مع تعهده برد قاسٍ على أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية في مياه الخليج، دعا المرشح الجمهوري دونالد ترامب، أمس، المدافعين عن القيم المحافظة إلى التعبئة له، مؤكدا أن الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر يشكل «فرصتهم الأخيرة».

ففي مؤتمر سنوي شارك فيه الآلاف من الناشطين اليمينيين في الحزب الجمهوري، ردد ترامب: «سأقولها لكم بوضوح: في إدارة ترامب سيتم تعزيز إرثنا المسيحي، وحمايته والدفاع عنه، كما لم يحصل من قبل»، موجها الحديث إلى اليمين المسيحي الانجيلي.

Ad

وإذ بدا متكتما بشأن مسألة الإجهاض التي بدل موقفه بشأنها عبر السنوات، هاجم ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، معتبرا أنها لا تتمتع بالصلابة اللازمة لتولي رئاسة القوة العظمى الأولى في العالم، مشيرا إلى أن التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية «تشكل فشلا هائلا إضافيا لوزيرة خارجية فشلت».

ونشر مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس مايك بنس تصريح الضرائب الخاص به أمس الأول، وسط إصرار ترامب على رفض القيام بالإجراء نفسه.

ونشر بنس بيانات عائداته في السنوات العشر الفائتة، فيما أفاد بيان لحملة المرشح الجمهوري، بأن ذلك تم «وسط دعم تام من ترامب، الذي ينوي نشر تصريحاته، بعد تدقيق حسابات روتيني بشأنه»، يمكن أن يستغرق سنوات في الحقيقة.

وجرت العادة على إعلان جميع مرشحي الرئاسة الأميركية بيانات عائداتهم، وسبق أن نشرت كلينتون ومرشحها لنائب الرئيس تيم كين تصريحاتهما، مع تأكيد المرشحة «من الواضح أن لديه ما يخفيه» في إشارة إلى الثري الجمهوري.

وأمام حشد يضم الآلاف من أنصاره بمدينة بنساكولا في ولاية فلوريدا، توعد المرشح الجمهوري برد قاسٍ على أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية في مياه الخليج، قائلا: «لا يمكن لأحد التلاعب بنا».

وبلهجة قاسية عن رده على مضايقة إيران لسفينة دورية ساحلية للمرة الرابعة من نوعها خلال الشهر المنصرم، قال ترامب: «عندما يطوقون مدمراتنا بقواربهم الصغيرة ويلوحون بإشارات يجب ألا يسمح لهم بها لأبنائنا، فإنهم سيطردون من المياه بقوة السلاح».

وغيَّرت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وجه أميركا إلى الأبد وقلبت عملها الدبلوماسي وسياستها الأمنية، لتبقى الولايات المتحدة في حرب دائمة ضد «الإرهاب» الجهادي منذ 15 عاما من دون أن تنجح في وضع حد «للفوضى» بالشرق الأوسط.

والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يحكم منذ يناير 2009 رفض كل نزعة تدخلية عسكرية في الحروب في العالم العربي وحاول مصالحة أميركا مع البلدان الإسلامية، لكنه يترك الولايات المتحدة في حالة نزاع متواصل مع «الإرهاب» الإسلامي، كما يقول الخبراء.

بيونغ يانغ: زمن الابتزاز ولَّى

غداة تجربتها النووية الخامسة، التي لقيت إدانة دولية واسعة، تحدت كوريا الشمالية أمس الولايات المتحدة، بتأكيدها أنها لن ترضخ «للابتزاز» الأميركي.

وكتبت «رودونغ سينمون»، الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في بيونغ يانغ، أن «الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة تستطيع ممارسة ابتزاز نووي أحادي الجانب للجمهورية ولَّى»، مضيفة أن «الولايات المتحدة غاضبة من الإجراءات العسكرية القوية التي اتخذتها تدريجيا».

وفي بيان تبنته بالإجماع، قالت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، بما فيها الصين حليفة كوريا الشمالية، إنها «ستبدأ العمل فورا على اتخاذ الإجراءات المناسبة بموجب المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة وعلى قرار للمجلس». وتتعلق المادة 41 بإجراءات لا تتضمن استخدام القوة المسلحة.