غداة إعلان الأمم المتحدة والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خروج آخر المعارضين الإيرانيين المقيمين في مخيم «ليبرتي» قرب بغداد من العراق إلى أوروبا، كشف أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي عن نيتهم طرح مشروع قرار يدعو لإنشاء منطقة آمنة للأقليات الدينية في سهل نينوى، موضحين أن المشروع سبق أن طرح عراقياً عام 2014، ويتضمن إقامة محافظة جديدة تتمتع بحق تقرير المصير.

جاء ذلك في المؤتمر الثالث لمنظمة الدفاع عن المسيحيين، تحت عنوان «بعد الإبادة الجماعية الحفاظ على مستقبل المسيحية في الشرق الأوسط»، حيث تمكنت المنظمة، التي جاءت إلى الكونغرس مع رسالة جديدة، من الضغط على الكونغرس والإدارة الأميركية لوصف ممارسات «داعش» ضد الأيزيديين والمسيحيين وغيرهم من الأقليات بـ«الإبادة الجماعية».

Ad

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كريستين افينز، في مقابلة مع قناة الحرة: «سنطرح مع أعضاء الكونغرس موضوع العمل مع العراقيين وحكومة إقليم كردستان لإنشاء منطقة آمنة في سهل نينوى»، مبينة أن «تلك المنطقة يمكن فيها للأقليات الدينية العودة وبناء وطن لهم تحت حماية الحكومات المحلية وبالتعاون مع المجتمع الدولي».

أما النائب الجمهوري جيف فورتنبري فقال: «كل ما نفعله هو تأكيد ما دعا إليه العراقيون عام 2014، وهو إقامة محافظة جديدة ضمن سهل نينوى»، لافتاً إلى أن «هذه المنطقة تتمتع بحق تقرير المصير في إطار النظام العام للبلد».

وأضاف فورتنبري أنه «يجب تأمين الحماية لهذه المنطقة، ما من أحد يعود إلى مكان غير آمن»، متابعاً: «نحن لا نقول لأحد ماذا يجب أن يفعل، لكننا نؤكد ما اقترحه العراقيون، وهذا يزيد فرص إنشاء هذه المنطقة».

إلى ذلك، أعرب النائب الديمقراطي براد شرمان عن دعمه الكثير من الأمور «لحماية ضحايا الإبادة الجماعية في العراق وسورية»، مشيراً إلى أن إنشاء منطقة آمنة في هذين البلدين مهم جداً، ويجب دراسة كيفية إنشائها.