بدأ حجاج بيت الله الحرام، أمس أول، مناسك حجهم، بالتوافد إلى مشعر منى، لقضاء يوم «التروية»، الموافق 8 من ذي الحجة، والاستعداد للوقوف بعرفات اليوم.وقال رئيس بعثة الحج وكيل وزارة الأوقاف المساعد للتنسيق والدعم الفني والعلاقات الخارجية والحج خليف الأذينة، إن «انتقال حجاج الكويت إلى مشعر منى تم بسلاسة، وجميع خدمات النقل الخاصة بالحجاج ميسرة، لإتمام عملية الانتقال من مكة إلى مشعر منى».
وأشار الأذينة في تصريح صحافي، إلى «جاهزية المخيمات الخاصة بحجاج الكويت في مشعر منى، وكذلك في عرفات، الذي سينتقلون إليه عن طريق قطار المشاعر، الذي سيؤمن عملية تنقل الحجاج بين المشاعر بسهولة ويسر».وأكد أن «أوضاع حجاج الكويت مطمئنة، إذ يتمتعون بصحة جيدة، ويتلقون جميع أشكال الرعاية والمتابعة»، مبينا أن «بعثة الحج تواصل أداء دورها في المتابعة والإشراف على حملات الحج الكويتية، بهدف ضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج في المخيمات التابعة لها».ولفت إلى أن «بعثة الحج بجميع جهاتها المشاركة، سواء وزارة الأوقاف أو الوزارات الأخرى، مثل: الصحة، الإعلام، الداخلية والإدارة العامة للإطفاء، إضافة إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة والقنصلية الكويتية في جدة جميعها تعمل بروح الفريق الواحد، لخدمة جموع الحجاج».وأشاد الأذينة «بالجهود التي تبذلها الحكومة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك حجهم بسهولة ويسر، والشكر موصول لوزير الحج والعمرة السعودي د. محمد بن طاهر، وجميع العاملين بالوزارة، لتعاونهم مع بعثة الحج الكويتية».
محبة التوبة
من جهته، أكد عضو هيئة كبار العلماء السعودية، الشيخ سعد الشثري، «ضرورة غرس محبة التوبة في قلوب المسلمين، وحاجتهم إلى تجديد التوبة إلى الله عز وجل من حين إلى آخر»، موضحا أننا «كلنا خطاؤون، وكلنا نرتكب الذنوب والمعاصي، لكن عندما يعلم المؤمن أنه عندما يتوب فإن الله يمحو الله سيئاته ويبدلها إلى حسنات، حينئذ تكون حاله بعد التوبة أعظم منها قبل الذنب».وقال الشثري في اللقاء الذي نظمته اللجنة الثقافية في بعثة الحج الكويتية التي يرأسها مراقب إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فلاح العجمي «من المستحسن أن يعود المسلم إلى التوبة كلما وقع في الذنب، لأن وقوع المسلم في الذنب من الأمور غير المستغربة على ابن آدم، والأساس أن يعود المرء إلى ربه ويتوب عن ذنبه، وبذلك وصف الله عز وجل عن نفسه بأنه يحب التوابين، أي كثيري التوبة، لهذا على المسلم ألا يجزع من التوبة كلما وقع منه الذنب». وأضاف: «عندما نزرع محبة التوبة والرجوع إلى الله والندم على ما يكون من التقصير ومن السهو عن طاعة الله وذكره، نكون حينئذ قد حققنا أحد المقاصد العظيمة التي يقصدها الله عز وجل، وعندما نعمر الألسن بذكر الله، فنحن نعمر القلوب باستشعار قدرة الله ومعرفة أن الله هو المنعم والمتفضل، وأن نعم الله علينا كثيرة ومتعددة، وبذلك نبعد عن قلوبنا إعجابنا بأنفسنا».