الافراج عن «مجنون فوستر» بعد 30 عاماً من محاولته قتل ريغن

نشر في 11-09-2016 | 13:14
آخر تحديث 11-09-2016 | 13:14
No Image Caption
بات في إمكان جون هينكلي الذي حاول قتل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في 1981 للفت نظر الممثلة جودي فوستر، العيش مع والدته بعد الإفراج عنه من مستشفى للأمراض العقلية أمضى فيه 30 عاماً.

وأعلنت صحيفة «واشنطن بوست» السبت خبر خروجه من مستشفى سانت اليزابيث في العاصمة الاتحادية.

وأكد جهاز الأمراض العقلية في واشنطن لوكالة فرانس برس أن «كل حالات المغادرة المقررة اليوم قد تمت».

وأمر القضاء بالافراج عنه في يوليو الماضي، مرفقاً ذلك بشروط قاسية على مستويي العلاج والمراقبة.

وكان هينكلي الذي يبلغ اليوم الحادية والستين من العمر، أطلق النار على الرئيس الأميركي لدى خروجه من فندق هيلتون في واشنطن في 30 مارس 1981، وصرّح بأنه أراد لفت نظر الممثلة جودي فوستر التي شاهدها في فيلم «تاكسي درايفر».

وكان القضاء أعلن أنه غير مسؤول جنائياً.

فقد انزلقت إحدى رصاصاته على سيارة الليموزين الرئاسية المدرعة وأصابت رونالد ريغان في صدره، ومرت على مقربة من القلب.

وسمح القضاء لجون هينكلي بالعيش مع والدته التسعينية التي تقيم في حي سكني آمن في مدينة ويليامسبورغ التاريخية الصغيرة التي تبعد 240 كلم جنوب واشنطن.

ويتعين عليه الابلاغ عن كل تحرك ينوي القيام به (مع الطرق التي سيسلكها والمواعيد واحتمالات التوقف)، ومتابعة العلاج الطبي بانتظام، في العيادة أو عبر الهاتف وكتابة ملخص عن نشاطاته اليومية.

وستتاح له أيضاً إمكانية العمل المجاني أو المدفوع الأجر، ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع.

وفي المقابل، لا يحق لجون هينكلي الاتصال بوسائل الإعلام ولا التحدث أمام الناس أو الانترنت عن ذكرياته أو نشاطات في مجالات الفنون والكتابة والموسيقى وسواها، إلا إذا حصل على موافقة فريقه الطبي، كذلك لا يحق له التحدث عن الكحول والمخدرات والأسلحة.

ويمنع منعاً باتاً من الاتصال مباشرة أو غير مباشرة بجودي فوستر والمقربين منها، وبأحفاد رونالد ريغان أو المقربين من أشخاص آخرين متضررين أسهب القاضي في ذكر اسمائهم.

وما زالت مؤسسة رونالد ريغان وعائلة ريغان تعارضان تخلية سبيله، واعتبرت المؤسسة في يوليو أنه ما زال يشكل «تهديداً لنفسه وللآخرين».

وكانت باتي ريغان دايفس، ابنة الرئيس الأسبق، قالت في 2015 أن المراسلات بين جون هينكلي خلال سجنه، وبين المجرمين تيد باندي وتشارلز مانسون، أمر يثير القلق.

وقد أصيب ثلاثة آخرون في اعتداء 1981 ومنهم جايمس برادي، المتحدث باسم البيت الأبيض في تلك الفترة.

وعانى برادي الذي أصيب برصاصة في رأسه، من شلل نصفي ومن مشاكل في النطق، وعزيت وفاته في الثالثة والسبعين من عمره في أغسطس 2014 إلى الاعتداء مباشرة، وأعاد القضاء تصنيف ما حصل بأنه قتل وليس محاولة قتل.

back to top