ايران ترحب باتفاق الهدنة في سوريا

نشر في 11-09-2016 | 17:57
آخر تحديث 11-09-2016 | 17:57
No Image Caption
رحبت ايران اليوم الاحد باتفاق الهدنة الروسي الامريكي من اجل وقف اطلاق النار في سوريا لتسهيل وصول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق المتضررة.

وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري في تصريح صحفي بمدينة مشهد ان الهدنة "لم تأت دفعة واحدة وبصورة مفاجئة" بل اطلعت ايران عليها خلال الفترة الماضية مؤكدا ترحيب بلاده بأي اتفاق ينهي "الازمة الانسانية" في سوريا.

واعتبر انصاري ان الازمة في سوريا "سياسية معقدة" بوجود الكثير من الاطراف "المؤثرة" فيها مشددا على ان نجاح اتفاق الهدنة والحلول المطروحة للازمة "رهن" بجهود مكافحة الارهاب والتطرف والجماعات المسلحة.

واوضح ان الازمة سوريا تتكون من ثلاثة ابعاد سياسية وامنية وانسانية مع ضرورة مراعاة اخذ أي حل لهذه الابعاد الثلاثة بعين الاعتبار معتبرا ان التواجد الكبير للجماعات "الارهابية والمسلحة" في سوريا يهدد امن المنطقة.

وشدد على موقف بلاده الرافض لاي حل عسكري ينهي الازمة في سوريا داعيا الاطراف الدولية الى الاخذ بالطرق والوسائل السلمية مع اشراك الشعب السوري في جهود تسوية الازمة.

وبين ان تركيا تعد دولة "مؤثرة " في الازمة السورية نظرا لقربها الجغرافي والثقافي لافتا الى الاختلاف في الاتجاهات ووجهات النظر بين ايران وتركيا حيال تسوية الازمة السوريا.

ومن جانبه أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي عن امله في ان تكون الهدنة "مستدامة ".

وقال قاسمي في تصريح صحفي ان بلاده تدعم الجهود الدولية الرامية الى ارساء الامن في المنطقة ووقف اطلاق النار بسوريا من اجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المنكوبة جراء النزاعات.

وطالب بضرورة الاسراع في ارسال المساعدات الانسانية في فترة الهدنة الى كافة المناطق السورية من دون "اي تمييز" خاصة تلك الخاضعة او المحاصرة من قبل الجماعات المسلحة منذ فترة طويلة.

وشدد المسؤول الايراني على اهمية ان تكون الهدنة الحالية مستمرة وذات "ضمانة تنفيذية" والا تستغل من قبل الجماعات "الارهابية" في تقوية وتعزيز مواقعها.

وحول بيان وزراء خارجية الجامعة الدول العربية بشأن تدخل ايران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة اكد قاسمي ان سياسية بلاده تجاه دول منطقة الخليج تستند على اساس "حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين" مشيرا الى مراعاة ايران للظروف "الحساسة والراهنة" في المنطقة.

back to top