استضافت مهرجانات بيت الدين الدولية {سيل}، ملك البوب والسول والروك، وأحد أهم المُغنين البريطانيّين، فأحيا حفلة قدّم فيها أجمل أغنياته، وتفاعل معها الجمهور الذي توافد بكثرة للاستماع إليه، هو المعروف بأغنياته التي احتلت المراتب الأولى في العالم من بينها Kiss from a Rose وCrazy، وبألبوماته التي تخطت مبيعاتها حول العالم الـ 30 مليون نسخة، فضلاً عن نيله أربع جوائز غرامي.بدورها استضافت {مهرجانات بيبلوس الدولية} الفنانة الأسترالية سيا، إحدى أهم فناني البوب في العالم التي اختتمت المهرجانات بحفلة اعتبرت حدثاً بحدّ ذاته، وهي معروفة بأغنياتها Chandelier Elastic Heart، Cheap Trilles، وبكتابتها كلمات أغنيات وتلحينها، من بينها Diamonds لريهانا، Titanium لدلفيد غيتا... كذلك استضافت المهرجانات عازف الساكسوفون الأميركي كيني دجي، الذي وصلت مبيعات ألبوماته إلى أكثر من 75 مليون نسخة حول العالم، ضارباً بذلك رقماً قياسياً لم يسبقه عليه أحد من الفنانين العالميين. «ملك الجاز»، كما يُلقّب، قدّم باقة من أجمل أغنياته من بينها: Songbord، The Moment، The Joy of Life...أما مهرجانات البترون فاستضافت فرقة الروك الأسترالية Air Supply المؤلفة من غراهام رسل البريطاني المولد، مغنٍ وكاتب أغانٍ وعازف غيتار، والمغني راسل هيتشكوك. حققت أغنياتهما نجاحاً باهراً واحتلت المراتب الأولى حول العالم، وفي الولايات المتحدة الأميركية. رقصت بعلبك أيضاً وغنت على موسيقى الجاز والبلوز، مع المغنية الأميركية ليزا سيمون، ابنة الديفا نينا سيمون، التي هزّ صوتها معبدي باخوس وجوبيتر.
ظاهرة حضارية
التنوّع الثقافي الذي يتميّز به لبنان، واتخاذ المهرجانات التي تنظم فيه صفة عالمية، جعلا كبار الفنانين العالميين يضعونه ضمن قائمة جولاتهم، حول العالم، وقد شهدت أعمدة بعلبك التي تحتضن أقدم المهرجانات اللبنانية، عمالقة هذا الفن العالميين الذين صدحت أصواتهم وعانقت عظمة قلعتها المعاندة للتاريخ. كذلك يشهد لبنان على مدار السنة حفلات يحييها كبار فناني الجاز في العالم، ويقبل عليها اللبنانيون على اختلاف أعمارهم وليس الشباب فحسب. يذكر أن لبنان أول من أسس جمعية تُعنى بالجاز في المنطقة العربية تحت اسم «ليبان جاز» عام 2004، مهمتها إحياء حفلات لكبار الفنانين العالميين في لبنان والخارج، وقد استقبلت أكثر من مئة فنان عالمي، من بينهم: أرشي شيبّ، تيغران هاماسيان، أنور براهم، ماجيك ماليك، عمر سوسا، روكيا تروروري، ضافر يوسف، ابراهيم معلوف، مينا أغوسي، ليوم باركر، غيريك تروفاز، ستيفانو دي باتيستا... لفت اهتمام اللبنانيين بالجاز انتباه الصحف العالمية فكتبت الـ{هيرالد تريبيون» أن «ليبان جاز» أحدثت نقلة نوعية في عالم الحفلات في لبنان.إبراهيم معلوف
يعتبر ابراهيم معلوف من أبرز الموسيقيين اللبنانيين الذين ألفوا وعزفوا موسيقى جاز، إلى جانب عزفه الموسيقى الكلاسيكية والأنواع الأخرى... وهو نجل عازف البوق نسيم معلوف وعازفة البيانو ندى معلوف، ابن شقيق الكاتب أمين معلوف وحفيد الصحافي والشاعر والموسيقي رشدي معلوف. مع اندلاع الحرب اللبنانية هربت عائلته إلى باريس، فترعرع فيها وتلقى علومه في مدارسها. في السابعة من عمره بدأ دراسة آلة البوق مع والده نسيم معلوف، وهو طالب سابق في كونسرفتوار باريس الوطني العالي للموسيقى والرقص، ومخترع البوق الصغير نغمي، الذي يسمح بعزف مقامات عربية على البوق. في التاسعة من عمره، رافق والده في جولاته الموسيقية في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.في الخامسة عشرة من عمره وقف أمام الجمهور وعزف مقطوعات كلاسيكية. بين عامي 1999 و2003، حصل على جوائز عالمية، ويدعى بانتظام لإعطاء دروس الماجستير في جامعة ولاية كنساس، في الولايات المتحدة، ومثّل فرنسا في المهرجانات العالمية المخصصة لآلة البوق. عام 2014، حاز ألبوم ابراهيم معلوف Illusions المرتبة الأولى بين الألبومات في العالم، في سابقة هي الأولى من نوعها في احتلال ألبوم يتضمن مقطوعات موسيقية من دون أغنيات الصدارة عالمياً. في 2015، قفز إلى الواجهة سينمائياً بعد ترشيح فيلم {إيف سان لوران} لنيل جائزة السيزار، الذي وضع له الموسيقى التصويرية. في 2012، أصدر ألبوماً تحية لميل دايفيس فحقق نجاحاً ووضعه في صدارة فناني الجاز في العالم، وحاز لقب {فنان العام}.من أبرز ألبوماته: ديباسبورا (2007)، دياكرونيسم (2009)، دياغنوستيك (2011)، وكلثوم (2015)...