ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير...

المياه نعمة والأطفال ثروة

نشر في 11-09-2016
آخر تحديث 11-09-2016 | 00:04
تشهد الكويت في نهاية سبتمبر الجاري الملتقى الدولي الأول للكاريكاتير برئاسة الفنان الكبير جمال اللهو، ما سيشكل إضافة حقيقية إلى فن الكاريكاتير، إذ يعُد الملتقى الأول بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي والثاني عربياً بعد ملتقى القاهرة.
كانت القاهرة استضافت مؤتمراً صحافياً في الجامعة الأميركية كشفت خلاله عن تفاصيل الملتقى بحضور رئيسه الفنان جمال اللهو ومديره الصحافي المصري عماد جمعة إمام.
ناقش رئيس «ملتقى الكويت الدولي الأول للكاريكاتير» الفنان جمال اللهو في القاهرة اتفاقيات مع الجمعية المصرية للكاريكاتير واتحاد منظمات الكاريكاتير الدولي «الفيكو» فرع مصر، وبرتوكول التعاون والتبادل الثقافي والفني بين الكويت ومصر، فضلاً عن حجم المشاركات في الملتقى حتى الآن وأهمية المحاور التي تم تحديدها ومسابقة البورتريه للفنان الكويتي الكبير عبد الحسين عبد الرضا.

حول فكرة تأسيس ملتقى دولي للكاريكاتير في الكويت، قال مدير الملتقى عماد جمعة في تصريحات خاصة لـ «الجريدة»: «جاءت الفكرة خلال جلسة مشتركة جمعتني بالفنان جمال اللهو، وكان ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير كرّمني في دورته الأخيرة. تحدثت إلى اللهو بحميمية شديدة عن الملتقى وضرورة أن ينعقد في الكويت بلد الثقافة والفن، من ثم تحمس للفكرة وبدأنا العمل في هذا المجال، ولكن حرصنا على أن تظل الفكرة في طي الكتمان على مدى ثمانية أشهر.

أضاف: «خلال هذه الفترة، وقعنا اتفاقية مع الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات الذي رحب بالفكرة، واتفاقية تبادل ثقافي وفني بين شركة «ماينز» وجمعية الكاريكاتير، وحققنا توأمة بين الكويت ومصر من خلال توقيع اتفاقية تعاون بين ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير والجمعية المصرية للكاريكاتير، كذلك عقدنا اتفاقية تعاون مع الفنان العالمي محمد عفت، وهو رئيس البيت العالمي لاتحاد منظمات الكاريكاتير الدولي «الفيكو» فرع مصر، فأخذ ملتقى الكويت صفة الدولية. وبعد توقيع الاتفاقيتين، بدأنا في التفكير في كيفية دعم الملتقى وتنظيم الفعاليات، وأعلنا عنه لتتحوّل الفكرة إلى واقع».

جمعة توجه بالشكر إلى رئيس الملتقى جمال اللهو على جهوده التي أثمرت في القاهرة والكويت، كذلك أعضاء لجنة الإعلام والعلاقات العامة، لا سيما بدر بن غيث ومحمد القحطاني ومحمد المشموم وسارة النومس، وجميع رسامي الكويت الذين يلتفون حول الملتقى لنجاحه.

الريادة

أشار عماد جمعة إلى زخم فني واسع تشهده الكويت في الكاريكاتير، فضلاً عن الرواد في هذا المجال، وأبرزهم رضا عبد الكمال وعبد السلام مقبول، موضحاً أن الملتقى سيكرمهما في دورته الأولى، لأنهما رائدان ولهما باع طويل في هذا الفن ليس في الكويت فحسب، ولكن في منطقة الخليج.

تابع: «شهدت الكويت بعدهما أيضاً أجيالاً أثرت هذا الفن، حيث نجد معظم فناني الكاريكاتير نشطاء ولهم صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركوا في ملتقى القاهرة الدولي، من بينهم الفنان بدر بن غيث وسارة النومس».

