المخرج المصري أحمد البنداري: «الباب يفوِّت أمل» يتناول الطلاق كوميدياً
يخوض المخرج المصري أحمد البنداري أولى تجاربه الإخراجية من خلال فيلم «الباب يفوت أمل»، الذي يُناقش من خلاله المشاكل الأسرية والطلاق وما يتعرض له الأبناء بعد ذلك.
حول المشاكل التي تعرض لها الفيلم سواء الإنتاجية أو عند عرضه، وما واجهه من صعوبات كان لنا معه هذا الحوار.
حول المشاكل التي تعرض لها الفيلم سواء الإنتاجية أو عند عرضه، وما واجهه من صعوبات كان لنا معه هذا الحوار.
أخبرنا عن الترشيحات السابقة لفيلم «الباب يفوت أمل»، وسبب استبعادها؟كان طارق عبد العزيز يتولى إنتاج الفيلم، فيما يتصدى للإخراج أحمد البدري، وذهبت البطولة إلى كل من أحمد عيد ومي كساب. ولكن تعرض الفيلم لمشاكل إنتاجية كثيرة توقف بسببها ثم انتقل إلى شركة «شادو»، وعليه ألغيت الترشيحات السابقة. وعند تعاقدي على العمل، رشحنا أبطالاً آخرين.
الفيلم كوميدي لكن الأبطال ليسوا كذلك، فلماذا لم تُسند الأدوار إلى ممثلين كوميديين؟لدينا نقص كبير في الممثلين الكوميديين، عددهم قليل جداً وقد لا يُناسب الدور أياً منهم، بالإضافة إلى الارتفاع المبالغ في أجورهم، فيما أرادت الشركة إنتاج الفيلم بميزانية معقولة من دون أجور عالية. فضلاً عن ذلك، فإن الفيلم عمل كوميدي خفيف يستطيع أي ممثل تقديم دور فيه، خصوصاً أن تعديلاً طرأ على السيناريو بعد تغيير أحمد عيد، لذا أصبح العمل مناسباً لأي ممثل.يناقش العمل مشكلة تم التطرق إليها كثيراً، ما الجديد في المعالجة؟يتعرض العمل لمشاكل الأسرة وما يمرّ به الأبناء بسبب الطلاق. فعلاً، ناقش هذه القضية أكثر من عمل وستتناولها أعمال مقبلة، فثمة قضايا مجتمعية تظل دوماً مطروحة ويمكن تكرار تقديمها مع اختلاف المعالجة. في فيلمنا، عرضنا المشكلة بشكل كوميدي، نظراً إلى أن الجيل الجديد أكثر جرأة وإدراكاً لمشاكله، لذا حرصنا على أن يُعبر الطفل بنفسه عما حدث له.يرى البعض أن ثمة تشابهاً بين الفيلم و«أريد خلعا».التشابه في تناول مشاكل الانفصال وما يتعرض له الأبناء بسببها. في حين كان «أريد خلعا» أكثر جدية، طرحنا الأزمة في الفيلم بشكل كوميدي بسيط.
اتهام ومخاطرة
ماذا عن الاتهام الصادر من الكاتبة أماني ضرغام بسرقة موسيقى مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»؟اتهام لا مبرر له. أدعت ضرغام أن موسيقى البرومو مقتبسة من موسيقى المسلسل، وهو أمر غير صحيح، لأن جزءاً من تلك الموسيقى مأخوذ من أغنية أجنبية والجزء الآخر من موسيقى وُضعت خصيصاً للفيلم. الطريف أن صاحب موسيقى المسلسل لم يتهمنا بأي شيء، وهو صاحب الحق الأول في ذلك. كنت أتمنى على الكاتبة مشاهدة الفيلم وسماع الموسيقى كاملة ثم الحكم عليه بعد ذلك. ألا ترى أنك تخاطر بتقديم عمل اجتماعي في ظل سيطرة الحركة والكوميديا على الساحة؟إطلاقاً. المهم أن يكون عملاً جيداً، كما أن الفيلم كوميدي خفيف. مثلاً، حقق «هيبتا» نجاحاً كبيراً، وهو فيلم مختلف على مستويات عدة والأمثلة كثيرة على ذلك. نوع العمل ليس معيار النجاح فقط، بل جودته وما يقدمه من مضمون. جاءت الدعاية للفيلم ضعيفة إلى حد ما. ما ردك؟الدعاية أمر يخصّ شركة الإنتاج فهي تحدّد الشكل وتضع التكلفة المناسبة لها. كـمخرج أتمنى وضع أكبر دعاية للفيلم، ولكن عموماً أرى أنها كانت جيدة إلى حد ما ومناسبة للعمل وحجم الإنتاج.ماذا عن توقيت العرض؟كان إطلاق الفيلم مقرراً في موسم «شم النسيم»، وهو في رأيي كان الأفضل. ولكن تأجل بسبب صعوبة المنافسة آنذاك وعدد الأفلام المطروحة، وتم الاستقرار على شهر أغسطس رغم أن الأفلام المعروضة خلاله كانت كثيرة، فهو موسم طويل ويحتمل عدداً أكبر من المشاريع.كيف كان التعامل مع أحمد حلمي كمنتج؟ أحمد حلمي فنان ذكي ولديه رؤية مميزة في الإنتاج، كذلك هو منتج واع يهمه تحقيق المكسب أيضاً إنما من خلال تقديم عمل جيد ومحترم، حتى أن تجاربه في الإنتاج كلها جيدة. اللافت أنه في أثناء التحضير ومن خلال المناقشات، كان يُغير وجهة نظره لو اقتنع بالرأي الآخر، لا سيما أنه ليس كأي منتج يريد ضغط المصروفات بأي شكل.هل تعرّض الفيلم لحرب في دور العرض؟بالتأكيد. رُفع الفيلم من أكثر من دار عرض، وعند علمنا بالأمر حاولنا تداركه، ولكن رُفع الفيلم مجدداً، وهو أمر تواجهه الأفلام المطروحة كافة وفي كل موسم، تماماً كما تمّ رفع «من 30 سنة» من بعض الدور رغم تحقيقه إيرادات كبيرة. للأسف، هي حرب بين شركات الإنتاج والموزعين، وعلى كل منتج أو موزع أن يدافع عن فيلمه في هذه المنافسة.جديد وكوميديا
حول جديده في المرحلة المقبلة، يتحدث أحمد البنداري فيوضح: «لديَّ سيناريو فيلم «كلام رجالة» وأبدأ بالتحضير له خلال الفترة المقبلة، وهو فيلم كوميدي يدور حول شخص مصاب بالفوبيا من المرأة الجميلة».أما عن سبب تركيزه في الكوميديا، فيقول: «أعشق هذا النوع من السينما. رغم أن تقديمها أمر صعب، فإنها تصل إلى الجمهور بشكل جيد، فضلاً عن أنني حفيد الكاتب خليل البنداري، وهو مؤلف لكثير من الأعمال الكوميدية أبرزها «الآنسة حنفي» لإسماعيل ياسين، من ثم ورثت الجينات الكوميدية».
لدينا في مصر نقص كبير في الممثلين الكوميديين
أحمد حلمي فنان ذكي ولديه رؤية مميزة في الإنتاج
أحمد حلمي فنان ذكي ولديه رؤية مميزة في الإنتاج