دول الخليج أمام تحدي التوجه للصناعات المرتكزة على البحث والتطوير
لتوخي تحولات وتقلبات السوق العالمي للغاز والنفط
ناقش اقتصاديون ضمن أعمال منتدى البحرين الصناعي 2016، الذي تستضيفه البحرين اواخر سبتمبر الجاري، تحديد الصناعات التي تتناسب مع توجهات المنطقة وتلائم اقتصاداتها وتسهم في خلق الفرص الاستثمارية والوظيفية، بما يحولها من دول معتمدة على النفط إلى دول تتمتع باقتصاد صناعي متنوع.ويرى عدد من خبراء الصناعة في دول المنطقة أنه بات من الضرورات الملحة تبني نهج سياسات التنويع الاقتصادي وتنويع القاعدة الاقتصادية، لاسيما في دول الخليج، إذ إن ذلك يجعلها بمنأى عن التحولات والتقلبات في السوق العالمي للغاز والنفط على المدى الطويل، إلى جانب إيجاد فرص عمل لمواطنيها في القطاع الصناعي، وتوفير المزيد من المعرفة، والتحضير لعملية الانتقال إلى اقتصاد ما بعد النفط والغاز في نهاية المطاف.وحول ذلك علق الخبير الاقتصادي د. إحسان بوحليقة بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام تحد حقيقي في إعادة هيكلة قطاعها الصناعي، فالتوجه الرئيسي الذي اختطته دول المجلس هو الصناعات التحويلية القائمة على الهيدروكربونات كلقيم أو طاقة، وكان هذا التوجه مفيدا لاستيعاب الفوائض آنذاك والمساهمة في تنويع اقتصادات الدول القائمة على النفط.
جاء ذلك تعليقا على مشاركة بوحليقة كمتحدث في منتدى البحرين الصناعي 2016، التابع لقمة مينا الصناعية الذي سينطلق في 20 الجاري على أرض البحرين بفندق آرت روتانا أمواج. ويناقش المنتدى في الجلسة الثانية منه الصناعات التي من المؤمل أن تعول عليها دول المنطقة فيما إذا كانت هذه الدول تعمل على تحسين وتطوير قطاعها الصناعي لزيادة مساهمته في الدخل الوطني للاقتصاد بعنوان "أي الصناعات تحتاجها المنطقة ويمكن أن تعول عليها».وتخصص هذه الجلسة لخبراء القطاع الصناعي في دول المنطقة للبحث والتمحيص في أي الصناعات التي تتطلع إليها دول المنطقة، والقطاعات الصناعية التي أمامها فرص أكثر للنمو والتوسع في الفترة القادمة.وأضاف بوحليقة: "يجب على دول المجلس أن تتجه بذات الحماس للصناعات المعرفية المرتكزة إلى البحث والتطوير والإبداع وليس على الموارد الطبيعية ذات المردود العالي من حيث القيمة المضافة للاقتصاد، ومن حيث توفير فرص وظيفية قيمة وفرص استثمار تتكامل مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة".ويشارك في ذات الجلسة، إلى جانب أبوحليقة، د. زكريا هجرس رئيس أمناء مركز مينا للاستثمار، وأسامة الخاجة رئيس مجلس إدارة واحة بيتك الصناعية، وعبدالرحيم نقي الأمين العام لاتحاد غرف الخليج التجارية، ويديرها إبراهيم طالب، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التكرير والتسويق في شركة نفط البحرين.