اعترف أحد مهندسي مجموعة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات بدوره في فضيحة تلاعب المجموعة بنتائج اختبارات معدلات العوادم في الملايين من سياراتها، وبدأ التعاون من ممثلي الادعاء في التحقيقات الجارية بشأن هذه الفضيحة في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن المهندس جيمس روبرت ليانغ (62 عاما) من منطقة نيوبوري بولاية كاليفورنيا، اعترف بتهمة التورط في عملية الاحتيال بالولايات المتحدة، وبالتلاعب في الوثائق وانتهاك قانون الهواء النظيف الأميركي.

Ad

وتم أمس إعلان قرار هيئة محلفين أميركية بشأن الاتهامات الموجهة إليه، والصادر أول يونيو الماضي، وتنظر إحدى المحاكم الاتحادية في مدينة ديترويت الأميركية القضية.

وكانت "فولكس فاغن"، وهي أكبر منتج سيارات في أوروبا، اعترفت في سبتمبر 2015 باستخدام برنامج كمبيوتر معقد في ملايين السيارات لتقليل كميات العوادم المنبعثة منها أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.

وتواجه الشركة غرامات وتعويضات بمليارات الدولارات، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها بسبب هذه الفضيحة.

يذكر أن ليانغ عمل في إدارة تطوير محركات الديزل (السولار) في "فولكس فاغن" من 1983 إلى 2008 في مدينة فولفسبورغ الألمانية، حيث يوجد مقر رئاسة المجموعة. وفي مايو 2008 انتقل إلى الولايات المتحدة للعمل في إنتاج ما سمتها "فولكس فاغن" بسيارات الديزل النظيف في السوق الأميركي.

وذكرت وزارة العدل الأميركية أن ليانغ اعترف بأنه، ومن أطلق عليهم "شركاءه في المؤامرة" بدأوا عام 2006 مشروعا لتطوير محرك الديزل إي أيه 189 للسوق الأميركي، وبحسب اعترافاته، فإنه عندما أدرك هو وزملاؤه في مشروع تطوير المحرك أن المحرك لن يتمكن من تلبية المعايير الأميركية الصارمة بشأن العوادم، قرروا استخدام برنامج كمبيوتر يخفض كميات العوادم المنبعثة أثناء الاختبارات بما يناسب المعايير الأميركية.