يبدو أن «التيار الوطني الحرّ» يتجه نحو التصعيد السياسي والميداني خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خصوصاً في حال لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، أو تسوية سياسية تجنب البلد المزيد من التوترات.

وقالت مصادر متابعة، إن «حزب الله» سيسعى إلى تجنب أي إسقاط للحكومة الحالية، بل سيعمل بجهد مضاعف خلال الأيام القادمة، من أجل حل الأزمة السياسية الحالية، وإعادة الحكومة إلى انتظامها، عبر لعب دور الوسيط، وعدم إحراج نفسه مع حلفائه». وأشار وزير المالية علي حسن خليل أمس إلى أنه «في هذه المرحلة نسمع كثيراً من الكلام الطائفي والتحريضي الذي يستخدم كغايات سياسية محضة، وما نخاف أن ينقلب هذا التحريض على مطلقيه، لأنه يتجاوز الاستفادة من التجارب التي مر بها وطننا لبنان».

Ad

وقال: «اللغة الوحيدة التي يجب أن نحافظ عليها هي لغة الشراكة الحقيقية والشراكة الميثاقية التي تنبع من الالتزام الواضح بدستورنا وميثاقنا الوطني، لا أن نوظفه في اللحظة التي نريد خدمة لمصلحتنا السياسية المباشرة»، مضيفاً: «من المشروع أن يكون هناك انقسام سياسي في البلد، وهذا حق للقوى السياسية أن تختلف على قضية معينة، لكن في القضايا الأساسية التي تشكل عماد ميثاقنا، علينا ألا نلعب وألا نطرح الطروحات التي تؤدي إلى مزيد من التشرذم والانقسام».

إلى ذلك، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حديث لصحيفة «الجمهورية» نشر أمس: «سَقط القناع وبانت كلّ خيوط اللعبة، كلّ التعطيل في رئاسة الجمهورية وما تبعَه لم يكن يهدف إلى تعزيز حظوظ العماد ميشال عون في الوصول إلى الرئاسة، إنّما كان يهدف إلى ما وصَلنا إليه الآن».

وأضاف: «لم يعُد الأمر مجرّد تحليل وتوقّعات، بل أصبح واقعاً ملموساً وبانت الحقيقة، خصوصاً بعدما صرّح به النائب طلال أرسلان حول المؤتمر التأسيسي. بالنسبة إلينا هذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، لأنّ أيّ مسّ بالدستور الحالي قفزةٌ في المجهول، وهذا ما نرفضه تماماً، وبشكل قاطع».

في سياق منفصل، نفَّذ عددٌ من أهالي مجدل عنجر اعتصاماً رمزياً، عند الواحدة من بعد ظهر أمس، أمام مبنى البلدية، احتجاجاً على التفجير الذي استهدف أحد أبناء البلدة.

وتحدث في الاعتصام رئيس البلدية سعيد ياسين، مستنكراً «ما تعرض له أحد أبناء البلدة»، شاكراً «فرع المعلومات على كشفه السريع للفاعل (مرافق الوزير السابق وئام وهاب)، الذي تبين أنه ينتمي إلى حزب التوحيد»، مطالباً بـ«حل الحزب وإنزال أشد العقوبات بالجاني».

بدوره، طالب الشيخ محمد عبدالرحمن بـ«حل حزب التوحيد الذي ينتمي إليه منفذ الاعتداء، والذي كاد يحدث فتنة».

جهاز تجسس إسرائيلي

في موازاة ذلك، أوضحت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس أنه «على اثر رصد قوى الجيش جهاز تجسس تابع للعدو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية المحررة في محاذاة منطقة مزارع شبعا المحتلة، توجهت دورية من الجيش الخميس الفائت إلى المكان، حيث تبين أنَّ العدو الإسرائيلي أقدم على نزع هذا الجهاز وإدخاله إلى الأراضي المحتلة، وتتم متابعة هذا الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان».

من جهة أخرى، أفرج عن المدير الطبي لمستشفى ابن سينا الدكتور صالح الشل ليل أمس في بعلبك بعد اختطافه مدة 4 أيام من بستانه في عمشكي.