• مَن المسؤول عن ارتفاع الأسعار؟
- المسؤولية تقع على أكثر من جهة، هي البرلمان والحكومة والمنتجين والتجار، وعلى سبيل المثال البرلمان حتى الآن لا يقوم بدوره التشريعي في تعديل القوانين المسؤولة عن التحكم في الأسواق وضبط الأسعار، ولدينا 3 قوانين في حاجة إلى تعديل، أهمها قانون الاستثمار الذي يحظر في مادته الثامنة على الحكومة التدخل في تحديد الأسعار أو حتى تحديد هوامش الأرباح، كما يجب تعديل قانون حماية المستهلك، وقانون حماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية، فبدون هذه القوانين من المستحيل التصدي لارتفاع الأسعار.• هل تقوم الحكومة بدورها الرقابي على الأسواق؟- الحكومة عاجزة عن مراقبة الأسعار، ويدها مغلولة وفقاً لقانون الاستثمار الذي يحظر تدخلها في تحديد الأسعار أو هوامش الأرباح، والتقاعس عن تعديل القوانين الضابطة للأسواق يهدد السلام الاجتماعي، نتيجة الضغط الذي يتحمله الفقراء ومحدودو الدخل.• ما أسباب فشل وزارة التموين في تلبية احتياجات المواطنين من السلع؟
- سوء الإدارة، وأمور متعلقة بالموازنة العامة للدولة، كما أن الدور الرقابي للوزارة يتوقف على مراقبة جودة السلع أو منع البيع بغير السعر المعلن، فليست هناك تسعيرة جبرية، لأن مصر تقوم على اقتصاد السوق الحر، لكن يجب أن تقوم الدولة بخفض الأسعار من خلال تفعيل دور المجمعات الاستهلاكية والقوافل الغذائية في أماكن الاحتياج بأسعار مناسبة للفقراء.• كيف يمكن مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى؟
- في الغالب يستغل التجار المناسبات لرفع أسعار السلع، وفي عيد الأضحى يكون هناك إقبال كبير على شراء اللحوم، لذلك على المستهلكين أن يكون لديهم وعي بذلك، كما أن جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، ستطرح كيلو اللحم الطازج بـ58 جنيها من خلال منافذ تشرف عليها الجمعية في عدد من محافظات الجمهورية، بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين البسطاء، وهذا السعر أقل بكثير من سعر كيلو اللحم في أسواق القطاع الخاص، التي يصل فيها سعر الكيلو إلى 80 جنيهاً وأكثر.• رغم نجاح حملة «بلاها لحمة» لمقاطعة شراء اللحوم في الصعيد، قررت إيقافها... لماذا؟- بالفعل نجحت الحملة، وكان لها أثر كبير على التجار، وقام نحو 30 في المئة من الجزارين بغلق محلاتهم وقت الحملة، لكنني في نفس الوقت أرى أنه لا يجب مقاطعة اللحوم، لأن من مصلحة المستهلك أن يزيد عدد الجزارين في مصر، حتى تزيد المنافسة وتنخفض الأسعار.• ما حكاية «طفل اللحمة» الذي هزت صورته الرأي العام وعكست أزمة الفقراء في مصر؟
- تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل متعلق بقطعة لحم تحملها سيارة، وهي صورة تم التقاطها قبل أربعة أشهر، وحين رأيتها تأثرت جداً، وقررت الوصول إلى هذا الطفل بأية طريقة، فأجريت اتصالا بوكيل الإدارة العامة للمرور اللواء عادل زكي، وأبلغته برقم السيارة وتوصلنا إلى مالكها ومنه إلى الطفل أحمد، وذهبت إلى منزله٬ وتبين أن الطفل يتيم الأب، ولديه 7 أشقاء يعيشون في غرفة واحدة وحالتهم المادية صعبة، وتعهدت بالتكفل به حتى يشتد عوده ويستطيع الاعتماد على نفسه، وهناك ملايين المصريين مثل الطفل يحتاجون إلى شبكة حماية اجتماعية وتكافل اجتماعي يضمن لهم حياة كريمة.