استيقظت البلاد، صباح أمس، على جريمتي قتل مروعتين راح ضحيتها مقيمة لبنانية في العقد السادس من عمرها علي يد ابنتها في منزل الأسرة بمنطقة كيفان حيث انهالت عليها بالضرب لرفضها زيارة قبر والدها الذي دأبت على سبه أمامها، فيما لقيت مواطنة في العقد الثالث من عمرها حتفها على يد والدها الخمسيني في منطقة مبارك الكبير بعد أن قام بخنقها وضربها وتعذيبها حرقاً حتى لقيت حتفها، بسبب أنها لا تحترم أحدا ولم يعد تحمل تصرفاتها.
قتيلة كيفان
وفي تفاصيل الجريمة الأولى والتي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة» أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً، صباح أمس، يفيد بوجود وفاة طبيعية بملحق أحد المنازل بمنطقة كيفان، مشيراً الى أنه فور تلقي البلاغ توجه مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية بالانابة العميد محمد الشرهان، ومدير عام الادارة للادلة الجنائية اللواء شهاب الشمري، ورجال أمن محافظة العاصمة بقيادة مديرها العام بالانابة العقيد ناصر العدواني، ومدير المباحث العقيد خالد الخميس إلى موقع البلاغ. وأضاف المصدر أن رجال الامن والمباحث عثروا على جثة مقيمة لبنانية بالعقد السادس من عمرها، ويبدو عليها اثار ضرب وتعذيب، كما ان المعاينة الاولية من قبل رجال المباحث لموقع الوفاة دلت على ان المجني عليها حاولت الخروج زحفاً من غرفة نومها الى الخارج، مشيراً الى ان رجال الامن استدعوا رجال الادلة الجنائية والطب الشرعي الذين أشاروا من خلال المعاينة الاولية الى وجود شبهة جنائية أدت إلى وفاة المجني عليها، وبدا ذلك واضحاً من خلال آثار الكدمات على جسدها. ولفت الى ان الطبيب الشرعي قرر رفع الجثة واحالتها الى ادارة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. وذكر أن رجال المباحث تحفظوا على ابنة المجني عليها وخادمتها وأخضعتهما لعملية تحقيق موسعة تضاربت خلالها اقوالهما قبل ان تنهار ابنة المجني عليها وتعترف بأنها اعتدت على والدتها بالضرب لمدة عشر دقائق متواصلة بيدها وركلتها برجلها مرات متلاحقة حتى اجهزت عليها، لافتاً الى ان ابنة المجني عليها اعترفت كذلك بانها ضربت والدتها لانها رفضت الذهاب معها لزيارة قبر والدها وان والدتها كانت «تسب» والدها المتوفي كثيرا وتتذمر من حياتها معه. وأوضح المصدر أن رجال المباحث وثقوا جميع اعترافات ابنة المجني عليها التي مثلت جريمتها بحضور وكيل النائب العام، وتمت احالتها الى النيابة العامة التي قررت حجزها على ذمة القضية.تعذيب في العدان
وفي تفاصيل الجريمة الثانية قال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن غرفة عمليات وزارة الداخليه تلقت بلاغاً من مسؤولي قسم الحوادث في مستشفى العدان أفادوا فيه بوصول جثة مواطنة في العقد الثالث من عمرها، وتبدو عليها آثار تعذيب وحروق، فضلاً عن وجود ولاعة في يد المجني عليها.وأضاف المصدر أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال الأمن والمباحث والادلة الجنائية والطبيب الشرعي إلى المستشفى وتمت معاينة جثة الفتاة من الطبيب الشرعي الذي اثبت ان الوفاة ناتجة عن تعرض المجني عليها للتعذيب والضرب والخنق والحرق، مما ادى الى وفاتها، وبدا ذلك واضحاً من الآثار على جسدها.وأوضح انه بناء على تقرير الطبيب الشرعي توجه رجال المباحث الى منزل المجني عليها وأخضعوا والدها للتحقيق، حيث بدت عليه علامات الخوف والارتباك، وتضاربت أقواله قبل ان ينهار ويعترف بأنه هو من قتل ابنته بعد ان خنقها وضربها وعذبها حرقاً حتى لقيت حتفها، لافتاً الى ان والد المجني عليها اعترف كذلك انه حاول اخفاء معالم الجريمة عن طريق اغلاق باب غرفة المجني عليها من الخارج، ومن ثم وضع مفتاحا آخر على باب الغرفة من الداخل ووضع بيدها ولاعة لكي تبدو الجريمة كأنها انتحار، وأن المجني عليها عذبت نفسها وأضرمت النار في جسدها.وذكر المصدر أن والد المجني عليها برر جريمته بأن ابنته القتيلة لا تحترم أحداً في المنزل وكثيرة الخروج، ولم يعد تحمل تصرفاتها، مشيراً الى ان رجال المباحث احالوا المتهم الى النيابة العامة التي قررت حجزه على ذمة القضية.