المحاور

عن أهم المحاور التي سيتضمنها الملتقى في دورته الأولى قال جمعة: «ثمة عدد من المحاور والشروط للمشاركة في الملتقى لا بد من أن يلتزم بها الرسامون، والمشاركة مفتوحة للدول العربية والأجنبية كافة. يدور المحور الأول حول محاربة العنف ضد الأطفال، وهو محور إنساني يؤكد أهمية الحفاظ على الأطفال باعتبارهم ثروة الدول العربية وأمل المستقبل.

ثمة محور ديني أيضاً حول «المياه نعمة وشريان الحياة يجب أن نحافظ عليها». إذاً، هما محوران إنساني وديني، ويمكن لأي فنان المشاركة في أي منهما.

أما المحور الثالث، فمسابقة خاصة بالفنان عبد الحسين عبد الرضا وبفن البورتريه، فيها يقدّم الرسامون بورتريهاً للفنان الكبير أو أحد أعماله.

ولما قال بعض الفنانين إن الرسام لا بد من أن تكون لديه حرية ويرسم بعيداً عن المحاور، فوضعنا محوراً رابعاً خارج المسابقة الرسمية، شرط أن يبتعد مراسلوه عن الثالوث المقدس «الدين أو الجنس أو السياسة»، كذلك وضعنا شرط درجة وضوح الصور كي تصل إلينا الأعمال بشكل جيد. تلقينا في هذا الإطار مشاركات من دول عدة، لا سيما أوكرانيا ومصر والسعودية والعراق وإيران، ولا يزال الباب مفتوحاً لتلقي المسابقات حتى 15 سبتمبر، وهو يوم إغلاق استقبال المشاركات، كي تفرز لجنة التحكيم الأعمال، لأن الملتقى سيُقام يوم 26 سبتمبر ولمدة ثلاثة أيام في منطقة ضاحية عبد الله السالم في قاعة الفنون».

ويؤكد عماد جمعة أن فن الكاريكاتير حاز اهتماماً في الفترة الأخيرة، فأقيمت ملتقيات ومعارض ومسابقات له، حتى إنه حقق طفرة كبيرة، مشيراً إلى أن الملتقيات والمعارض ستدفع بهذا الفن إلى الواجهة مجدداً، فضلاً عن أن هذه الفعاليات تساهم في تطوير هذا اللون الفني واكتشاف مبدعين جُدد. يتابع: «ربما يظهر لدينا مصطفى حسين جديد، إذ سيحضر معظم الرسامين بشكل جيد في الإعلام العربي، ويستطيع كل منهم من خلال المواقع الاجتماعية أن يتواصل مع المتلقي ويحصل على رد الفعل سريعاً».

جمعة الساخر

عماد جمعة أحد مؤسسي مجلة «كاريكاتير» المصرية التي تأسست عام 1990 مع كوكبة من فناني الكاريكاتير، من بينهم الراحلون مصطفى حسين وأحمد طوغان وحسن حاكم، ومن الكتاب الساخرين، أبرزهم محمود السعدني وعلي سالم فايز حلوة، وهي لاقت رواجاً واسعاً عند صدورها ولكنها توقفت للأسف.

أشرف على تنظيم كثير من المسابقات الشبابية واحتضان المواهب الشابة، وله مقالات في مجلات وصحف متفرقة.

له فيلم روائي قصير بعنوان «في بيتنا كلب»، كوميديا عن زوجين حديثي الزواج، وهو مشروع تخرجه في قصر السينما قسم الدراسات الحرة في مجال السيناريو والإخراج.

معد برامج لإذاعة وتلفزيون الكويت، وصدر له كتاب مسرح الشباب والصحافة في 2005 بمناسبة اليوبيل الفضي لمسرح الشباب إلى جانب عدد من الإصدارات الأخرى.

عضو دائم في اللجان الإعلامية بالمهرجانات الفنية في الكويت ومصر.

اللجنة المشرفة على الملتقى حددت ١٥ الجاري آخر يوم لاستقبال الأعمال المشاركة

عماد جمعة: حققنا توأمة بين ملتقى الكويت والجمعية المصرية للكاريكاتير الكويت تشهد نشاطاً كبيراً في مجال «الكاريكاتير»

ملتقى الكويت الدولي الأول للكاريكاتير إضافة للفن الساخر
back to top