاز المعاملات في وقت قياسي، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تسيير العمل في قطاع شبكات التوزيع، وبالتحديد في إدارة التمديدات الكهربائية، التي يقع عليها العبء الأكبر في العمل، وفق خطين؛ الأول إنجاز بعض المعاملات بالطريقة اليدوية، وهي تقتصر حاليا على بعض الأعمال، والآخر إنجاز قسم من المعاملات إلكترونيا.

«الاستثماري» و«التجاري»

بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع شبكات التوزيع جاسم اللنقاوي، إن الوزارة بدأت منذ عام تقريبا إنجاز معاملات السكن الاستثماري والقطاع التجاري إلكترونيا، وتبقى معاملات السكن الخاص.

وأضاف: في بعض المشاريع الكبيرة تدخل المعاملات إلكترونيا، لكن هذا لا يغني عن مراجعتها يدويا، لضخامة حجم تلك المخططات وتشعبها.

وتابع: بخلاف ذلك، فإن إنجاز المعاملات يتم في وقت قياسي، ولا يستغرق وقتا داخل الإدارة نفسها، أما التأخير، فينتج عن الملاحظات الناجمة عن عمل المكاتب الاستشارية، إذ يفترض أنه حين تدخل المعاملة الوزارة، ألا يكون بها أي ملاحظات، كون تلك المكاتب الاستشارية معتمدة وتعرف الشروط المطلوبة، وبالتالي ينبغي أن يخلو أي مخطط من الملاحظات، وأن يكون مطابقا للمواصفات.

وأضاف: ستكون لنا وقفة مع المكاتب الاستشارية الهندسية، بالتنسيق والتعاون مع اتحاد المكاتب الهندسية، لضمان جودة العمل، ومتى ما تم تلافي هذا القصور، فإن المعاملة لن تستغرق وقتا طويلا في الوزارة.

السكن الخاص

وذكر أن التنسيق يجري حاليا مع بلدية الكويت، لتصبح معاملات السكن الخاص إلكترونية هي الأخرى بدءا من العام المقبل، لأن أغلب مخططات السكن الخاص سهلة ولا تحتاج إلى وقت طويل.

وقال اللنقاوي إن انقطاعات الشبكة الكهربائية تراجعت كثيرا خلال الصيف الحالي، لافتا إلى أن الوزارة لديها آلاف الكيلومترات من الكيبلات تحت الأرض، وهي معرضة لحدوث أي تلف بها، من ثم انقطاع التيار، لكن إجمالا، فإن المعدل تراجع بشكل كبير.

وأوضح أن الوزارة لديها مشاريع إسكانية ضخمة، مثل مدينتي جابر الأحمد وصباح الأحمد، ومشروع شمال غرب الصليبيخات، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية التي تسعي وزارة الكهرباء إلى توفير احتياجاتها من الكهرباء أولا بأول.

10775 ميغاواطاً معدل الأحمال

أكد الوكيل اللنقاوي، أن وزارة الكهرباء ستشعر بالارتياح بحلول منتصف الشهر الجاري، إذ ستتراجع الأحمال، معلنة قرب نهاية موسم الصيف، وحتى ذلك الوقت سنظل في حالة استنفار، للتعامل مع الأعطال، وضمان وصول الخدمة بكفاءة.

وأشار إلى أن أحمال الكهرباء بلغت ظهر أمس 10775 ميغاواطا، للانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة بالأيام الأخيرة.

المحطات الثانوية بمنطقة جابر الأحمد في مواقعها

قال اللنقاوي إن "تم إيصال جميع المحطات الثانوية إلى منطقة جابر الأحمد السكنية، وهناك برنامج تسير عليه الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية".

وفيما يخص منطقة صباح الأحمد، أوضح أنه تم إيصال التيار لأكثر من قطاعين فيها، وحاليا نعمل على إيصال باقي المعدات إلى المحطات الموجودة بها، بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، حيث سيتم الانتهاء من إيصال الكهرباء إلى مدينة صباح الأحمد بحلول الربع الأول من العام المقبل.